للعنصرية وجوه كثيرة في بريطانيا.. العداء يمتد للمسلمين والآسيويين والبيض
نعيم يوسف
السبت ٢٣ يونيو ٢٠١٨
حوادث عنصرية تمتد من السياسة إلى وسائل النقل العامة
كتب - نعيم يوسف
حادث دهس ضد مسجد
في شهر رمضان الماضي، وأثناء صلاة التراويح، قاد "دارين أوزبورن"، شاحنته الصغيرة، ليحاول دهس المصلين أثناء خروجهم من الصلاة، في مسجد "فينزبري"، وقتل شخصا، كل ذلك متأثرا بأدبيات الكراهية التي نشرها تومي روبنسون، من مجموعة "بريطانيا أولا" المتطرفة على الإنترنت.
تثير العنصرية في بريطانيا العديد من التساؤلات، خاصة أنها غير موجهة لفئة بعينها فحسب، بل للعديد من الفئات، ولعل المشهد الأبرز للعنصرية يكمن في الحركة العنصرية الشهيرة "بريطانيا أولا".
حركة عنصرية
حركة بريطانيا أولا تأسست عام 2011، وكونها أعضاء سابقين لحزب "التحالف الوطني" البريطاني، وتبنت مفاهيم الحركة اليمينية المتشددة إلى إعادة التقاليد البريطانية من جديد، وإنهاء "الأسلمة" في المجتمع البريطاني، ومناهضة للهجرة الجماعية إلى البلاد بغض النظر عن لون البشرة أو العرق، ورغم وصول عدد أعضائها إلى 6 آلاف عضو، أعلنت أنها تسعى لبناء جيش إلكتروني على الإنترنت لمكافحة الوحشية ضد الحيوانات.
تورط في جرائم
ارتبط اسم هذه الحركة بعدة وقائع، منها واقعة الدهس للمصلين في مسجد "فينزبري"، وأيضا الهجوم على بعض المساجد، لما أطلقت عليها اسم "الدوريات المسيحية"، كما أعلنت عقب انتخاب المسلم صادق خان عمدة لمدينة لندن، أنها ستستهدف المسؤول البريطاني المسلم، وقد قام موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بحذف صفحتهم من على موقع التواصل الاجتماعي الأشهر.
وجوه كثيرة للعنصرية
العنصرية في المجتمع البريطاني، لا تقتصر على العنصرية ضد المسلمين والمهاجرين فقط، بل كشف تقرير نشرته صحيفة الاندبندنت، عام 2017، أن العنصرية لم تقتصر على المسلمين فقط، مشيرة الى أن السود والآسيويين والأقليات العرقية في بريطانيا لا يحظون بنفس فرص البريطانيين البيض في الحصول على عمل والحياة الكريمة.
حوادث عنصرية
هذا، وقعت بعض حوادث العنف العنصرية في بريطانيا بوسائل النقل، ومنها مشاهد عنصرية أظهرها شريط فيديو تم تصويره على متن الترامواي في مانشستر، حيث يوجه شابان شتائم عنصرية لشخص آخر، أسمر البشرة، ويطالبانه بالترجل من الترامواي و"العودة إلى إفريقيا"، بالإضافة لفيديو الاعتداء على الشابة المصرية "مريم"، ضحية الاعتداء العنصري في لندن.