مى سليم: «الرحلة» نقلة فى حياتى الفنية و«عوالم خفية» شهادة ميلادى الثانية

 

 

- بالتأكيد لم أكن أتوقع كل هذا النجاح، لأن «سارة» غيرت حياتى، ونقلتنى نقلة فنية جديدة، فمنذ أول يوم لعرض المسلسل وأنا أتلقى عشرات الرسائل عبر هاتفى وصفحاتى على مواقع التواصل الاجتماعى تهنئنى على الشخصية، وهو أمر جديد علىّ لم أمر به من قبل، فقد قدمت من قبل أدواراً مساحتها أكبر من ذلك بكثير، ولكن تلك الشخصية حققت ما لم أتوقعه، والمسلسل بشكل عام حقق نجاحاً كبيراً غير مسبوق، ومن هنا لا بد أن أشكر كل القائمين عليه، بداية من الإنتاج مروراً بالمخرج حسام على والكاتبة نور شيشكلى وكل من شاركنى فى العمل، بداية من باسل الخياط ووليد فواز وحنان مطاوع وريهام عبدالغفور.

 

 

- «سارة» رمز لكل فتاة مصرية تحب زوجها حباً حقيقياً، فمهما قابلت منه من إساءات واتهامات فإنها فى النهاية تقرر مسامحته والبقاء معه لأنها لا تريد أن تفسد حياتها، فهى إنسانة صبورة وتتعامل فى حياتها بعقلها حتى من قبل أن تتزوج مثلما فعلت مع شقيقتها التى حاولت أن تنتقم منها، وأيضاً هناك جانب آخر لنجاح الشخصية يتمثل فى تحملها لظلم لا يتحمله أحد، ورغم ذلك ظلت صامدة من أجل تبرئة نفسها من كل تلك الاتهامات التى واجهتها، والصعوبة هنا أن تلك الاتهامات جاءت من أقرب الناس لها، وهو زوجها الذى عاشت معه قصة حب طويلة انتهت بالزواج.

 

«فواز» يمتلك أدوات تمثيلية هائلة.. وقرار زواجنا اتُخذ أثناء تصوير المسلسل.. وأرفض التطرق إلى حياتنا الشخصية فى وسائل الإعلام

وكيف كانت العلاقة بينك وبين الفنان وليد فواز؟

 

- وليد فواز ممثل عظيم، ومن الأسباب الرئيسية لنجاح «الرحلة»، وكنت سعيدة للغاية بالتعامل معه، لا سيما أن معظم مشاهدى كانت أمامه، فوليد يمتلك أدوات تمثيلية رائعة ووجهه يحمل انطباعات تساعد أى فنان يقف أمامه على أن يتآلف معه، وحتى علاقتنا ببعضنا البعض فى التصوير كانت أكثر من رائعة، ودائماً ما كان يساعدنى فى الكواليس.

 

 

- علاقتى بوليد ممتدة منذ سنوات طويلة، فقد تشاركنا معاً فى أكثر من عمل خلال السنوات الماضية، وخلال مسلسل «الرحلة» تعرفنا على بعضنا البعض بشكل أكبر، نظراً للمشاهد التى جمعتنا معاً، وقرار الزواج جاء خلال التصوير.

 

 

- اتفقنا على السفر إلى أوروبا، وهذه من تفاصيل حياتنا الخاصة، ولا أحبذ أن أتطرق إليها فى وسائل الإعلام.

 

 

- شعور لا يمكن وصفه، لأننى حتى الآن لا أصدق أننى شاركت عادل أمام فى بطولة مسلسل، فأنا أتذكر وقتما اتصل بى مكتبه لكى يخبرونى بأن الزعيم اختارنى للمشاركة فى العمل كظهور خاص، ولم أصدق حديثهم حينها لدرجة أنى قلت لهم «هزغرط من الفرحة يا جماعة»، فما حدث كان حلماً وتم تحقيقه، فمهما قدمت من أعمال وشاركت فى مسلسلات، سيظل الوقوف أمام هذا الرجل مختلفاً ونجاحاً خاصاً، فهو عبارة عن شهادة ميلاد جديدة بالنسبة لى.

 

 

- الشعور بالهدوء وخفة الدم أبرز ما يميز أجواء التصوير فى العمل مع عادل أمام، فالجميع هنا يقف لكى يستمتع بكوميديا الزعيم، ولكن هناك رهبة نقع فيها جميعاً حينما نقف أمام هذا الرجل، فأتذكر فى أول يوم قابلته كنت أريد أن أقول له مئات الكلمات، ولكننى وجدت نفسى أقول: «أنا مبسوطة أوى»، وظللت أكرر تلك الجملة، لدرجة أنه شعر بذلك وبدأ يسحب تلك الرهبة منى، ومثلما فعل معى ذلك، فعله مع الجميع.

 

 

- ربما من أسباب نجاحى فى السباق الرمضانى هذا العام، الاختلاف الجذرى الذى أقدمه فى الشخصيات، فلو نظرنا إلى شخصية «نجلاء» التى أقدمها فى «عوالم خفية» سنجدها مختلفة تماماً عن «سارة» فى مسلسل الرحلة، فربما تكون الشخصية شريرة أو ليست طيبة مثل «سارة»، ولكنها فى النهاية أخذت ما تستحقه.

 

 

- بالتأكيد لا، فمثلاً هذا العام لم أكن أخطط إلا للظهور كضيفة شرف فى مسلسل «عوالم خفية»، وبالفعل بدأت أجهز نفسى على هذا الأمر، ولكن بعد فترة رُشحت لدور «سارة» فى مسلسل الرحلة، وحينما قرأته قررت على الفور تقديمه، لأن السيناريو كان جذاباً للغاية، ولكى أؤكد لك أن التخطيط لا يكون دائماً بيد الفنان، مسلسل «واكلينها والعة» الذى عُرض هذا العام عبر قناة النهار، كنت قد قدمته العام الماضى وتم عرضه على أحد المواقع الإلكترونية المشفرة، ولكن هذا العام قررت قناة النهار شراءه وعُرض عبر جدولها.