قال سليل شيتي الأمين العام لمنظمة العفو الدولية: إن الأقباط آمنون في مصر وأنه لا يخشي عليهم حتي إذا أسفرت الانتخابات المقبلة عن مجيء ممثلي التيارات الإسلامية مستطردًا: أنا أعرف الشعب المصري جيدا الذي يتسم بالتسامح مؤكدا ثقته الكبيرة في تغيير الأوضاع في المجتمع المصري بعد نجاح ثورة 25 يناير.

وقال شيتي في تصريحات لـ«روزاليوسف» علي هامش أولي زيارته الرسمية لمصر وللشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع وفد المنظمة. إن المنظمة كانت تنتقد نظام مبارك الرئيس المخلوع لممارسته انتهاكات ضد جماعة الإخوان المسلمين والأقباط والمرأة أو الأقليات بشكل عام وسوف تنتقد الإخوان أنفسهم إذا مارسوا ذات الانتهاكات ووقعوا في تلك الأخطاء علي حد تعبيره.

ووصف شيتي ثورة 25 يناير بالمدهشة قائلا إنها أبهرت العالم أجمع حيث تعد فخرا للشباب المصري ودليلا علي قوة الشعب المصري لافتا إلي أنها بداية للطريق الصحيح للديمقراطية.

وأضاف: إن الشعب المصري الذي أسقط نظاما فاسدا مثل نظام مبارك قادر علي اختيار رئيسه المقبل والأمر يتوقف علي ضرورة إنهاء المحاكمات العسكرية وإجراء محاكمات عادلة للمدنيين وتعديل القوانين المقيدة لحرية الصحافة فهذه الضمانات الأساسية لاسترجاع ثقة الشعب في الحكومة.

وعن المعركة الدائرة بين القوي السياسية حاليا حول إصدار الدستور أولاً أم إجراء الانتخابات، قال شيتي: إن الجدل في حد ذاته أمر إيجابي ولكن الأهم هو سرعة العمل علي إصدار دستور جديد تتوافق عليه القوي السياسية ويسعي لتعزيز مسيرة حقوق الإنسان. وحول التغيير الذي شعر به منذ قدومه لمصر، أكد شيتي أنه لم يشعر بالقلق علي مسار الديمقراطية ولكن الأمور مازالت غير متضحة بسبب المرحلة الانتقالية التي يشهدها المجتمع.

وعن الوثائق التي لدي المنظمة حول فساد النظام السابق، لفت إلي إنها عبارة عن مجموعة من التقارير التي أصدرتها المنظمة خلال السنوات الماضية والمتاحة للرأي العام علي موقعها الإلكتروني.

وفجر مفاجأة من العيار الثقيل حين قال إن المجتمع الدولي يعاني من إزدواجية شديدة في التعامل مع ملف سوريا حيث لابد من التحرك الفوري للحد من المجازر البشرية التي تحدث في حق الشعب السوري مطالبا بتجميد الأصول وحظر بيع الأسلحة وتحويل الملف للمحكمة الجنائية الدولية.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها