عاما بلا حوادث 130 -البدرشين العياط خطرورعب
سليمان شفيق
٠٥:
٠٢
م +02:00 EET
السبت ١٤ يوليو ٢٠١٨
سليمان شفيق
وحادث كل عام في ال 15 سنة الاخيرة
ونصف الحوادث الاخيرة من البدرشين للعياط
تأسست السكة الحديد المصرية ، 1834 وتعد الثانية في العالم بع البريطانية ، ورغم ذلك تعد من سنة 2012 الاعلي في الحوادث في العالم ، وصدق او لا تصدق انة في الفترة من 1834 وحتي 1974(اي طوال 130سنة) لم تشهد حادثا واحد ، ومنذ 1975 وحتي 1992،شهدت ثلاثة حوادث ، اي ان الفترة من 1993 وحتي 2018 ، شهدت ال 15 سنة الاخيرة (15 حادثا) اي بمعدل حادث كل سنة ، وتركزت نصف هذة الحوادث في المسافة ما بين البدرشين والعياط ، وتسببت في مقتل واصابة اكثر من خمسمائة ضحية ، وأقالة اربعة وزراء (شهدت وزارة النقل أول واقعة تقديم وزير لاستقالته وقبولها منذ ثورة يوليو 1952، بعد أن تقدم المهندس محمد لطفي منصور باستقالته 2009 عقب اصطدام القطار رقم 188 القادم من أسوان إلى القاهرة مع القطار رقم 155 المتجه من الجيزة إلى الفيوم، بين محطتي كفر عمار والرقة بالعياط، ما أسفر عن مصرع 30 شخصًا وإصابة 58 آخرين، كما سليمان متولي : تسبب حادث سقوط سيدة من حمام قطار، في عام 2000، في إقالة المهندس سليمان متولي وزير النقل الأسبق، والذي تولى المنصب 20 عاما ، ثم ابراهيم الدميري ورشاد المتيني )
كانت الحادثة الاخير التي وقعت أمس الجمعة في قطار "القاهرة ـ اسوان " بالقرب من البدرشين بضواحي الجيزة ، بعد انقلاب خمسة عربات ، وخروجهم عن الخط ، واصيب 55 مصابا منهم السائق ، وأمر رئيس النيابة الادارية بفتح التحقيق .
العياط تقع أقصى جنوب الجيزة ومحدودة بحدود أربع من ناحية الشرق نهر النيل ومن ناحية الغرب محافظة الفيوم ومن ناحية الشمال مركز البدرشين ومن ناحية الجنوب مركز الواسطى التابع لمحافظة بني سويف وتضم 39 قرية وتمثل محطة الموت لركاب قطار الصعيد إذ فقد حوالي 400 شخص حياتهم في العياط واصيب المئات بل الالاف ومازال نزيف الدم مستمر.
.
الواقعة السابقة لم تكن الحادثة الوحيدة لـ«قطار البدرشين»، حيث كان الحادث الاول في وشهدت نفس المنطقة حادث عام 1992، عندما لقي 43 شخصا مصرعهم بعد اصطدام قطارين قرب محطة البدرشين
وفي 21 ديسمبر عام 1995، حين وقعت حادثة مأسوية في مدينة البدرشين؛ عندما اصطدم قطار بمؤخرة قطار آخر وتسبب ذلك في مقتل 75 راكبًا وأصيب المئات، وأكدت التحقيقات وقتها أن المسئولية تقع على سائق القطار الأول الذي قام بتجاوز السرعة المسموح بها رغم وجود ضباب كثيف مما لم يمكنه من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب
في فبراير 2002، استيقظت مصر على فاجعة كبرية، وكان الحادث الأسوء في تاريخ السكة الحديد، حيث راح ضحيته أكثر من 350 مواطنا، بعد أن اندلعت النيران في أحدى عربات القطار المتجه من القاهرة إلى أسوان بالقرب من مدينة العياط، وتابع القطار سيره لمسافة 9 كيلومترات والنيران مشتعلة فيه.
واضطر المسافرون للقفز من النوافذ، ولم تصدر حصيلة رسمية بالعدد النهائي للوفيات، وعلى أثرها تمت اقالة إبراهيم الدميري وزير النقل الاسبق، بعد الحادث المصنف ضمن أسوأ 10 حوادث قطارات بالعالم
شغل الدكتور إبراهيم الدميري منصب وزير النقل، لمدة عامين ونصف العام بدءًا من أكتوبر 1999، حتى 20 فبراير 2002، وتم إقالة "الدميري" على إثر الحادث الأكثر كارثية على صعيد حوادث القطارات والمعروف باسم "حريق قطار الصعيد" في العياط في عام 2002، حيث تفحم به 361 جثة، وتمت إقالته من الوزارة على خلفية هذا الحادث
.
