66 عاما على 23 يوليو 1952
أخبار مصرية | الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق الاول - فاروق مصر
الخميس ٥ يوليو ٢٠١٨
عزل و محاكمة 35 ضابطا من سلاح المدفعية بالجيش المصري بتهمة الخيانة و التدبير لمحاولة انقلاب عسكري ضد مجلس قيادة الثورة سنة 1953 .
يقول الرئيس نجيب في كتابه " كنت رئيسا لمصر " فان السبب الرئيسي لعزل هؤلاء الضباط هو رفضهم لانحرافات بعض ضباط مجلس قيادة الثورة ..
فقد ترك احد ضباط مجلس القيادة شقتة المتواضعة و استولي علي قصر من قصور الامراء في جاردن سيتي ، حتي يكون قريبا من احدي الاميرات التي كان قصرها قريبا من ذلك القصرالذي استولي علية ، و كان لا يتورع ان يهجم علي قصرها في منتصف الليل , و هو في حالة اغماء بسبب الخمر ، و كثيرا ما طلبتني الاميرة في الفجر لانقاذها من ذلك الضابط ، الذي تصور علي حد تعبيرها انه ملك جديد ، و حينما حاولت اثنيه عن تصرفاته قال لي : - اننا نسترد جزءا مما دفعناه سنينا طويلة ، و للاسف كان بعض زملاؤه يضحكون ..
و ترك ضابط اخر من مجلس القيادة الحبل علي الغارب لزوجته ، التي كانت تعرف كل ما يدور في مجلس القيادة ، و كانت تستغله لصالحها و لصالحه ، و كانت تتباهي بنفوذها و تقول " الجيش في يميني و البوليس في يساري " ..
و في مرة ذهبت لأحد اعضاء مجلس القيادة فوجدت عنده فنانا يصنع له تمثالا يكلفة 200 جنية ، و كنت اعرف ان حالته المادية لا تسمح بذلك ، فلفت نظره لما يفعله ، و خرجت غاضبا من بيته الذي اقسمت الا ادخله مرة ثانية .
و في مرة اخري عرفت ان احد الضباط خسر علي موائد القمار مئات الجنيهات في ليلة واحدة ، و كان هذا الحادث وراء قراري بتحريم الميسر في المحلات العامة و الخاصة .
ولاحظت مرة ثالثة و نحن نتناول العشاء في مجلس القيادة ، ان بعض ادوات المائدة كانت من الفضة و منقوش عليها عبارة " القصور الملكية " فرفضت ان آكل و امرت باعادة هذة الادوات الي اماكنها الاصلية ، و قررت ابعاد ضابط الشئون الادارية الذي ارتكب هذة الجريمة " .
لا احد منهم كان في وضع يسمح له ان يري او يسمع او يفهم ، كانوا لا يرون امامهم الا الحكم و النفوذ و السيطرة و اللعب باقدار البلاد و مصير ابنائها ، و صدمت هذة الفضائح بعض الضباط الصغار بسلاح المدفعية فتجرأوا و واجهوا قيادتهم فكان مصيرهم العزل و المحاكمة ..
نسعد بمشاركتك معنا على ان تكون التعليقات لائقه وتراعى أداب الحديث ..
#ذكرى_23_يوليو