الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. الاخوان تفشل فى اغتيال حافظ الاسد امام قصر الضيافة بدمشق
  • ٠٦:٣٢
  • الثلاثاء , ٢٦ يونيو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. "الاخوان " تفشل فى اغتيال حافظ الاسد امام قصر الضيافة بدمشق

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٧: ٠٩ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٢٦ يونيو ٢٠١٨

حافظ الاسد
حافظ الاسد

فى مثل هذا اليوم 26 يونيو 1980م..
كان الرئيس السورى حافظ الاسد يقف على باب قصر الضيافة فى العاصمة السورية دمشق..ينتظر زائرا من افريقيا ..فقد زار الرئيس النيجيري (حسين كونتشي) سورية. وعند انتهاء الزيارة يوم 26 حزيران عام 1980م، كان الأسد في وداعه بقصر الضيافة في حي أبي رمانة، وعلى الدرج الضيق الخاص أمام قصر الضيافة، تقدم أحد الحراس لينفذ انفجاراً بالقرب منه... تمت عملية الانفجار بإلقاء قنبلتين يدويتين، فصّدت الأولى وتم إبعادها، واحتضن أحد أبرز مرافقيه الثانية.. وفي رواية ثانية دُفع فوقها، فلقي حتفه ونجا الرئيس..

وحسب كتاب "الاسد ..الصراع على الشرق الاوسط "باتريك سيل ..جاءت المفاجأة حيث القى الارهابيان عليه القنبلتين فرفس احدى القنبلتين بعيدا بينما القى احد الحراس نفسه على الثانية فقتل على الفور..

وقام حارسه الشخصى خالد الحسين بالقاء الرئيس على الارض وجعل جسمه درعا لحمايته "..

جرت محاولة الاغتيال فى مثل هذا اليوم 26 يونيو 1980..ويضعها باتريك سيل كمحطة بين جماعة الاخوان فى سوريا ونظام البعث بقيادة حافظ الاسد الذى اصطدم بالاخوان من ايام شبابه فاشتبك معهم بالايدى فى باحة المدرسة باللازقية بحسب تعبير "سيل"..مضيفا"عندما استولى البعث على الدولة لجأت مجموعة من المتصلين الاسلاميين الى العمل السرى فى حلب وحماة لتنظيم المقاومة المسلحة ففى عام1963 مثلا اسس الشيخ عبد الرحمن ابو غدة حركة تحرير اسلامية سرية فى حلب اما فى حماة ففى عام 1965 فان مروان حديد كان من الناشطين القدامى ووضع فى السجن فترة قصيرة بسبب اشتراكه فى حركة مسلحة قامت ضد البعث عام 1964..وبدأ بتنظيم قوة ضاربة سرية اطلق عليها "كتائب الحمد"..

ويقدم "سيل"..وصفا تفصيليا لهذا الصراع حتى يصل الى محطة "مجزرة مدرسة المدفعية "بحلب ونفذتها جماعة الاخوان فى 16 يونيو 1979..وراح ضحيتها 32 تلميذا وضابطا و54 جريحا ..وبعدها بدأت الحملة ضد المسؤليين الحزبيين ومكاتب الحزب ومخافر الشرطة والسيارات والثكنات العسكرية وغيرها من الاهداف وامتدت العمليات الى الخبراء الروس حيث تم قتل وجرح عشرة منهم فى يناير 1980..

ومن منتصف عام 1979 الى منتصف 1980 "بدأ الاسد معرضا لاعظم الاخطار "ويقول "سيل".."ومن مخابئهم الامنة فى اعماق الاحياء القديمة المكتظة بالسكان فى المدن الشمالية كحلب وحماة حيث لاتستطيع السيارات الدخول ..كان المقاتلون يخرجون ليقتلوا ويلقوا القنابل وقد احرقوا الاحياء والمبانى واغلقوا الدكاكين واثاروا مظاهرات معادية للحكومة وسيطروا على الشوارع وعندما كانوا يحاصرون كانوا ينسفون انفسهم باحزمة من القنابل مشدودة الى وسط الجسم ..وارسلوا فرقا من القناصين لقتل اعضاء الحزب فى فراشهم..مثل عبد العزيز العدوى عضو قيادة فرع حماة الذى اغتيل امام زوجته واطفاله ..والقيت جثته فى الشارع..كما ان امين فرع حماة احمد الاسعد نجا من الموت عدة مرات ..فقد دحرج احد الارهابيين فى احداها قنبلة باتجاه رصيف باب بيته ولكن القدر شاء ان تصطدم بكومة من قطع الاشجار ..

وكان لدى بعثيين اخريين قصص مماثلة ومن بينهم على بدوى عضو الجلس التنفيذى لمحافظة حلب ففى يونيو 1980 طوق المقاتلون بيته وقتلوا اخاه واصيب اخوه الاخر برصاصة فى معدته ..

وبلغ عدد الذين قتلهم الارهابيين الاسلاميين اكثر من 300 شخص بين عامى 1979 و1980..معظمهم من البعثيين والعلويين ..لكن كان من بينهم رجال دين مسلمين يرفضون هذه الاغتيالات من بينهم الشيخ محمد الشامى فقد ذبحوه فى مسجد السليمانية يوم 2 فبراير 1980....

لم تنجح جماعة الاخوان فى اسقاط النظام بالاغتيالات فانتقلوا الى خطة بديلة وهى اغراق النظام بانتفاضة على نطاق واسع فى المدن ..واغلقوا الدكاكين فى حلب ..وارغموا اصحابها على الاغلاق اسبوعين وامتد التعدى المكشوف الى حماة وحمص..وادلب ودير الزور..وحتى الحسكة..!!