في مثل هذا اليوم..فرقة كوماندوز عسكرية إسرائيلية تنفذ هجوماً على طائرة فرنسية خطفها فلسطينيون

 في أثينا وقادوها إلى مطار عنتيبي (أوغندا) بعدما كانت متجهة من إسرائيل إلى فرنسا. وكان الخاطفون قد أفرجوا عن الركاب غير الإسرائيليين، واحتجزوا اليهود فقط مطالبين بالإفراج عن 53 مناضلاً فلسطينياً معتقلين في إسرائيل وكينيا وألمانيا الغربية وغيرها، فأرسلت إسرائيل فرقة عسكرية لمداهمتهم، تمكنت في النهاية من إنقاذ 103 إسرائيليين، وقُتل سبعة خاطفين في العملية وضابط إسرائيلي واحد وثلاثة من الركاب الإسرائيليين...!!
 

وقد قتل فى العملية الحاج فايز عبد الرحيم جابر في عملية عنتيبي ،والقتيل هو مؤسس شباب الثأر في حركة القوميين العرب كما هو مؤسس ابطال العودة وكلتاهما شاركتا في تأسيس الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.

 

وكانت العملية وقعت في 27 حزيران (يونيو) 1976، عندما خطفت " خلية حيفا " بأوامر من الدكتور وديع حداد مسؤول العمليات الخارجية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، طائرة إسرائيلية حطت في اليونان قادمة من باريس، وفي طريقها إلى تل أبيب، ونفذت عملية الخطف في مطار أثينا، واجبر الخاطفون الطائرة، بالهبوط في مطار عنتيبي وطالبوا بالإفراج عن خمسين أسيرا فلسطينيا، ورفضت "إسرائيل" ذلك،
 

وبعد اسبوع على بدء العملية قامت قوات خاصة اسرائيلية بقيادة يونتان نتنياهو شقيق رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمهاجمة المطار تحت جنح الظلام. واسفرت العملية عن قتل نتنياهو و3 من الرهائن و45 من الجنود اليوغانديين اضافة الى استشهاد الفدائيين :الشهيد الرفيق خالد محمد خلايلي والشهيد الرفيق علي فضل ميعاري - مخيم البداوي ،والشهيد الرفيق المناضل جايل العرجا، والرفيق ابو الدرداء العراقي وقد كانت الرفيقة سهيلة اندراوس هي الناجية الوحيدة من العملية حيث اصيبت بأصابات بالغة كما أصيب الملازم أول " سورين هيرشكو " إصابة بالغة في العمود الفقري تركته قعيدا.

 

يذكر ان الرئيس اليوغندي في حينها عيدي امين، سمح بهبوط الطائرة في مطار عنتيبي، وقدم الحماية العسكرية. وجرى الاحتفاظ بالركاب اليهود وحملة الجنسية الاسرائيلية كرهائن بينما افرج عن بقية الركاب من الجنسيات الاخرى...!!

شيمون بيريز يستقبل الرهائن الاسرائيليين بعد اخلاء سبيلهم