الأقباط متحدون - وفاء عامر: ما بنقبضش ملايين.. واسألوا المنتجين (حوار)
  • ٢٢:٤١
  • الخميس , ٢٨ يونيو ٢٠١٨
English version

وفاء عامر: "ما بنقبضش ملايين.. واسألوا المنتجين" (حوار)

فن | الدستور

٢٢: ١٠ م +03:00 EEST

الخميس ٢٨ يونيو ٢٠١٨

وفاء عامر
وفاء عامر

- طالبت الفنانين بعدم قبول دعوات السفر لتشجيع المنتخب الوطنى مرة أخرى
- رفضت «نسر الصعيد» أول مرة.. ووافقت بعد اتصال من محمد رمضان
- قرأت السيناريو فى يوم.. وأزمة «تتر درة» لم تشغلنى
- رفضت ارتداء «قميص نوم» فى «مشهد القطر» وآسفة لـ«كل اللى اتضايق منه»

قالت الفنانة وفاء عامر إنها اعتذرت عن عدم المشاركة فى مسلسل «نسر الصعيد»، عندما عُرض عليها أول مرة بعد إصابة بطلته الأولى سلوى خطاب أثناء التصوير، لارتباطها بعمل آخر فى نفس الوقت - تعطل لأسباب إنتاجية فيما بعد - لكنها عادت ووافقت على تقديم العمل الأول بعد تلقيها اتصالًا من بطله محمد رمضان.

وأضافت- خلال استضافتها فى ندوة «الدستور» احتفاءً بنجاحها الأخير فى أداء شخصية «صالحة» ضمن أحداث المسلسل- أن السيناريو الجيد هو ما حمسها أكثر للمشاركة فى المسلسل، بعدما قرأته كاملًا فى يوم واحد.

وطالبت الفنانة الكبيرة زملاءها فى الوسط الفنى بعدم قبول أى دعوات لتشجيع المنتخب الوطنى مرة أخرى، على خلفية الهجوم الذى تعرضوا إليه مؤخرًا عندما سافروا إلى روسيا لمؤازرة اللاعبين فى كأس العالم، مشيرة فى الوقت ذاته إلى تلقيها دعوة للسفر رفضتها لظروف خاصة.

■ بداية.. لماذا تحمستِ لـ«نسر الصعيد» رغم تقديمك شخصية الصعيدية أكثر من مرة؟
- قدمت السيدة الصعيدية بأشكال مختلفة، سواء كانت هذه السيدة فقيرة أو من مستوى اجتماعى مرتفع، وذلك بالعلاقات الإنسانية الخاصة بكل منهما، وبصفة عامة أدرس أى شخصية قبل تقديمها، لكى تصل إلى الجمهور بمصداقية.

■ ما سبب رفضك المشاركة فى المسلسل عندما عُرض عليك أول مرة؟
- باختصار، لأننى كنت متعاقدة فى ذلك الوقت على مسلسل آخر من تأليف ناصر عبدالرحمن، الذى تعاونت معه قبل ذلك فى «جبل الحلال»، إلا أنه توقف لظروف إنتاجية، فقررت السفر خارج مصر.

وتحدث معى محمد رمضان وطلب منى الانضمام لـ«نسر الصعيد» بسبب إصابة سلوى خطاب، وبالفعل تعاقدت على المشاركة فى المسلسل، لكن قبل ذلك قرأت السيناريو جيدا، وتحدثت مع المنتج وبدأت التصوير على الفور، وأنا فخورة بالتعاون مع «العدل جروب» لأنها شركة كبيرة ومحترمة.

■ تعرض العمل للعديد من الانتقادات وقت عرضه.. ما ردك؟
- أتوجه بالشكر لكل من شاهد المسلسل، وبصراحة عندما يصل المشاهد لدرجة الناقد ويستخرج بعض الأخطاء فهذا يعنى أنه يشاهد بعقل واهتمام، وكل خطأ وقعت فيه شخصيًا أثناء التمثيل مستعدة للرد عليه.

أما الأشياء الأخرى، فهناك مخرج ومؤلف وشركة منتجة ترد على ذلك، وفى النهاية الممثل أداة محركة لكن بمشاعر، وعامة أخطاء المسلسل أقل بكثير من أعمال أخرى منافسة.

■ هل تدخلت لإضافة بعض التفاصيل أثناء التصوير على شخصيتك؟
- هناك بعض الجمل خرجت من قلبى، وما كان ذلك ليحدث لو لم يسمح المؤلف لى بذلك، فهو ترك لنا المساحة لنضيف ما يخرج العمل بهذا الشكل، والسيناريو كان ممتازًا وأعجبت به جدا بعدما قرأته كاملًا فى يوم واحد، ثم تعاقدت بعد ذلك وبدأت التصوير.

■ كيف وجدت التعاون مع محمد رمضان؟
- محمد رمضان تخرج على يدىّ، وأؤمن بموهبته وأشعر أنه ينطلق بسرعة الصاروخ، وتعاونت معه فى مسلسل «ابن حلال»، وكنت متحمسة له جدا.. ربنا يوفقه.

