..المرأة..والشيوخ

سامح جميل
المتابع لكفاح المرأة المصرية عبر قرن مضى من الزمان يكتشف انها لم تحصل على حقها الدستورى والقانونى بالمشاركة فى الحياة السياسية اﻻ عام 1956اى بعد 37 سنة من ثورة 1919 م و34 سنة من كتابة دستور 1923 ولكن فى دستور 1956 والقانون73 لسنة 1956 نصت مادته اﻻولى على "كل مصرى ومصرية بلغ ثمانى عشرة سنة ميلادية 
 

ان يباشر بنفسه الحقوق السياسية اﻻتية انتخاب رئيس الجمهورية واعضاء مجلس اﻻمة واعضاء المجالس الشعبية والمحلية..

وفى 4 مايو 1952 وقبل الثورة بشهرين جاءت فتوى مفتى الديار المصرية..الشيخ حسنيين مخلوف ان المرأة عنى بها اﻻسلام عناية فائقة وقرر حريتها وفرض عليها كالرجل طلب العلم والمعرفة ثم ناط بها شئون الحياة ما تهيئها لها طبيعة انثى حتى اذا نهضت باعبائها كانت زوجة صالحة ولقد بلغ الحيطة للمرأة ان امر الله نساء النبى بالحجاب وهن امهات المؤمنين حرمة واحتراما،فهل تريد المرأة اﻻن اختراق اخر اﻻسوار وتقتحم على الرجال قاعة البرلمان فتزاحم فى اﻻنتخابات والجلسات والحفلات والتردد على الوزارات والسفر للمؤتمرات وانه اتفق ائمة المسلمين على تأثيم من يوليها تاركة زوجها وبيتها وديعة فى يد من ﻻيرحم ..وﻻخلاف فى ان دخول المرأة معمعة اﻻنتخابات غير جائز لما بيناه..وبعد شهر اجتمعت لجنة الفتوى فى 4 يونيو 1952 وحرمت مشاركة المرأة فى اﻻنتخابات البرلمانية..
 

ولكن فى 12 مارس 1953 اعتصمت مجموعة من سيدات حزب بنت النيل بزعامة درية شفيق فى نقابة الصحفيين واضربن عن الطعام مطالبات بحقوق المراة كاملة..

 

واستجاب النظام الناصرى لمطالب المرأة كاملة ..بنص دستور 1956 

..!!