الأقباط متحدون - في مثل هذا اليوم.. إنزال 4000 جندي سويدي على الشواطئ الشرقية لبروسيا في إطار حرب الثلاثين عام
  • ١٣:٢٨
  • الجمعة , ٦ يوليو ٢٠١٨
English version

في مثل هذا اليوم.. إنزال 4000 جندي سويدي على الشواطئ الشرقية لبروسيا في إطار حرب الثلاثين عام

سامح جميل

في مثل هذا اليوم

٣٢: ١٠ ص +02:00 EET

الجمعة ٦ يوليو ٢٠١٨

غوستافوس أدولفوس
غوستافوس أدولفوس

في مثل هذا اليوم 6 يوليو1630م..
إنزال 4000 جندي سويدي بقيادة غوستافوس أدولفوس على الشواطئ الشرقية لبروسيا في إطار حرب الثلاثين عام.

حرب الثلاثين عاما، هي سلسلة صراعات دامية مزقت أوروبا بين عامي 1618 و1648 م، وقعت معاركها بدايةً وبشكل عام في أراضي أوروبا الوسطى (خاصة أراضي ألمانيا الحالية) العائدة إلى الإمبراطورية الرومانية المقدسة، ولكن اشتركت فيها تباعا معظم القوى الأوروبية الموجودة في ذاك العصر، فيما عدا إنكلترا وروسيا. في الجزء الثاني من فترة الحرب امتدت المعارك إلى فرنسا والأراضي المنخفضة وشمال إيطاليا وكاتالونيا. خلال سنواتها الثلاثين تغيرت تدريجيا طبيعة ودوافع الحرب : فقد اندلعت الحرب في البداية كصراع ديني بين الكاثوليك والبروتستانت وانتهت كصراع سياسي من أجل السيطرة على الدول الأخرى، بين فرنسا وهابسبورغ، بل ويعد السبب الرئيسي في نظر البعض، ففرنسا الكاثوليكية تحت حكم الكردينال ريشيليو في ذلك الوقت ساندت الجانب البروتستانتي في الحرب لإضعاف منافسيهم آل هابسبورغ لتعزيز موقف فرنسا كقوة أوروبية بارزة، فزاد هذا من حدة التناحر بينهما، ما أدى لاحقا إلى حرب مباشرة بين فرنسا وإسبانيا.

كان الأثر الرئيسي لحرب الثلاثين عاما والتي استخدمت فيها جيوش مرتزقة على نطاق واسع، تدمير مناطق بأكملها تركت جرداء من نهب الجيوش. وانتشرت خلالها المجاعات والأمراض وهلاك العديد من سكان الولايات الألمانية وبشكل أقل حدة الأراضي المنخفضة وإيطاليا، بينما أُفقرت العديد من القوى المتورطة في الصراع. استمرت الحرب ثلاثين عاما ولكن الصراعات التي فجرتها ظلت قائمة بدون حل لزمن أطول بكثير. انتهت الحرب بمعاهدة مونستر وهي جزء من صلح وستفاليا الأوسع عام 1648 م.

وخلال الحرب انخفض عدد سكان ألمانيا بمقدار 30 ٪ في المتوسط ؛ وفي أراضي براندنبورغ بلغت الخسائر النصف، في حين أنه في بعض المناطق مات مايقدر بثلثي السكان، وانخفض عدد سكان ألمانيا من الذكور بمقدار النصف تقريبا. كما أنخفض عدد سكان الأراضي التشيكية بمقدار الثلث.
و قد دمَّر الجيش السويدي لوحده 2000 القلاع و 18000 قرية و 1500 مدينة في ألمانيا، أي ثلث عدد جميع المدن الألمانية.

غوستاف الثاني أدولف(9 ديسمبر 1594 - 6 نوفمبر 1632)، ويعرف باسمه اللاتينيغوستافوس (الثاني) أدولفوس وأحيانا حسب غوستاف أدولف العظيم ، يعتبر أعظم ملوك السويد وأحد أهم الشخصيات البروتستانتية.يعتبر في جميع المراجع العسكرية أبو الحرب

خلافته لكارل التاسع وسني حكمه الأولى:
ولد غوستافوس أدولفوس في ستوكهولم إبناً لكارل التاسع ملك السويد من سلالة فاسا من زوجته الثانية كريستينا غوتورف-هولشتاين. ورث العرش بعد وفاة والده في سن السابعة عشرة سنة 1611. هدفت سياسته إلى إعادة تنظيم الحدود.

الحرب مع بولندا:
و لكن الصراع الذي كان يشغل اهتمامه كان مع بولندا، حيث يتآمر الملك سيغيسموند الثالث (من نفس عائلة غوستاف الثاني) لإستعادت عرش السويد الذي اضطر لتركه إلى والد غوستاف خلال صراعات دينية سبقت حرب الثلاثين. استمرت الحرب لمدة اثني عشر عاما، وشهدت تدخل الدانمرك حليفة السويد، والنمسا لصالح البولنديين. ولئن أُجبر كريستيان الرابع ملك الدانمرك على التنازل حيال التقدم النمساوي (صلح لوبيك 1629)، فإن غوستافو الثاني تمكن من إخضاع سيغيسموند، مسلماً إيّاه حتى أراضي ليفونيا.

حرب الثلاثين عاماً:
عززت هزيمة بولندا عسكريا الروابط مع الإمبراطور، والذي لمّا احتل بوميرانيا كان على اتصال مباشر مع القوة الإسكندنافية. وفي الواقع أن السويد قد قفزت إلى الطليعة في الشؤون الأوروبية، وحققت ازدهاراً اقتصاديا غير مسبوق بفضل التطورات في مجال التعدين والإنتاج الزراعي. كانت لدى غوستاف الثاني النية لجعل بحر البلطيق بحراً سويدياً، ونظر إلى التقدم النمساوي في بوميرانيا مثابة إعلان جديد للحرب. لذا وثـّق التحالف مع فرنسا سنة 1631 وجنّد قوات جديدة تم تدريبها بانضباط صارم جداً. نزل السويديون جزيرة أوزيدوم وهاجموا بوميرانيا، مسلحين بأحدث الأسلحة ومقتنعين وموحدين بإيمانهم البروتستانتي. ابتسمت الحرب لغوستاف منذ المواجهات الأولى : تم احتلال العديد من المعاقل وحقق انتصارين هامين في معركتي برايتنفيلد ولايبزيش. ثم احتل الإسنكدنافيون ميونخ وماينتس.

لوتسن وموت الملك:
أعاد الإمبراطوريون المرعوبون من التقدم السويدي تنظيم صفوفهم، ووضعوا الجنرال فالينشتاين على رأس الجيش. قرر غوستاف الثاني بقواته المتحمسة بالانتصارات السهلة مهاجمة الألمان قرب لوتسن. واندلعت المعركة بضراوة شديدة ونادرة، وفي نهاية انتصر السويديون. ولكن، سقط الملك غوستاف الثاني أدولف قتيلا مصاباً بقذيفة قبل أن يتمكن من تأكيد الانتصار. عُهد بخلافته إلى ابنته كريستينا الأولى...!!