■ الحلقات الأخيرة من المسلسل خرجت بشكل مختلف عن باقى العمل.. ما السبب؟
- أتوجه بالشكر إلى المخرج أحمد سمير فرج، الذى تولى مهمة إخراج الوحدة الثانية، وأبدع فى الحلقات الأخيرة من المسلسل، خاصة مشاهد المحكمة، كما أتقدم بالشكر للمخرج ياسر سامى لأنه بذل مجهودا كبيرا منذ بدء التصوير.

■ كيف واجهت الهجوم الذى تعرضت له بسبب المشهد المحذوف الذى عرف بـ«القطر»؟
- أعتذر لأى شخص تعرض لإساءة بسبب هذا المشهد، لأننى منذ ١٠ سنوات أقدم موضوعات وأجسد أدوارا مؤثرة ومهمة، وهذا المشهد تم تصويره على الهواء ولم يتم الاستعداد له من قبل، وكان يتطلب ارتداء قميص نوم فرفضت وارتديت فستانا، وكان آخر مشهد فى اليوم، وعندما ذهبت لأشاهده وجدتهم أغلقوا كل المعدات.

وأخبرت المخرج أن هذا المشهد غير مناسب، فقال إنهم سيحذفونه لو حدثت أزمة بسببه، وأنا لا أحب أن أتسبب فى أزمة للناس، لأن لدىّ أبناء ويتابعون أعمالًا فنية أيضًا، لذلك لا أحب تقديم شىء فج.

■ حدثت أزمة بسبب التتر بعد رفض درة وجود اسمها بجانب اسمك.. ما ردك؟
- كل شخص حر فى وجهة نظره، وعندما تعاقدت على العمل كان هناك اتفاق أن يكون اسمى بعد محمد رمضان، لأن الأسماء التى كانت تسبقنى على التتر فى أعمالى الماضية لعمالقة، مثل محمود عبدالعزيز، ولو كان تاريخ درة مثل تاريخ «الساحر» لطالبت بوضعها قبلى، لذا جاء وجودها معى على نفس اللوحة لأنها تعاقدت قبلى، وكان هذا وجهة نظر الجهة المنتجة.

لكن بعد عدة أيام من رمضان، فوجئت بأزمة كبيرة مثارة حول التتر، وفى نفس الوقت كان يتبقى لى ٦٠ مشهدا لم أنته من تصويرها، فهل يعقل أن أترك عملًا لأتفرغ للحديث عن هذا الأمر؟!.

كما أننى لم أطالب بحذف اسمها، هى من طلبت ذلك، وأنا احترمت جمال العدل بعد هذه الأزمة، وعندى استعداد للتعاون معه دون إبرام عقود، والحقيقة أراه تعامل معها مثلما تعاون مع النجوم الكبار وبكل احترافية.
■ ما رأيك فى النموذج الصعيدى الذى تناوله المسلسل؟
- الصعيدى والفلاح أفضل ممن يعيشون فى القاهرة من وجهة نظرى، لأنهم بالرغم من التقدم التنكولوجى ما زالوا يحتفظون بعادات وتقاليد قديمة وجميلة، وأغلبنا تربى على هذه العادات. أهل الصعيد حتى الآن يستمعون لأم كلثوم وعبدالحليم، والمسلسل قدم نموذجا مهما، وهو أن العدل والقانون يطبقان على الجميع، الضابط والشخص العادى، وهذه رسالة مهمة.

■ هل تعتقدين أنكم كفنانين مقصرون فى حق الجمهور؟
- طبعًا، نحن مقصرون فى حق الجمهور، لأنه يتعشم فينا ويتوسم أن نتحدث عنه فى أعمالنا، وأحيانا لا نقدر على فعل ذلك، وأتمنى أن أقدم نماذج مختلفة من المرأة المصرية، وأحاول طوال الوقت تحقيق ذلك، وأرفض أعمالًا كثيرة بملايين من أجل عدم تشويه سمعة المرأة.

■ يرى البعض أن رفض الفنان تقديم عمل ما يؤثر عليه بالسلب.. ما تعقيبك؟
- نعم، يؤثر عليه بالسلب، لأن هناك فنانين كثيرين يرفضون تقديم أدوار وأعمال أقل من موهبتهم أو لأنها تشوه نماذج مهمة، فيصبحون فقراء، وعندما يمرضون لا يجدون أموالا لعلاجهم، لذلك أتعجب بشدة ممن يقولون «كفاية الملايين التى تحصلون عليها» وهو لا يعلم أن من يأخذون الملايين ٣ أو ٤ فنانين فقط.

■ كيف تابعت الهجوم الذى تعرض له الفنانون بعد سفرهم إلى روسيا؟
- الحقيقة لا أعرف سر هذا الهجوم على الفنانين الذين سافروا وشجعوا المنتخب، لأنهم فى النهاية مصريون ويدعمون منتخب بلادهم فى بطولة عالمية.. هل تناسى الجمهور أن هؤلاء الفنانين كانوا موجودين فى اعتصام وزارة الثقافة وتعرضوا للخطر؟!.