تولى الدكتور محمد رشاد المتيني منصب وزير النقل لمدة 4 أشهر فقط، وخلالها وقع أكثر من 15 حادثة بقطارات السكة الحديد، أبرزها تصادم قطاري الفيوم الذي راح ضحيته 4 قتلى وإصابة 43، و3 حوادث نتيجة اصطدام قطارات بجرار زراعي في مزلقانات المرازيق وميت حلفا والبراجيل ووفاة 4 نتيجة دهسهم بالقطارات، وحريق في 3 عربات وانفصال عربة عن أحد القطارات، وتمت إقالته في 17 نوفمبر 2012 عقب حادث اصطدام قطار أسيوط بأتوبيس نقل الأطفال، والذى راح ضحيته 47 طفلًا و13 مصابًا
في أكتوبر 2009، كانت الحادثة التي أعادت إلى الأذهان ألم مر عليه 7 سنوات منذ حادث قطار الصعيد، إذ اصطدم القطار رقم 188 القادم من أسوان إلى القاهرة مع القطار رقم 155 المتجه من الجيزة إلى الفيوم، بين محطتي كفر عمار والرقة بالعياط، ما أسفر عن مصرع 30 شخصا وإصابة 58 آخرين، وعلى أثرها قدم وزير النقل والمواصلات محمد لطفي منصور استقالته.
في أكتوبر 2010، ولم تكن قد مرت سنة على حادث في العياط وفي نفس الشهر، اصطدم القطار رقم 82 القادم من القاهرة إلى الصعيد بسيارة نقل كبيرة كانت محملة بالطوب الأحمر، تعطلت بشكل مفاجئ أثناء عبورها مزلقان الدناوية التابعة لمركز العياط ولم ينتج عن الحادث ضحايا
في يوليو 2012، بعد سنتين فقط، اصطدم قطار الركاب رقم 162 بالقطار رقم 990 "القاهرة–سوهاج"، ما أسفر عن إصابة 15 مواطنا.
في يناير 2013، اصطدم القطار الحربي، الذي كان يقل عددا من المجندين قادما من الصعيد، ومتجها إلى القاهرة، بقطار بضائع بمدينة البدرشين بالقرب من العياط،، راح ضحيته 18 مجندا، وأصيب 120 آخرون.
في أغسطس 2014، لقي 3 شباب مصرعهم، أثناء عبورهم السكة الحديد بمنطقة العياط.
في 31 يناير 2016، اصطدم القطار رقم 978 "القاهرة- أسيوط" بسيارة ربع نقل تحمل عددًا من العمال، وأسفر الحادث عن مصرع 6 أشخاص وإصابة 3 آخرين من ركاب السيارة.
في 12 أغسطس 2017، اشتعل جرار رقم 160 خلال مروره بالعياط في رحلته إلى أسوان ولم نتج عن الحادث أي إصابات وواصل القطار رحلته بعد تغيير الجرار
من جانبة قال المهندس عماد توماس ، أمين الشعبة المدنية بنقابة المهندسين ، أن خروج العربات في تلك المنطقة عن الخط ليس جديدأ حيث شهدت منطقة البدرشين ـ العياط نفس الموقف تقريبا في 2016 حادث خروج ثلاثة عربات من القطار المميز عن القضبان واسفر عن وفاة 5 مواطنين واصابة نحو 30 مواطن ، واشار توماس ، ان اسباب حوادث القطارات متعددة ومتنوعة ومنها اصطدام القطار بالمركبات في المزلقانات ، او اصطدام القطارات بعضا ببعض ، او حرائق او انقلاب القطار أو تجاوز السيمافورات والديسكات ، وطالب أمين الشعبة المدنية بنقابة المهندسين المهندس هاني ضاحي نقيب المهندسين ،بتشكيل لجنة عالية المستوي من خبراء السكك الحديدية واساتذة النقل والطرق بكليات الهندسة لدراسة اسباب تعدد وتكرار حوادث القطارات في منطقتي البدرشين والعياط بمحافظة الجيزة مع وضع طرق واساليب العلاج هذا الخلل.
سليمان شفيق