"قتلهم ودخل نام".. أسرار ومفاجآت في مذبحة أسرة الفنان المرسي أبو العباس
حوادث | مصراوى
الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨
كشفت التحقيقات عن تفاصيل جديدة في مقتل أسرة نجل الفنان الراحل المرسي أبو العباس على يد رب الأسرة داخل منزل بمنطقة بولاق الدكرور.
وعُثر على جثث الأم "هبة"، 38 سنة، بكدمات بالعين والصدر وبجوارها "إيشارب" داخل غرفة نومها، وابنتيها "جنة الله"، 11 سنة، مخنوقة بسلك تليفون، و"حبيبة" 10 سنوات، بوسادة، مساء الثلاثاء الماضي.
وتوصلت جهود رجال البحث الجنائي بقيادة اللواء إبراهيم الديب، مدير مباحث الجيزة، والعقيد طارق حمزة، مفتش القطاع، إلى أن "صلاح"، نجل الفنان الراحل، وراء ارتكاب الجريمة لمروره بأزمة نفسية جراء خسارة أمواله.
جهود البحث والتحري للرائد طارق مدحت، معاون مباحث بولاق الدكرور، كشفت أن المتهم اعتاد المضاربة بأمواله في البورصة لدرجة "الإدمان"، رغم تكبده خسائر فادحة آخرها منذ فترة قليلة، فضلا عن إصابته بمرض نفسي يعالج منه على مدار السنوات الست الماضية، وكان يعامل زوجته بشكل سيء، لكنها كانت تتحمل حفاظا على ألا ينفرط عقد الأسرة، رغم أنه كان بصدد الزواج من سيدة ثانية منذ عام.
أمام المقدم محمد الجوهري، رئيس مباحث بولاق الدكرور، قال المتهم إنه خنق زوجته في غرفتها، ثم أنهى حياة ابنتيه واحدة تلو الأخرى -حسب ما جاء بالمعاينة- ثم تناول قسطا من النوم امتد إلى ساعة كاملة، استيقظ بعدها، ودخل للاستحمام، وارتدى ملابسه، وتوجه لمشاهدة مباراة مصر وروسيا في كأس العالم.
وقال المتهم في حضور العميد عبد الوهاب شعراوي رئيس قطاع غرب الجيزة، وضباط مباحث القسم، إنه أقدم على فعلته خوفا على أسرته من الفقر في ظل اعتيادهن على مستوى اجتماعي معين "خوفت عليهم من الجوع والبهدلة.. الديون وحشة".
وأمرت نيابة حوادث جنوب الجيزة الكلية، برئاسة المستشار محمد عمر، بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت عرضه على الطب النفسي لبيان مدى سلامة قواه العقلية.
يُذكر أن خطة البحث تركزت على المعاينة الدقيقة لمسرح الجريمة -شقة بشارع الملكة المتفرع من شارع العشرين- والوقوف على طريقة تسلل الجناة، وتفريغ الكاميرات للمحلات المجاورة للعقار رقم (10) بشارع الملكة.
وفي بداية التحقيق، أبلغ الأب "صلاح" عن سرقة مبلغ 340 ألف جنيه من المنزل قيمة بيع شقة منذ 10 أيام، لتؤكد مصادر أمنية مطلعة على التحقيقات أنه مجرد ادعاء، خاصة أنه الوريث الوحيد لوالده الذي فارق الحياة العام الماضي، تاركا له شقة بمدينة نصر، لم يثبت بيعها.
أحد الجيران -رفض نشر اسمه- روى أن مقطع فيديو التقطته كاميرات مراقبة محل تجاري مجاور للعقار رصدت لحظة دخول شاب إلى الشقة -مسرح الجريمة - الأمر الذي نفته مصادر أمنية مسؤولة بمباحث الجيزة، مؤكدة أنه تم التوصل إلى الشاب والمنتقبة، وتبين أنها ربة منزل كانت تزور أحد أقاربها رفقة شقيق زوجها، ولم يصعدا إلى الطابق الواقعة فيه شقة الضحايا.
وقالت مصادر أمنية مسؤولة إنه تم عمل حصر كامل لكافة الأشخاص الذي ترددوا على العقار يوم الواقعة، وتتبع خط سيرهم، والتأكد من هوية الوحدات السكنية التي زاروها من خلال عناصر الشرطة السرية الذين حرصوا على جمع المعلومات من كافة المصادر المتاحة على مدار الـ24 ساعة.
وخلال سماع أقوال الأب، لاحظ رجال المباحث بقيادة المدم محمد الجوهري ومعاونه الرائد طارق مدحت، وجود سحجات "خرابيش" بيده، ليوجه له سؤالا حول مصدرها فجاء الجواب "كنت بهزر مع بنتي" -حسب مصدر أمني مشارك في التحقيقات- ليصدر قرارا بعرضه على مصلحة الطب الشرعي، ومطابقة الإصابة بجثث المجني عليهن.