أنا لا أدافع عن زملائى، بل أطلب منهم أن يرفضوا مثل هذه الدعوات فى الفترات المقبلة، ومن يرد أن يفعل شيئا فليفعله على حسابه الشخصى، حتى لا تكون النتيجة ذبحه. أرجو أن نتجنب ذلك، وندرس خطواتنا قبل القيام بها، والتفكير فى مستقبل مصر أولًا.

هؤلاء ذهبوا للوقوف بجانب رجال المنتخب المصرى ليس إلا، وعددهم لم يكن كبيرا، وتم الهجوم عليهم قبل المباراة بيومين.

وبالمناسبة، تلقيت دعوة للسفر، ورفضتها لظروف خاصة، ولو كنت سافرت وحدث ذلك لدفعت ثمن التذاكر والإقامة بعد عودتى إلى الشركة الراعية.

■ يتباهى بعض النجوم بأجورهم الكبيرة فى ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.. ما ردك؟
- لست مع من يفعلون ذلك، وأتمنى أن يمتنعوا عن فعل هذا، لأن الناس لا تتحمل مثل هذه التصرفات أثناء الفترة الحالية. وبصراحة ما يتم ترويجه حول أجورهم وحصولهم على الملايين ليس حقيقيا، والضرائب والمنتجون متواجدون يمكن لأى أحد سؤالهم. وأطالب الناس بأن تتحمل الوضع الاقتصادى الحالى، لأن العائد سيكون كبيرًا علينا جميعا فيما بعد.

■ تعاملت مع نجوم كبار ومع الجيل الحالى.. ما الفرق بينهم؟
- بالفعل، تعاونت مع جيل الكبار ومع العديد من أبناء الجيل الحالى، لكن من الصعب وضعهم فى مقارنة، بسبب فروق السن والخبرة، وأرى أن النجوم الكبار مثل محمد صبحى وعادل إمام ومحمود عبدالعزيز وممدوح عبدالعليم ونور الشريف «تاج» الفن فى مصر، وهم لا يشبهون أحدا وضد التقليد.

■ هل تهتمين بفكرة الترتيب والأرقام وأن تكونى رقم ١؟
- بالعكس، أنا أرى نفسى الأخيرة، لأننى لا أقدر أن أصنف نفسى رقم ١، وأعتبر نفسى حتى الآن طالبة فى المعهد، وأتعلم من الأصغر منى سنًا، كما أتعلم من الأساتذة الكبار، وكذلك الجمهور فى الشارع، وأمتلك ثقافة الاعتذار عندما أقدم شيئا غير مناسب.

■ هل ظُلمت فنيًا؟
- لا أنظر للأمور من هذا المنطلق، لأن كل شخص له ٢٤ قيراطًا، وسيأخذها كما كتب الله، والرضا بالمقسوم عبادة. وبهذه المناسبة قدمت مؤخرا شخصية «منيرة» فى مسلسل «الطوفان»، وهى من أهم وأعظم الشخصيات التى قدمتها والأقرب لشخصيتى وتربيتى، مع وجود بعض الفوارق الطبقية والشخصية بيننا.

■ هل العمل مع زوجك المنتج محمد فوزى مريح؟
- العمل مع زوجى يسعدنى ويشرفنى، وأنا أدين له بالفضل، لأنه كان يأتى لى بالكتب ويطلب منى قراءتها، وهو الذى جعلنى أشاهد أفلامًا عالمية، وبالتالى فهو ليس زوجًا وإنما أستاذى.

لكن بصراحة العمل معه ليس مريحا، فعندما نتعاون معا تكون هناك بعض «الحساسيات»، لذا لم أعرض عليه من قبل المشاركة فى بطولة أى من أعماله، لكن عندما تعتذر ممثلة عن دور، ما سيتسبب فى تعطيله، فمن حقه علىّ أن أقف بجانبه.

■ لماذا كان نجاحك أكبر فى الأعمال التى قدمتها مع منتجين غير زوجك؟
- هذا غير صحيح بالمرة، لأن الناس دائما يربطون بين تعاملى مع زوجى كمنتج للمسلسل الذى أشارك فيه وكونى زوجته، لكن الحقيقة أنجح عمل فنى قدمته فى حياتى كان من إنتاجه هو «جسر الخطر» فى بداياتى، ولم أكن أعرفه فى ذلك الوقت.

■ ما الرسالة التى توجهينها لزملائك؟
- أتذكر جيدًا كل أبناء دفعتى فى المعهد: مجدى كامل، ومها أحمد، ومحمد سعد، وصبرى فواز، ورامز جلال. وأختص ياسر جلال، الذى كان فى الدفعة السابقة لنا، وهو فنان متميز موهوب «صبر ونال» بعد تخرجه منذ ٢٠ سنة. وهناك كذلك الفنان صبرى فواز، أحد أهم فنانى جيله، «جوكر» يقدم أدوارا عديدة ومختلفة ومتنوعة، أما رامز جلال فهو منذ بداياته «مؤذى».

الكلمات المتعلقة