الأقباط متحدون - لقد أن الأوان ليتحدث الرئيس الى الشعب
  • ٢١:٢٥
  • الخميس , ٢٨ يونيو ٢٠١٨
English version

لقد أن الأوان ليتحدث الرئيس الى الشعب

د. نجيب جبرائيل

مساحة رأي

٢٠: ٠٤ م +03:00 EEST

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

 القاهرة في  28  /6 / 2018  

 
  د. نجيب  جبرائيل 
       
ساذج من ينكر أن هناك الغالبية من الشعب المصرى تئن وتتوجع وتصرخ من هول غلو المعيشة على كافة مناحى الحياة فلم تقتصر حياة المواطن المصرى فقط على مجرد سداد أعوازة والاكتفاء بمجرد حياة بسيطة يجد فيها مأكله ومشربة وبسيط من علاجة .
 
وإنما الامر قد تعدى الى الابعد والاخطر فقد أصبحت حياتة محاطة  بالخطر وعدم الامان ليس لغده فقط بل ليومة فالمصرى بسيط للغاية لا يريد ولن يريد حياة مترفة و مرفهه ولا يريد ان يمتلك سيارة او يعيش فى شقة بأثاث فاخر او يكون له شالية فى العين السخنة او مارينا وإنما كل ما يريدة ان يكون مستورا فى نهاية يومة وليل نومة . المواطن البسيط الذى أصبح يشكل اكثرمن تسعين فى المائة من هذا الشعب العظيم فقط هذا المواطن البسيط يريد فقط أن يعيش يومة حتى ولم يطمئن على غدة علاجا لكبار السن والمحتاجين للعلاج علاجا شافيا وليس مجرد أقراص أسبرين او نوفالجين يصرفها " التأمين الصحى " يريد ان يجد مواصلات لا ترهق ميزانية الاسرة فعلى سبيل المثال لو اسرة مكونة من خمسة أفراد لكى يذهبوا الى أعمالهم وجامعاتهم 35 جنية يوميا ×30يوميا يعنى حوالى الف جنية مواصلات كبند واحد ناهيك عن الاكل والشرب والملبس والدروس الخصوصية وأقساط المدارس 
 
فهل تتناسب الزيادة ايا كانت التى قررتها الدولة للعاملين فى الحكومة واصحاب المعاشات حتى لو كانت بحد أقصى 650 جنية هل تتناسب مع لهيب الاسعار ولهيب متطلبات الحياة اليومية . لا ننكر ان حياة الشعوب لم تعد ترتبط بالواقع المحلى وانما بالسوق العالمية للاسعار العالمية ولا يمكن ان ننكر أيضا أن الانفجار السكانى كاد يلتهم اى زيادة فى الناتج القومى وان كان لنا فى ذلك تحفظ وهو عجز الدولة عن توظيف تلك القوة البشرية الهائلة مثل ما فعلت ( الصين – أندونيسيا ) نعلم ايضا ان هناك مشاريع ضخمة وعملاقة تقوم بها الدولة من شبكة طرق تضارع ما هو موجود فى أمريكا واليابان وهناك استثمارات ضخمة فى مجال التنقيب عن البترول ومشاريع عملاقة فى توفير المساكن للشباب وزيادة فى الرقعة الزراعية ولكن صحيح ان هذه المشروعات هى ضرورية وهامة للحاضر ومستقبل هذا الوطن ولكن ما يهم المواطن البسيط الغلبان لا يهمة طرق وكبارى سريعة اذ لا يمتلك سيارة ولا يهمة مدن جديدة تبنى ولا بناء قناة السويس تستوعب السفن العملاقة ولا يهمه انتاجية حقل ضهر او مثلث ماسبيرو ولكن يهمة ان يجد كيلو لحمة فى الشهر فى متناول دخلة او فرخة حتى كل 15 يوم يهمة ان الا يصاب من لهيب أقساط المدارس والدروس الخصوصية يهمة اذا تعب ان يذهب الى مستشفى ويجد علاج مناسب .
 
وان يهمة ان يذهب مع اسرتة ليشم الهواء على النيل من امام ماسبيرو دون ان يدفع 70 راح جاى فى المترو لمجرد ان يشم 
 
هواء النيل جالسا على المقاعد الصخرية أمام ماسبيرو وليس فى كافتيريا أو نادى.
 
 ولكن ها هو الواقع الذى نعيشة جميعا ولكن هناك من يدس السم فى العسل ويقول صحيح ان الدولة تقوم المشروعات العملاقة ويخرج علينا رئيس البنك المركزى ليقول أن الاحتياطى النقدى قد يصل الى 45 مليار دولار وان هناك احتياطى النقد المحلى فى البنوك المصرية قد تصل الان الى ثلاثة تريليون جنية فضلا عن ان الرجل البسيط ماذا يقول عندما نسمع ان أجر فنان من الفنانين لمسلسل واحد فى رمضان قد بلغ 51 مليون جنية وان مذيع قد تعاقد على احد القنوات الفضائية بمبلغ خمسون مليون جنية سنويا .
 
أو لاعب كرة يباع  بثلاثة او اربع مليون دولار او يورو اذا لم يصب هذا المواطن البسيط بالجنون فماذا نقول له وهو لا يجد قوت يومة وبالكاد ويملأ بطنة واولادة من طبق الفول المدمس وقليل من اقراص الطعمية واذا وجد بصلة او بصلتين ثم يقول صحيح مش الحكومة بتقول ان السعودية ادت لمصر 5 مليارات دولار والامارات مثلها والكويت مثلها يعنى عندنا بس مش أقل من عشرين مليار دولار من الاشقاء العرب . 
طيب الفلوس دى فين راحت .
 
أننى أقول هذا لان هذا هو ما يقال فى الشارع المصرى اما اذا كان هناك من يطبل أو يخفى هذه الحقائق فهو يضر بالدولة وبالرئيس أيضا . الرئيس السيسى محل أحترام وتقدير ونعلم انه لا يريد من هذه الدنيا سوى أرضاء ربه وشعبة ولكن ليس الامور هكذا الشعب يا سيادة الرئيس نذكرك بما قلتة ان هذا الشعب لم 
" يجد من يحنو عليه او من يترفق به "
 
هل الشعب وجد فى مسئوليه من يحنو علية أو يترفق به ؟
 سيادة الرئيس ان الاوان لان يكون هناك مصارحة كاملة وواضحة مع شعبك الذى وقف خلفك بالملايين يوم 30/6 ومازال وراء رئيسة . سيادة الرئيس لا يمكن ان نصارح الشعب من خلال نخبة تختارها نخبة لا تمثل الواقع المصرى وإنما نريدك يا سيادة الرئيس ان نخاطب الشعب من خلال مؤتمر مليونى بأستاد القاهرة أو من خلال خطاب متلفز تتلقى فيه طلبات وأسئلة المواطن البسيط دون تقييد أو تشريط .
شكرا سيادة الرئيس

 

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع