تعذيب وحروق بالسجائر.. هتك عرض الصغير عقابًا للأم على طلبها النفقة
حوادث | الوفد
الجمعة ٢٩ يونيو ٢٠١٨
جميع الأسر تعاني من حين لآخر من المشاكل والمشاحنات بين الزوجين ومن الصعب إخفاء هذه المشاحنات عن الأبناء وعادة ما يلتقط الأبناء هذه الخلافات حتى وإن لم تحدث على مرأى منهم وللأسف فهذه المشاحنات تؤثر تأثيرًا سلبيًا شديدًا على أكثر الأطفال وقد يمتد هذا التأثير ويستمر مع الطفل في حياته المستقبلية.
ووجود الأب في حياة الأطفال يعني الحماية والرعاية والقدوة والتكامل الأسري، فالأطفال بحاجة إلى أن يشعروا بأن هناك حماية ورعاية وإرشادًا يختلف نوعًا ما عما يجدونه عند الأم، وبأن الأب هو الراعي الأساسي للأسرة، وهو المسؤول عن رعيته، فوجود الأب كمعلم في حياة الطفل، يعتبر من العوامل الضرورية في تربيته وإعداده.
ولكن هنا تجرد الأب من كل المشاعر الإنسانية وظل يمارس على جسد الصغير النحيف الذي لا يبلغ من العمر إلا 7 سنوات ظل الأب يمارس جميع ألوان التعذيب على جسد الصغير. الصغير قاده القدر أن جعله ابنًا لهذا الأب الذى لا يعرف قلبه الرحمة.
بدم بارد.. وعيون جاحظة... ظل يعذب فى الملاك الصغير، ويعتدى عليه بطريقة وحشية مستخدمًا "الحزام" كأداة للتعذيب وحروق بالسجائر وإصابات بالغة فى جسده وهتك عرض الصغير، حتى رفض هذا الصغير الذهاب إلى والده بعد أن ترك هذا الصغير المنزل وفر هربا.
وقالت الام "سحر" إنه يوجد خلافات أسرية حادة تجمعها مع زوجها السابق بسبب رفضه دفع النفقات ورغم محاولتها الحفاظ على العلاقة بينهم لتطلب تدخل أهله، لكنه واجه ذلك بلومها واتهمها بمحاولة فضحه والتأثير على علاقته مع زوجته الجديدة التي تزوجها وبدأ يهددها وعاد لتصرفاته القديمة أثناء زواجهما بتعديه عليها بالضرب أثناء سيرها فى الشارع حتى فقدت وعيها إثر إصابتها برأسها.
تعود البداية تقدم الأب "م.أ" بدعوى تمكينه من رؤية نجله البالغ 7 سنوات أمام محكمة الأسرة بزنانيرى، لمدة 9 ساعات مرتين أسبوعيًا، وادعى فيها حرمانه من طفله، لترد الأم بتقديم صور من 3 بلاغات حررتهم فى وقت سابق لتثبت ما تعرض له الصغير من حروق بالسجائر وإصابات
بالغة فى جسده لآثار ضرب بالحزام فى كل زيارة ذهب فيها ليمكث فى منزل والده، وتقرير الطب الشرعى مرفق بدعوى قضائية تتهم فيها زوجة الاب بهتك عرض الصغير.
وبعد ما ترك الصغير منزل أبيه قام الأب برفع دعوي لرؤية طفله والتى ادعى فيها منع زوجته السابقة له دون حق عن التواصل مع طفله وقطعت بذلك صلة الرحم، وذلك بعدما ثبت بالشهود والمستندات والتقارير الطبية كذب ادعاءاته وتعريضه لطفله للخطر وتعنيفه برفقة زوجته الجديدة.
تداولت جلسات الدعوى، وتمسكت الزوجة بالدفع ببطلان إعلانها بصحيفة الدعوى كون زوجها تحايل عليها حتى يسلبها حقها القانونى باتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لإثبات عنفه ضد الطفل وإثباتها تعديه بالضرب المبرح ضده برفقة زوجته ومحاولاته خطفه ورفضه لرجوعه لها إلا بعد لجوئها للشرطة.
وبناء على جلسات التسوية جاءت المحكمة برفضها لتمكين الأب من رؤيته بعد ثبوت الإصابات التى تعرض لها الصغير والتى وصلت لقيام زوجة الأب بهتك عرض الصغير عقابًا للأم على طلبها النفقة أمام المحكمة وفق تقرير الطب الشرعى.
أصدرت محكمة الأسرة بزنانيرى، حكمها برفض دعوى الرؤية لأب فى الدعوى التى حملت رقم 3254 لسنة 2018، والتى ادعى فيها منع زوجته السابقة له دون حق عن التواصل مع طفله وقطعت بذلك صلة الرحم، وذلك بعدما ثبت بالشهود والمستندات والتقارير الطبية كذب ادعاءات وتعريضه لطفله للخطر وتعنيفه برفقة زوجته الجديدة.