الفعلة قليلون و أكثرهم يربحون المجد
أوليفر
٠٠:
٠٧
م +02:00 EET
الأحد ٢٤ يونيو ٢٠١٨
Oliver كتبها
منذ البداية أعلن رب المجد أن الحصاد طثير و أن الفعلة قليلون.الوظائف الأبدية منها الكثير شاغر يطلب المتقدمين لها.طلبات المسيح ليست صعبة و شروطه متاحة لكل من يؤمن بشخص المخلص.ها هي بعض المهن الأبدية المتاحة حتي اليوم لكل أحد.
- بأي مهنة تستطيع أن تسترزق في الحياة و تكون أقضل,غير أن الأبدية تتطلب منا أن تمتد هذه المهنة إلى أبعاد أخرى.تجعلك من صيادي الملكوت.مثلاً أعظم الرسامين في الوجود يمتلكون أشهر اللوحات و أغلاها و أتقنها.لكن أي لوحة من هذا النوع لا تؤهله لملكوت السموات إن لم يصحب فنه شيئاً يمجد المسيح و يعلن محبته له و إلا فهي فقط تؤهله لينال ثروة أو شهرة أو قيمة فنية و تاريخ.لكن من يستطيع أن يرسم إبتسامة علي وجه حزين يكون له في السماء قيمة أعظم. الرسم علي حواس البشر يصب في مكاسبك الأبدية.‘ارسم سماءاً لمن غابت السماء عن أفكارهم.إرسم أملاً للمكتبين .إرسم سلماً للحياري كيف يصعدون.إرسم متكئاً للعجائز فلا ينهاروا .تغيير ملامح الأشرار إلى تائبين هو أعظم لوحة عند المسيح إذ بها تستند إلى الصورة الأصلية له التي كانت فيه قبل الذهاب إلى الكورة البعيدة.ما رأيك في أن تصبح رساما أبدياً؟لو أوقفت نفساً قدام المسيح ستكون قد صالحته مع الرسام الحقيقي الذي يملك أن يعيد صناعة آنيته للمجد.ستصبح أنت أيضاً مخلص للنفوس.
- الجراح يستطيع أن يداوي أمراض الناس.يستخدم مشرطه بكل دقة و هو يعلم قدر الجرح الذي يتسبب فيه و قدر النزيف الذى سيحدث و يعلم أن هذا كله لشفاء المريض جسدياً.لكن ما رأيك في أن تكون جراحاً روحياً.تزيل أوراماً خبيثة هي المعرفة الشريرة المنقوصة و المغلوطة عن الثالوث و أفكار الإنكار و الإلحاد و التمرد.لتعيد للمريض علم معرفة الخالق الذى فقده بالطعام الملوث من كل الموائد.هل لديك صبر الجراح حتي تستقطع من مريضك العادات الشريرة بإرشاد نقي تقي و حكيم.كل الآباء و الأمهات ينبغي أن يتقنوا هذه الجراحات و يقتنوا نفس صبر الجراح.عالمين متي و كيف يستخدمون المشاعر كالمشرط..الجراح ليس مهمته الأمراض العارضة و الأتعاب التافهة.بل هو يجيد التعامل مع الأمراض الخطيرة المهددة للحياة الأبدية.هو يترك بقية الأمراض لمتابعة التمريض فإن لم تكن جراحا فلتكن ممرضة أو ممرضاً سمائياً.تعط المحتاج طعامه في حينه.كالوكيل الأمين الحكيم.إعطوا مرضاكم حبا وقتما يفيد الحب و حسما وقتما يفيد الحزم.لينا وقتما يحتاج المريض و تشدداً حين ترون الإستهتار يغلبه.أعطوه كلمة الله في الصباح و المساء جرعة حياة.ناولوه الأقداس فتغيير الدم يشفيه و أسقوه صلاة فغذاء الروح يحييه.
- مع أن عمل الملائكة عظيم و كامل الإتقان إلا أن نفس العمل متاح لمن يريد من البشر.فملائكة الله تحيط أولاد الله و تحميهم بصوت الله و نعمته.فأنظر كم هو بسيط هذا العمل.أن تكون قريباً لمن يشعر أنه وحده.أن تعطه أذنك و قلبك و ترد علي أسئلته بالتعزيات.تستطيع أن تحميه كملاك الله إذا داومت علي الصلاة لأجله و صادقته صداقة روحية.هكذا تحميه من أمراض الوحدة الكآبة و اليأس و التقوقع داخل النفس و خصومة المجتمع و النقمة علي الجميع كل هذا تشفيه أنت بوجودك حول أولاد الله المتروكين الذين لا أحد يذكرهم.أنظر كم أنت مؤهل أن تصير ملاكاً علي الأرض.و وظائف أخري كثيرة كلها مجد لمن يريد فيصلي و الرب يرشده و يخبره.فإلهنا محب للفعلة و داعيهم للمجد لأن له كل المجد و يريد أن بنيه يشاركونه في كل المجد.