الأقباط متحدون - المنظمة تعرب قلقها للأحكام القاسية بحق نشطاء حراك الريف .. وتؤكد أن العقوبات القاسية تقلص مكتسبات حقوق الإنسان وتشكل دافعاً لمزيد من الاحتقان
  • ١١:٥٠
  • الخميس , ٢٨ يونيو ٢٠١٨
English version

المنظمة تعرب قلقها للأحكام القاسية بحق نشطاء حراك الريف .. وتؤكد أن العقوبات القاسية تقلص مكتسبات حقوق الإنسان وتشكل دافعاً لمزيد من الاحتقان

٢٩: ٠٤ م +02:00 EET

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ للأحكام القاسية الصادرة يوم أول من أمس الثلاثاء الماضي 26 يونيو/حزيران 2018 بحق نشطاء الحراك السلمي في الريف، والتي تأتي على خلفية احتجاجات اتسمت بالسلمية بمنطقة الريف والحسيمة الشمالية خلال العام الماضي 2017، والتي طالبت بمعالجة الأوضاع الاجتماعية في مناطق الريف التي عانت لوقت طويل من التهميش التنموي. 
 
وكانت المنظمة قد تابعت مسار المحاكمة حتى صدور الأحكام القاسية بحق نشطاء حراك الريف بالدار البيضاء والبالغ عددهم 53 متهماً، متطلعة لتدابير سياسية وقانونية لمعالجة الأزمة والإفراج عن المحتجين المحتجزين والبدء في تنفيذ المطالب الاجتماعية المستحقة. 
 
وقد قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بأحكام تتراوح بين عامين إلى 20 عاماً بحق المتهمين، وكانت السلطات قد وجهت لهم اتهامات بـ "تدبير مؤامرة للمس بالسلامة الداخلية للدولة، وعرقلة وسائل النقل وتعطيل المرور، وايقاد النار عمداً في أملاك خاصة". 
 
وتؤكد المنظمة أن هذه الأحكام وما رافقها من تشديدات أمنية قد تبعث على توتر جديد ومزيد من الاحتقان بمنطقة الريف، وتمثل نكوصاً عن مسيرة ومكاسب حقوق الإنسان بالمملكة، خاصة وأن الاحتجاجات المشار إليها اتسمت بالسلمية وجاءت عفوية دون ترتيبات مسبقة، وأن بعض الانفلاتات التي وقعت كانت جزئية، وعمل غالبية المتهمين المدانين على احتوائها ومنع تكرارها ضماناً للمحافظة على الطابع السلمي. 
 
وفي ذات السياق تعرب المنظمة عن تضامنها مع المتهمين، وتطلعها لمعالجة الأزمة في أقرب وقت ممكن، كما تنظر إلى امكانية التدخل عبر القنوات القانونية لاستئناف تلك الأحكام، بما في ذلك عبر الانضمام إلى الفريق القانوني الذي سيتشكل للدفاع عنهم.