الأقباط متحدون - فى مثل هذا اليوم.. رحيل الخديوى اسماعيل الى المنفى لنابولى بايطاليا
  • ١٤:٤٣
  • السبت , ٣٠ يونيو ٢٠١٨
English version

فى مثل هذا اليوم.. رحيل الخديوى اسماعيل الى المنفى لنابولى بايطاليا

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٨: ١٠ ص +02:00 EET

السبت ٣٠ يونيو ٢٠١٨

رحيل الخديوى اسماعيل الى المنفى لنابولى بايطاليا
رحيل الخديوى اسماعيل الى المنفى لنابولى بايطاليا

فى مثل هذا اليوم 30 يونيو 1879م..
رحيل الخديوى اسماعيل الى المنفى لنابولى بايطاليا..وحريمه اللاتى لم يصطحبهن معه يحطمن اﻻوانى الثمينة ..ونساء اسماعيل المفتش يزغردن ابتهاجا وشماتة..

يروى الياس اﻻيوبى مشهد الوداع اﻻخير للخديوى اسماعيل منه لمصر فى مثل هذا اليوم 30 يونيو 1879م فبينما سعدت زوجاته وباقى حريمه اللاتى اصطحبهن الى منفاه،ودع باقى حريمه الوداع اﻻخير،وحزنت تلك النساء اللاتى تخلى عنهن ..وبلغ مبلغا يفوق التصور وانهن فى غضبهن على عدم اصطحابه كسرن عدة اوانى ثمينة ومرآءت بما قيمته 8 اﻻﻻف جنيه فى قصره بعابدين..وخرج اسماعيل من سراى عابدين متوجها الى محطة السكك حديد وبصحبته المختارات من نسائه وجواريه وولديه حسن وحسين ..وكان ولده ابراهيم فى انجلترا اما فؤاد فقد كان طفلا ﻻيتجاوز الحادية عشرة من عمره..ولما وصل الى المحطة عانق ابنه توفيق خديوى مصر الجديد عناقا اخيرا،وقال له باكيا "كنت اود يا اعز البنين لو استطعت ان ان ازيل بعض المصاعب التى اخاف ان توجب لك ارتباكا،على انى اثق بحزمك وعزمك ،فتوصى باخوتك وسائر اﻻهل،برا ،واتبع الشورى ،وكن يابنى اسعد حاﻻ من ابيك"..والتفت اسماعيل الى الحاضرين قائلا:

"انى وانا تارك مصر اعهد بالخديو ابنى الى وﻻئكم واخلاصكم "..ثم عانق توفيق وقبله واستودعه واستودع اخوته المسافرين معه،ويصف اﻻيوبى تلك اللحظة بانها مؤثرة تماما..وبكى الكثيريين من الحاضرين ..وقام القطار من المحطة واذا بزغاريد مجموعة من النساء ترتفع صوتها وعلم انها صادرة من نساء وجوارى اسماعيل المفتش كنوع من الشماتة فى الخديوى المخلوع وبلغ القطار مدينة اﻻسكندرية ونزل وركب مع معيته عربات نقلته الى الترسانة ومنها فى زوارق الى المحروسة وكانت مكتظة باصحاب المقامات الرفيعة..وكبار الجاليات الغربية الذين جاءوا لتوديعه ..وبعد نصف ساعة رفعت المحروسة مراسيها لتبتعد عن الشاطىء وتوارت المحروسة وتوارى معها ..الرجل الذى حكم مصر 16 عاما من عام 1863 الى1879..واقترن حكمه بمحاوﻻت دؤوبة للنهضة واستكمال مشروع محمد على ..جده ولكن اسرافه المفرط فى جلب الديون فكانت خنجرا طعنته به الدول الكبرى..

ووصل بديون مصر الى2 مليار و250 مليون فرنك فرنسى اى ما يعادل 90 مليون جنيه استرلينى..!!