مامودو قسام

من جنوب غرب مالي، أتى عابراً الفيافي واستعباد العصابات في ليبيا، وانتقل من إيطاليا لفرنسا ليمر من تحت شرفة يتدلى منها طفل، فيتسلق البناية، وينقذ حياة الطفل، لم تكن رحلة مامودو سهلة كما سطرت في السطور الماضية، فقد كان عبد في ليبيا لمدة سنة ووصل لباريس حيث البناية، مهاجر غير شرعي لكن الرئيس الفرنسي كرمه وأعطاه الجنسية الفرنسية.
 

 أحييه لقتاله لإنقاذ شخص لا يعرفه، ولكفاحه ولقدراته على تسلق البنايات ولكن ما يؤلمني تلك المعاناة التي يرضا الشخص أن يكابدها لينعم بحياة أفضل من الحياة في بلاده، ما معناه أن مهما يرى من صعوبات وألم في العيش في بلاد أوربا، فهي في نظره أفضل من العيش في بلاده وموطنه الأصلي.
 

فتحية له وأرجو الله أن يرحم هؤلاء الذين يعيشون تحت نير الفقر والمرض والجهل وغيره من أحمال يرنون للتخلي عنها، لينعموا بنسيم الحرية والعلم والآدمية في بلاد الغرب.