كتب : محرر المتحدون ج . و
قال الدكتور هشام أبو الغار عبر صفحة علي موقع التواصل فيس بوك
بالأمس حوالي التاسعة مساءا في التجمع الخامس بعد الجامعة الأمريكية وقبل كومباوند (مافيدا) تعرض ابني ياسين ذو التاسعة عشر ربيعا لأول لقاء له مع قطاع الطرق والخاطفين والهجاميين المصريين عندما كان متوقفا بسيارته لمراجعة خرائط جوجل علي هاتفه لمعرفة عنوان صديق له ففوجئ بشابين في العشرينات يقتحمان عليه السيارة ويجلسان علي الكنبة الخلفية بعد أن أشهر أحدهما مطواة ووضعها في جانب ياسين وقال له:
اطلع سوق علي طول قدام.....
بالطبع فوجئ ياسين بما حدث وارتبك وبدء في قيادة السيارة وتنفيذ تعليمات اللصوص إلا أنه تنبه أنهم يقتادونه إلي منطقة مظلمة وتحت الإنشاء فقرر أن يخاطر وكسر بسيارته مستعرضا الشارع وأوقف السيارة فجأة ثم قفز منها وأخذ يصيح مستجدا بالسيارات والمارة من حوله عندها خاف اللصان مع تجمع الناس لمعرفة
ما يحدث و أطلقا ساقيهما للريح بعد أن استوليا علي مفتاح السيارة
هرب اللصان في المنطقة الصحراوية المظلمة القريبة وخاف ياسين أن يرجعا مرة أخري للاستيلاء علي السيارة خاصا ومعهما المفتاح فقام مع المارة بالاتصال بونش إنقاذ سيارات حمل السيارة عائدا بها للمنزل في المعادي.
الحمد لله قبل وبعد كل شئ واشكر الله سبحانه وتعالي انه قد حفظ ياسين من كل سوء وانه قد ألهمه حسن التصرف في هذه اللحظات العصيبة وأريد أن أنبهكم وأولادنا للتالي:
مما لاشك فيه أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أغلبية المصريين حاليا سوف تزيد من إعداد المجرمين واللصوص ومن المؤكد أن سكان المناطق الراقية وأصحاب السيارات والتليفونات الغالية هم هدفا طبيعيا لهؤلاء اللصوص التي يطلق عليهم (لصوص الصدفة) أي أنهم ليسوا لصوص محترفين يعرفون كيف يخططون لجرائهم بحرص و ذكاء ولكنهم لصوص صدفة أو تفكير منحرف لحظي وهؤلاء هم في العادة من أخطر اللصوص لأنهم أنفسهم خائفون مما يفعلون وخوفهم ممكن أن يدفعهم لارتكاب أي حماقة ومن ثم فالنصيحة الغالية لمن يتعرض لهجوم من أحد هؤلاء إلا يخاطر بنفسه مطلقا وان يعرض علي اللص بنفسه أن يعطيه تليفونه أو ما في جيبه من نقود بدون أي صراع قد ينتهي نهاية مرعبة وعليه فإن الحكمة أصبحت تقتضي ألان أن تحذوا حذو سكان المدن الخطرة المشهورة بهذه الجرائم مثل مدن جنوب أفريقيا و البرازيل وبعض المدن الأمريكية والحكمة إلا تخرج للشارع ومعك تليفون ثمين أو ساعة قيمة أو مبلغا كبيرا من المال وبالتأكيد أن تحرص السيدات إلا تخرجن مرتدين مجوهرات أو حلي ثمين أما قادة السيارات فالحكمة تقتضي أن تراجع خريطة طريقك وأنت في جراج منزلك وألا تتوقف في الطريق لأي سبب خاصا في الأماكن المظلمة كما أن إغلاق سيارتك من الداخل وعدم فتح أي زجاج جانبي أصبح في ضرورة وأهمية وخطورة ارتداء حزام السيارة بل ويفوقه أهمية.
حفظ الله الجميع وربنا يستر علي البلد..