كتب : محرر المتحدون ج . و
أشار المحللون الإسرائيليون إلى أن لائحة الاتهام ستُقدم قريبا إلى المحكمة ضد سارة نتنياهو بعد أن فشلت كل المحاولات لإقناع السيدة نتنياهو في إعادة المبالغ المالية إلى خزينة الدولة، وبهذا كان يمكن إغلاق الملف. رغم ذلك، دُهِش الكثيرون عند سماع الأخبار. يعتبر المستشار القضائي للحكومة، أفيحاي مندلبليت، الذي نظر في القضية، مقربا جدا من عائلة نتنياهو، وهو لا يتسرع في الحكم ضد رئيس الحكومة في ملفات كثيرة يخضع فيها نتنياهو للتحقيق. إن قراره لمحاكمة عقيلة رئيس الحكومة يشكل خطوة دراماتيكية، ربما تشير إلى اتخاذ خطوات ما بشأن القضايا التي ينظر فيها مندلبليت وذات صلة بنتنياهو أيضا.
و من المتوقع أن يبدأ الزوجان نتنياهو بحملة دعائية ضد المنظومة القضائية ووسائل الإعلام التي “تطاردهما”. هناك شعور بين مؤيدي الزوجين نتنياهو أنه يتم الاهتمام بأمور ثانوية، مثل طلب وجبات من مطاعم أو شراء أثاث للحديقة على حساب خزينة الدولة. “لا يمكن محاكمة عقيلة رئيس الحكومة وإلحاق الضرر بنتنياهو لأسباب كهذه”، يقول مؤيدو الزوجان نتنياهو.
لا شك أن الحديث يجري عن مصدر “مشاكل” لنتنياهو، المقرب جدا من زوجته، والقلق بسبب التهم القضائية ضده. فقد أعلنت النيابة العامة أنها ستدعو ما يربو عن 83 شاهدا خلال المحكمة، ما قد يحرج الزوجين نتنياهو، اللذين أصبحت حياتهما الشخصية في مكتب رئيس الحكومة مكشوفة أمام الجمهور.
سياسيا، المعارضة الإسرائيلية تشكو من أن سارة نتنياهو هي التي تخضع للمحاكمة وليس زوجها. فقد غردت عضوة الكنيست، شيلي يحيموفتش، من حزب العمل في تويتر: “تثير لائحة الاتهام ضد سارة نتنياهو غضبا عارما. وهي تعكس توجها متخلفا وشوفينيا يشير إلى أن المرأة هي المسئولة عن المطبخ.. هل لم يشارك نتنياهو في هذه الوجبات؟ هل لا يجري الحديث عن ضيوفه؟.
السؤال الذي يطرحه الكثيرون في المنظومة الأمنية الإسرائيلية هو هل سيعلن نتنياهو عن تبكير موعد الانتخابات إذا شعر أن تقديم لوائح الاتهام ضده بات قريبا. تشير كل الاستطلاعات حاليا إلى أنه سيفوز وسيشكل دعم الجمهور الجديد سلاحا جيدا في المعركة القضائية التي سيتعرض لها.