الأقباط متحدون | رجوعيّ أنا ....وأفتخر !
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٢٠:٣٧ | الاثنين ٢٧ يونيو ٢٠١١ | ٢٠ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٣٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

رجوعيّ أنا ....وأفتخر !

الاثنين ٢٧ يونيو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم : زهير دعيم
لا يمرّ أسبوع الا وتشاهد عبر شاشات التلفزة مسيرات ومهرجانات يُطلقون عليها " مهرجانات الفخر والتّباهي " تشاهد فيها – ويا ليتك لا تفعل – رجالا مُتبرّجين ، مُخنّثين عراة او يكاد يرقصون مع صبايا تنقط السّفاهة منهن ، يرقصون ويمرحون ويتباهون بأنّهم شواذ.
وممّا يزيد الطين بِلّة هو مؤازرة وسائل الاعلام لهم والتي تدّعي الحريّة وتنادي بها فتقول : انهم مظلومون ...مساكين...وأن تصرّفهم طبيعيّ جدًا، وإنّ من يعارضهم فهو رجوعيّ ومتخلّف لا يعطي للاحاسيس اهمية ومكانًا.
رجوعيّ أنا في قاموسهم وافتخر!
بالأمس فقط أقرّ السينات في ولاية نيويورك قانونُا يسمح بزواج الفرد من مثيله وجنسه ، فرقص الآلاف وعمّت الفرحة البلدان والتلال والوديان !!!.
انها السادسة على التوالي في الولايات المتحدة العظيمة !! بالامس كاليفورنيا واليوم اختها نيويورك.
الربّ قريب ، وأقرب ممّا نعتقد ، فالسدوميّة ( من سدوم ) أضحت موضع فخر واعتزاز وعنوان فرحٍ وتباهٍ.
الربّ قريب ... فالفحشاء رفعت رأسها من جديد وأطلّت من هنا وهناك فلا بدّ من طوفان جديدٍ يغسّل النفوس !!!
يُعلّل المُتحرّرون وقوفهم بعناد الى جانب اللوطيين والسُّحاقيات على ان الامر فوق طاقتهم ... انهم مدفوعون رغمًا عنهم ...بل هناك من يشتطّ ويقول : انه أمر طبيعيّ.ناسين ما جاء في سفر التكوين الاصحاح الاوّل : 27" فخلق الله الانسان على صورته.على صورة الله خلقه.ذكرا وانثى خلقهم. 28 وباركهم الله وقال لهم اثمروا واكثروا واملاوا الارض".
ناسين ومتناسين ما يقوله العلم ..فالعلم يا سادة ايها المُتحرّرون يقول : إنّ الشذوذ الجنسيّ نوعان : أصيل ومُكتَسَب ، فالأصيل يحصل نتيجة عطب في التركيب الجيني وهو حالة نادرة جدًا ، والطبّ يقدّم لها علاجًا تماما كأيّ مرض....اذًا هيّا الى العلاج!
أمّا المُكتسَب فهو ناتج عن خطأ في التربية ..فهيّا نربّي كما يليق !.
اذًا الشذوذ بسواده الأعظم اكتسبناه اكتسابًا كما يكتسب الانسان أيّة صفة او خصلة رديئة أخرى ، وبمقدوره ان يمتنع عنها ويجافيها ويقاطعها ويُجفّفها بالارادة والتصميم والاهمّ اللجوء الى الله.
والشذوذ الجنسيّ قديم قدم السقوط في الخطيئة ، وهذا يعني انه لن يمّحي نهائيًا الا عندما يأتي الربّ راكبًا متن السحاب وغاسلا الخليقة من اوصابها وعاهاتها....
نعم لن تنمحي ولكن أن تفور وتمور ونصنع لها اعيادا ومهرجانات تجوب شوارع كبرى مدن العالم ، فهذا أمر مُخزٍ يندى له الجبين خجلا.
رجوعيّ انا ان كانت الحضارة بالتصفيق للشواذ !!!
رجوعي أنا ان كانت الحضارة بالتصرّف الذي يأباه الحيوان !!!
رجوعي انا لان نفسي تتقزّز من تلك المشاهد وأكاد معها الفظ امعائي .
انها حيوانية ...بل الحيوانية أرقى منها.
عذرا.... قد تقولون ان هذا الرجل قاسٍ..فأقول كذا أنا من امور تجعل قيمة الانسان في الحضيض .. كذا انا لا اقبل ان نضع رأسنا في الرمل ونقول لا نسمع ولا نرى.
ان الشذوذ خطيئة تحارب الحقّ الالهيّ، هذا الإله الذي خلقنا على صورته ومثاله، فرُحنا نُشوّهها.
ألم يقل هذا الإله الرائع في كتابه الأزليّ ( الكتاب المُقدّس ) في سفر اللاويين " اذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امرأة فقد فعلا كلاهما رجسًا ، انهما يقتلان ودمهما عليها"
الم يقل لنا في عهد المحبة الفائقة والنعمة الدافقة " : "لذلك اسلمهم الله أيضاً في شهوات قلوبهم إلى النجاسة لإهانة أجسادهم بين ذواتهم.. الذين استبدلوا حق الله بالكذب.. واتقوا وعبدوا المخلوق دون الخالق الذي هو مبارك إلى الأبد آمين. لذلك اسلمهم الله إلى أهواء الهوان لأن إناثهم استبدلوا الاستعمال الطبيعي بالذي على خلاف الطبيعة... وكذلك الذكور أيضا تاركين استعمال الأنثى الطبيعي. اشتعلوا بشهوتهم بعضهم لبعض فاعلين الفحشاء ذكورا بذكور ونائلين في أنفسهم جزاء ضلالهم المحق" (رومية 1: 24-27).
"لا تضلوا.. لا زناة ولا عبدة أوثان ولا فاسقون ولا مأبونون ولا مضاجعو ذكور ... يرثون ملكوت الله" (1كورنثوس 6: 9-10).
حقًّا بالامس كاليفورنيا واليوم نيويورك.وغدا .....
لقد امتلأت الارض فسادًا وفحشاء واضحت كلها سدوم وعمورة.
رفعت الرذيلة رأسها والشيطان يضحك قائلا : انتصرت .. انتصرت، ناسيا ومتناسيًا أنّ الربّ سحقه على الصليب ودكّ معاقله ، وأنّ هذا النُصير مؤقت وسينقلب على رأسه حينما يأتي السيّد مع ارتال القدّيسين ليملك .. انه في المطار ... مطار السماء.... وسيهبط قريبًا.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :