الأقباط متحدون | "الأقباط متحدون" تنشر تفاصيل أحداث "دار السلام" الطائفية
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٤٧ | الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١١ | ١٩ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٦ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

"الأقباط متحدون" تنشر تفاصيل أحداث "دار السلام" الطائفية

السبت ٢٥ يونيو ٢٠١١ - ٣٤: ١١ م +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

* القمص "ويصا عزمي": بدأت الأحداث بعد استكمال مسيحي بناء منزله بالمخالفة للترخيص، بعد سريان إشاعة بتحويله إلى كنيسة.
* إصابة مسلم حاول الدفاع عن مسيحي وحرق ثلاثة منازل وحظيرتين للماشية يمتلكها مسيحيون.

كتب: هاني سمير
قال القمص "ويصا عزمي"، كاهن كنيسة "مار جرجس" بمركز "دار السلام" بـ"سوهاج"، في حديث خاص لـ"الأقباط متحدون"، إن "وهيب حلمي"- أحد مسيحي قرية "أولاد خلف" بمركز "دار السلام"- كان قد حصل على ترخيص من الوحدة المحلية ببناء منزل على مساحة (95) مترًا على أراض زراعية لعدم وجود ظهير صحراوي للقرية، وعدم إمكانية خروجه خارجها، ولكنه بنى منزلًا على مساحة (350) مترًا، فتقدَّم أحد الأهالي بشكوى ضده، فأصدرت الوحدة المحلية قرارًا بوقف ترخيص البناء، وطالبته بالالتزام بمساحة الترخيص. مشيرًا إلى أنه في الوقت ذاته سرت شائعة بأنه يقوم ببناء كنيسة، فطالبه المسئولون بإزالة المنزل تنفيذًا لقرار الوحدة المحلية، وقام المركز بتعيين حراسة على مكان البناء، إلا أنه- حسب قول كاهن الكنيسة- رفض إزالة المنزل، وأحضر مواد البناء وعمال لاستكمال البناء، فهاج أهالي القرية من المسلمين عليه حتى ترك المكان، وتفاقمت الأحداث قبل وصول قوات الشرطة وتم إحراق ثلاثة منازل وحظيرتين للماشية يمتلكها مسيحيون.

وأوضح "عزمي" إن المتضررين من تلك الأحداث هم: "وهيب حليم عطية"- صاحب الترخيص- وشقيقيه "مجدي" و"ماركو"، و"شوقي فخري عطيه"- نجل عمه- وشقيقه "فوزي" و"إيهاب نعيم تامر"، والذي اقتحم عدد من شباب المسلمين منزله فأخرج سلاحه الناري وأطلق أعيرة نارية ليدافع عن نفسه، أسفرت عن إصابة شخص مسلم دخل منزله ليدافع عنه، مؤكِّدًا أن عائلة هذا المصاب تتفهم الأمر، خاصةً أن إصابته طفيفة، وقد تم إسعافه مع "إيهاب" بعد أن قام أحد الشباب بضربه على رأسه بخشبة، وخرجا معًا من المستشفى وتوجها لمركز شرطة "دار السلام" للمثول للتحقيقات.

وأشار "عزمي" إلى أن المسافة بين موقع الحادث ومحافظة "سوهاج" تستغرق ساعة وربع بالسيارة، وقد حضر عقب الحادث مدير الأمن ومدير المباحث وقوات من الشرطة، وطلب أحد الأهالي الجيش فأرسل بدوره قوة من الشرطة العسكرية، فأحكمت قوات الشرطة والجيش سيطرتهما على الأوضاع، وقام مدير الأمن بالقبض على كل من شارك في تلك الأحداث من سن (10) سنوات حتى (14) سنة، ووعد بمعاقبة كل من شارك في إثارة تلك الأحداث وإشعالها. مضيفًا أن له أصدقاء بين الشيوخ المسلمين، قال لأحدهم إن جميع المواطنين يجب أن يتعايشوا في محبة وأن حق الجيرة تكفله الأديان، فأبدى له مع شيوخ آخرين مشاعرهم وتفهمهم للأوضاع.

وكشف كاهن كنيسة "مار جرجس" بـ"دار السلام" أن عدد من مسيحيي القرية أرادوا ترك القرية، إلا أن مدير الأمن والمسئولين وأهالي القرية المسلمين رفضوا ذلك لئلا يكون تهجيرًا قسريًا، وقالوا إنه يكفي أن المسئولين لم يتأخروا في التصدي للأحداث. وقال: "يقع اللوم على الأشخاص الذين أخذوا حق الله والحاكم على كل المستويات- القضاة والنيابة والشرطة"، موضحًا أنه لو أخطأ ليس لأحد أن يعاقبه سوى القانون.

ووصف "عزمي" الأوضاع الآن بالمستقرة، معتبرًا أن صاحب المنزل لو التزم بالترخيص ما كان قد حدث كل ذلك، وكان قد وفَّر على الجميع تلك المعاناة، ولكنه يشعر أيضًا بالظلم لأنه ليس الوحيد الذي خالف ترخيص البناء بمركز "دار السلام"، ويرى أمامه من يبنى على مساحات أكبر، ولكن كان عليه اللجوء للمسئولين لزيادة مساحة الأرض المراد بنائها.

وفي نهاية حديثه، طالب "عزمي" الشيوخ والقساوسة بالتدخل وتوعية الشباب باحترام القانون والجيران.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :