قصة ضابط الشرطة صلاح ذوالفقار: حاول تهريب «المتهم» أنور السادات عدة مرات إحداها في المحكمة
فن | cairo30
الخميس ١٢ يوليو ٢٠١٨
شهدت أربعينيات القرن الماضي الظهور الفني الأول للراحل صلاح ذوالفقار، وذلك بمشاركته بأدوار صغيرة في فيلمي «ليلة فرح» و«حبابة»، إلا أن انطلاقته الكبرى كانت عام 1956 بظهوره في «عيون سهرانة»، والذي جسد فيه دور ضابط شرطة.
في ذلك التوقيت كانت مهمته حراسة المتهم، حينها، محمد أنور السادات في سيارة الترحيلات، وحكى الأخير له أنه من ضباط القوات المسلحة وتم فصله من الخدمة بسبب اغتيال أمين عثمان وبعض عملاء الإنجليز، ليتعاطف «ذوالفقار» معه فيما بعد.
حاول «ذوالفقار» تهريب «السادات» عدة مرات، الأولى في سجن مصر العمومي، والثانية في قاعة محكمة باب الخلق للجنايات، وبعد فشله في الكرّتين نجح في الثالثة، وذلك في مستشفى مبرة محمد علي الخيرية، وترتب عليه محاكمته عسكريًا.
بعد تحويل «ذوالفقار» للمحاكمة العسكرية تدخل وزير الحربية والداخلية حيدر باشا، وطلبه، ضمن مجموعة من الرياضيين، للالتحاق بفريق الملاكمة بنادي الزمالك، ليخرج من تلك الورطة.
بعد قيام ثورة يوليو 1952 أصدر البكباشي زكريا محيي الدين، وزير الداخلية حينها، قرارًا بنقل اليوزباشي صلاح ذوالفقار من مصلحة السجون إلى كلية البوليس، والتي تغير اسمها لتصبح «الشرطة».
صلة «ذوالفقار» بأنور السادات لم تنقطع بعد تبرئة الأخير من مقتل أمين عثمان، ويروي «معروف»: «بعد تولي أنور السادات رئاسة منظمة الشعوب الأفريقية والآسوية اختار صديقة ضابط الشرطة صلاح ذو الفقار مديرًا تنفيذيًا للمنظمة».
في عام 1957 قدم «ذوالفقار» استقالته من الشرطة، وكان برتبة صاغ، وانخرط بعدها في المجال الفني بعد أن أقنعه شقيقاه محمود وعزالدين، وهو ما أنعكس عليه في أول عمل له في نفس السنة، بتجسيده دور الضابط في فيلم «عيون سهرانة» أمام الفنانة شادية.