الأقباط متحدون | لا تشدُّد في مدينة البط!
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٠:٥١ | السبت ٢ يوليو ٢٠١١ | ٢٥ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٢ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

لا تشدُّد في مدينة البط!

السبت ٢ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: سحر غريب

عندما تزورني حالة الاكتئاب، نعم اكتئاب مرة واحدة، لا أتناول المهدئات، اللهم إلا بعض الشاي الذي تعلمت تناوله مؤخرًا، أبحث عن بعض من السعادة في طعمه اللاذع ولونه الأسود فلا أجد غير الغرق داخل صبغته الغامقة، حتى الشاي بيجيب اكتئاب، كان فيها إيه لو فيه شاي بمبي وفوشيا وروز، هو كله أسود أسود أسود.

 

هل صادفتك تلك الحالة من قبل؟ لو قلت "لا" إذًا فأنت من المحظوظين يامنعم، وعليك أن ترقي نفسك وتعلق خرزة زرقاء منعًا للحسد، عين المكتئبين ماسابتش حد.

 

 

أمسك الجرائد القومية التي تحولت بعد الثورة إلي جرائد معارضة لحكومة طُرة، حكومة نظيف سابقًا، لم أجد فيها غير حظك اليوم ليجذبني، وحظي اليوم هباب، مشاكل في الطريق السريع إليك، خناقات زوجية قادمة، بلاوي زرقاء تنتظر سيادتك، حتى حظك اليوم أصبح مصيبتك اليوم.

 

أتذكر ضحكاتي الرنانة، أعصر مُخي لكي أتذكر لماذا كنت أضحك ساعتها، أجد أن ضحكي كان لأشياء غريبة عجيبة لا تدعو للضحك أصلًا، هل الهبل مثلًا وراثي في العائلة؟ كل ما أعرفه إني كان نفسي أضحك فضحكت.

 

 

أذهب إلى مجلتي المُفضلة، مجلة ميكي جيب، بطوط رغم إنه عصبي ونابه أزرق إلا أنه لا يزوره الاكتئاب إلا نادرًا ولا يزور قراءة الهم أبدًا، حبيبي يا بطوط، فلا وجود لثورة في مدينة البط، لا يعرفون توابعها بعد، ولا وجود لفلول تنتهز كل الفرص لإعادة الوضع على ما كان عليه أيام المخلوع، ولا يخاف سكان مدينة البط من وصول التيار الديني المتشدِّد للحكم، فلا يوجد في مدينة البط شيخًا بلحية مُشعثة، بجلباب أبيض قصير يدَّعي أنه المتحدث الرسمي باسم الله والوطن والناس، يخيف البطابيط المساكين ويتهمهم بالكفر والفسق ويريد تطبيق الحد عليهم، ويخترع حدودًا جديدة لفرض سيطرته علي الجميع.. يابخت مدينة البط! ماذا يحدث لو انتقلت للعيش في تلك المدينة الفاضلة، من فضلة خيرك طبعًا، مدينة البط الجميلة؟ وأصبح بطة هانم الضاحكة، لا أعيش إلا على الورق وداخل أحلام الصغار، لا أخاف من المستقبل ولا حتى من الحاضر، كل حياتي ضحك في ضحك. هل تريد أن تدخل معي إلى عالم البط، أحجزلك صفحة بحري جنبي؟ ولكن لا تنسى أن تخلع رداء الهموم، فمدينة البط عدو لدود للحزن، جرب تقرى ميكي وأنت هاتدعيلي!




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :