البابا: القداس هو حيوية الكنيسة ونصلي فيه لأجل كل العالم
أماني موسى
الخميس ٥ يوليو ٢٠١٨
كتبت – أماني موسى
ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني، عظته الأسبوعية أمس الأربعاء، من دير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون.
حملت العظة عنوان "القداس هو حيوية الكنيسة" ضمن سلسلة كنوز الكنيسة التي يقدمها قداسة البابا من خلال اجتماع الأربعاء ويتناول فيها الملامح الأساسية للحياة الكنسية.
قال البابا، تحدثت معكم في الأسابيع الماضية عن أربع موضوعات من سلسلة "كنوز كنيستنا" وهم الرسل أعمدة الكنيسة، الرهبنة جوهرة الكنيسة والكتاب المقدس فكر وعقل الكنيسة والصلاة قوة الكنيسة واليوم نتأمل في كنز جديد من كنوز كنيستنا وهو (القداس حيوية الكنيسة).
وتابع، الإنسان الذي لديه صحة طيبه عنده حيوية دائمًا في العمل والفكر والسفر والحضور وفى كل شيء ولكن المريض يفتقد الحيوية و المرض هو عدم توافق الوظائف الجسدية في الجسم، ولكن الحيوية تعني الصحة كأن القداس هو حيوية الكنيسة وزى ما أحنا عارفين إن المسيح هو رأس الكنيسة والكنيسة هي جسد المسيح وهذا مذكور في رسالة بولس الرسول إلى أهل أفسس وهو بيشرح هذا المعنى ،وأحنا بنطبق ده في حياتنا الأسبوعية ان يوم الأحد نخصصه للرب وباقي الأيام الست نقدمها للكنيسة لجسد المسيح الذى من خلال السنكسار يحكي لنا كل يوم وكأن الرأس هو يوم الأحد وبقية أيام الأسبوع هي جسد الكنيسة .
ويقول القديس أغسطينوس، "لا خلاص خارج الكنيسة، فإنه لا يستطيع أحد أن يتخذ الله أبًا له من لم تكن له الكنيسة أمًا. فإن استطاع أن ينجوا أحد خارج فُلك".
وشدد البابا، أن الصلاة هي قوة الكنيسة، والقداس هو صلاة قوة الكنيسة، ويطلق عليه بعض الآباء الأولين أنه سر الأسرار أي قمة الأسرار.
وأضاف، أن القداس يحفظ وجود الكنيسة لتبقي الكنيسة دائمًا حيه، وأنها لا تشيخ ولا تعجز عمرها 20 قرن من الزمان ولكن الكنيسة تبقى في هذه الحيوية من أجل الآباء.
ويقولوا المسيحيون يقيموا سر الأفخارستيا ويوحنا ذهبي الفم قال بفكر القرن الرابع الميلادي "الحصون تشيخ مع الزمن أما الكنيسة لا تشيخ "
كما أن القداس يحفظ مسكونية الكنيسة، موضحًا: أن كلمة مسكونية تعبر عن العالم والعالم اللي فيه سكن وبشر العالم كلها الكنيسة لما بتصلي القداس مبتصليش حاجه محلية بس وليس للحدود الجغرافية فقط بل من أجل العالم كله بنصلي من اجل المياه والهواء العشب ورئيس الأرض وبنصلي للمرضي (أذكر يارب الجامعة في كل العالم من أقاصي المسكونة إلى أقاصيها).
وبنصلي للمسافرين ومن أجل الراقدين صلوات الكنيسة بالقداس تشمل الحياة كلها.
وأضاف، أن القداس عبارة عن مستودع فيه العقيدة والطقس واللحن والتعبير اللاهوتي وكل شيء والتعليم والكرازة والعبادة وكل شيء.