كتب: مينا مهني
عقدت حملة "حمدين صباحي"، المرشَّح لرئاسة الجمهورية، مؤتمرًا جماهيريًا بمدينة "نجع حمادي"، حضره عدد كبيرة من المواطنين، بدأه "صباحي" بتحية شهداء الثورة ومصابيها، مشيرًا إلى أنها ثورة شعب، لم تكتمل إلا بعد أن أيدها الجيش، بعكس ثورة 52 التي قام بها الجيش وأيدها الشعب.

وانتقد "صباحي" الرئيس السابق؛ لما قام به من تجويع للشعب لصالح ضباط أمن الدولة الذين كانوا يقومون بتزوير الانتخابات- على حد قوله- مطالبًا الرئيس الجديد بخدامة للشعب، مضيفًا إنه مع انتخاب العمدة في القرية، وعميد الكلية بالجامعة، ونائب البرلمان، ورئيس الجمهورية.

وأشار "صباحي" إلى ضرورة إعمال مبدأ "المحاسبة"، بأن يقوم الشعب بمحاسبة أي رئيس جديد على تنفيذ كلامه وبرامجه، موضحًا أنهم لا يريدون أن يكون الرئيس القادم فرعونًا جديدًا أو طاغية، لأن كل سلطة يقابلها مسئولية، وكل مسئولية تخضع للحساب. بالإضافة إلى أهمية وجود نظام حكم محلي جديد يمنح سلطات أكثر للمحافظ ويمكِّن الشعب من محاسبته ومحاسبة رئيس المدينة والقرية، بالإضافة إلى أحقية المجالس المحلية في سحب الثقة من المحافظ وإسقاطه حتى إذا كان معينًا من قبل الرئيس. مؤكِّدًا أن برنامجه "7+1" يعني سبعة حقوق لكل مصري يجب أن يراعيها رئيس الدولة دون تمييز؛ هي: "الغذاء، والسكن، والعلاج، والتعليم، والعمل، والأجر العادل، والتأمين الشامل"، أما "+1" فتعني الحق في بيئة نظيفة، مطالبًا بوضع ذلك في الدستور.

وأبدى "صباحي" اهتمامًا كبيرًا بأوضاع الفلاحين وإسقاط الديون عنهم وتلبية احتياجاتهم الضرورية، ليقوموا بدورهم الرئيسي في نهضة "مصر"، مشيرًا إلى أن الصعيد له دور فعال في التنمية، وأن برنامجه الانتخابي يؤكِّد على ضرورة تنميته لغناه بالموارد البشرية والطبيعية، ولأنه يستحق ذلك وقادر عليه، ولابد أن يأخذ حقه بقدر ما هُمِّش وحُرم خلال السنوات الماضية.

وحول الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال "صباحي": "لا يوجد تخوف في الشارع المصري من سيطرة أي تيار أو قوى سياسية على الأغلبية، فالثورة أوجدت تنوعًا في الشارع المصري لا يدع الفرصة لأي تيار أو قوى سياسية للسيطرة"، مشيرًا إلى ضرورة أن يكون قرار الرئيس القادم من إرادة الشعب وليس من الكنيست ولا من البيت البيض لإرضاء "إسرائيل" أو "أمريكا". لافتًا في حديثه عن قضية الغاز المصدّر لـ"إسرائيل" إلى المثل القائل "اللي يعوزه البيت يحرم على الجامع"، وتعهَّد بقطع هذه الإمدادات في حالة فوزه، وبإلغاء اتفاقية "كامب ديفيد" إذا طالب الشعب بذلك. وأضاف: "لا يوجد في اتفاقية كامب ديفيد ما يفيد توصيل الغاز لإسرائيل، ولا يصح أن يصل الغاز لإسرائيل ولا يصل لمحافظات مصر".

وأشاد "صباحي" بقرار المجلس الأعلى للقوات المسلحة بفتح معبر "رفح"، مؤكِّدًا إنه سيعمل على دعم المقاومة في "فلسطين" و"لبنان" و"العراق"، وقال: "أنا لا أسعى إلى الحرب مع إسرائيل ولا أطلبها، ولكن سندخلها إذا فُرضت علينا، كشعب له كرامة ويحمي بلده.. لا أقبل المذلة ولا الهوان، ولن اكون خدامًا لإسرائيل".

وأكّد "صباحي" إنهم يحتاجون إلى إدارة جديدة لقناة "السويس" تحوِّلها إلى مصدر للدخل لا إلى مصدر رسوم فقط، موضحًا أنه يهدف إلى وضع "مصر" على طريق الدول الاقتصادية الناهضة والمنافسة على موقع متقدِّم في ترتيب اقتصاديات العالم خلال السنوات الخمس القادمة، مضيفًا إن الطريق لبناء "مصر" يعتمد على ثلاثة أسس؛ أولها بناء نظام سياسي ديمقراطي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، واستقلال القرار الوطني.

وقال "صباحي" في نهاية حديثه: "سنسعى لتحرير الاقتصاد الوطني من الفساد والاحتكار، وإقرار الحد الأدنى للأجور مع وضع حد أقصى لها، وربط سياسات الأجور وزيادتها بالأسعار، مع وجود آليات رقابية حكومية وشعبية على الأسعار، والعمل على استرداد ثروات مصر المنهوبة داخليًا وخارجيًا كأحد المصادر الرئيسية لتمويل خطة النهضة المنشودة."

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :