الأقباط متحدون - الشعب المصري من مبارك لعبد العال لا يعرف الديمقراطية
  • ٠٩:١٩
  • السبت , ٧ يوليو ٢٠١٨
English version

الشعب المصري من مبارك لعبد العال لا يعرف الديمقراطية

د. مينا ملاك عازر

لسعات

١٦: ١١ ص +02:00 EET

الأحد ٨ يوليو ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 د. مينا ملاك عازر


عنوان المقال ليس إقرار بواقع، ولكن إقرار بنظرة مختلف الأنظمة لشعب مصر العظيم الذي كان يعرف اختيار نوابه في ما قبل النظام الجمهوري، وكان يقلق الملك ويحسب له ألف حساب ما دامت الانتخابات قد اقتربت، وما كانت أحزاب الملك تصل للحكم إلا بالتزوير، وكان للشعب رأيه الانتخابي واضحاً، بات لا يعرف شيء عن الديمقراطية منذ ناصر، وهذا كان واضح في تزوير الانتخابات، وبات جلي في عهد السادات وأفصح عنه العديد من قيادات نظام مبارك، وكان آخره إبان ثورة الخامس والعشرين من يناير حين أعلنها واضحة الراحل عمر سليمان، والآن بعد الثورة الثانية في أقل من ثلاث سنوات وبعد مرور العديد من الاستحقاقات الانتخابية يعلن رئيس مجلس النواب المصري بالتعيين وصولا للمجلس وبالتعيين من الأجهزة المديرة للبلاد وصولا لمنصة رئاسة المجلس، أن الشعب المصري أمامه الكثير ليصل للديمقراطية، قالها في قعدة فضفضة لزعيم الأغلبية في الباندستاج الألماني، كنت أشعر حينها أن الزعيم الألماني يسأل في قرارة نفسه ما هذه الصراحة المتناهية، وما هذه الفجاجة المبالغ فيها في إعلان السيد عبد العال له ضمني أن ما جرى في مصر من استحقاقات انتخابية كله كان تمثيل في تمثيل.

نعم لم ينتبه عبد العال، أنه أدان نظامه، واتهم الرئيس السيسي وحتى نواب الشعب المنتخبين أنهم لم يصلوا بالطريق الديمقراطي، فليقل لنا رئيس مجلس النواب المصري والقانوني والدستوري الهمام إذن بأي طريق وصل هو ورجاله وأعضاء مجلسه وغيرهم من قيادات الشعب المنتخبين لكراسيهم ما دام الشعب المصري أمامه الكثير ليتمتع وينعم بالديمقراطية، أفهم أن ولاءك للأجهزة التي اختارتك مرتين مرة لتكون عضو بالمجلس وأخرى لترأسه، بل ومرة لتكون عضو ضمن صائغي الدستور المصري الذي لا تحترمه، لأن شعب مصر لا يستحق النعيم في دستور اختاره الشعب المصري بشكل ديمقراطي .
 
يا دولة مصر، لماذا أهتممتي بانتخابات الرئاسة وتصرفين عليها؟ ولماذا تهتمين بتلك الانتخابات ما دمنا لسنا شعب ديمقراطي؟ لماذا تنصبون الصوانات وتفرزون الصناديق وتطبعون الأوراق؟ وكله في سبيل العرس الديمقراطي، ذلك العرس الذي ما نستحقه إلا بعد الكثير من الوقت بحسب رجلكم الأستاذ عبد العال.
 
أشكرك سيادة النائب ورئيس مجلس النواب على اعترافاتك، وكنت أتمنى ألا تعترف بها خارج البلاد لأنك بذلك تسيء لشعب ولدولة حاولنا كثيراً لإظهارها بصورة الديمقراطية، حاول أعدائها إثبات عدم الديمقراطية، فأنكرنا، لكنك أثبت كلامهم بكلمة واحدة منك!.
المختصر المفيد ضعوا ضابط لشفاهكم لألا ينكشف المستور أكثر من هذا.