البيضة والكتكوت
بقلم: ميرفت عياد
تقول احدى الحكم القديمة ان البيضة اذا واجهتها قوى خارجية وكسرتها فى هذه اللحظة تنتهى حياة الكتكوت الذى بداخلها ، اما اذا واجهتها قوى داخلية وقامت بتكسير قشرتها من الداخل فهنا فقط تبدأ الحياة بخروج كتكوت جديد الى النور .
وهنا اسمع احد القراء الظرفاء يقول لى .. صباح الديوك .. هو صحيح الفرخة الاول ولا الكتكوت ؟! .. لا ده الموضوع هيكبر مننا .. و شكلنا " هنكاكاى " لغاية مايبان لنا اصحاب ..
ويقول اخر لا دى مش تبقى بيضة واحدة .. دى هتبقى عشه .. ونغنى ونقول قشة ويا قشة .. تبقى العيشة قفشة .. وياخوفى لا يواجه البيض عصاية المقشة ..
طيب براحه عليا شوية .. انا هوضح وجهة نظرى من غير ماتسخروا من البيضة والكتكوت .. اللى حوطهم خيوط العنكبوت .. فرحان بهيمنته والجبروت .. وقال لنفسه انا مصدر الرزق والقوت .. ومن غيرى الكل يجوع يموت .. ما انا الملك والجبروت .. والكل بعدى تافه هلفوت ..
وارتاح العنكبوت .. وبات سعيد مبسوط .. ولكن فكرة كان مغلوط .. البيض كان راقد فى سكون ممزوج بالقنوط .. بينمو من الداخل من غير مايطلع صوت .. منتظر لملكه لحظة السقوط ..
وهنا خرجت منه قوة داخلية .. حطمت قشر البيضة .. وخلقت حياة جديدة .. وحلمت الكتاكيت انها تعيش سعيدة .. بس واه من كلمة بس .. بعدها بتحس .. ان الغيوم هتحجب الشمس ..
واستيقظ العنكبوت ذات يوم .. ليجد خيوطه اتقطعت وبات مهزوم .. وتمنى لنفسه الموت .. افضل من هذا المصير المحتوم ..
ولكن المشكلة ان الكتاكيت .. خرجت للنور بعد الظلام .. دون ان تعتاد عينيها نور الحرية .. فبات جزء منهم يتفق .. وجزء منهم يتفق على الا يتفق ..
واقول لتلك وهؤلاء .. يجب علينا جميعا ان تتفق .. ونتحد .. لان وحدتنا هى التى استطاعت ان تمزق خيوط العنكبوت .. وان تعطى لنا أمل جديد .. فى حياة أفضل
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :