بعد يومين من حادث البدرشين: القطار المقلوب لا يزال على مدخل القرية.. والأهالى: «حالنا واقف»
أخبار مصرية | الوطن
٤٢:
١٠
م +02:00 EET
الأحد ١٥ يوليو ٢٠١٨
رغم مرور أكثر من 48 ساعة على حادثة انقلاب قطار البدرشين، فإن عربات القطار ما زالت موجودة على مزلقان السكة الحديد بمدخل قرية المرازيق، مما أثار استياء عدد من الأهالى بسبب عدم قدرتهم على الدخول إلى القرية أو الخروج منها بسهولة، وكذلك سائقو الميكروباصات الذين اضطر أغلبهم إلى تغيير مسارهم حتى يتمكنوا من توصيل الركاب إلى قريتهم.
داخل سيارته، جلس «محمد صلاح»، سائق ميكروباص خط البدرشين- المرازيق، 29 سنة، يقول إنه لجأ إلى تغيير خط سيره منذ حادثة القطار حتى يتمكن من دخول القرية، إذ يضطر، بحسب كلامه، إلى الاتجاه إلى قرية «الشنباب» أو قرية «الشوبك» لتوصيل الركاب إلى قرية المرازيق، مضيفاً بنبرة غاضبة: «إحنا على الوضع ده من يوم الحادثة، ومش عارفين هنفضل لحد إمتى كده، مع إنها خلصت بقالها يومين، يعنى المفروض إنهم يشيلوه ويراعوا إن المحطة دى مدخل بلد فيها بنى آدمين عايشين».
على بُعد خطوات قليلة من شريط السكة الحديدية، وقف «السيد محمد»، بجوار «التوك توك» الخاص به، ومعه بعض رجال القرية يتحدثون عن حادثة القطار التى أصيب فيها 55 شخصاً، يبدى «السيد» استياءه وغضبه من وجود عربات القطار على شريط السكة حتى الآن، رغم أنه المدخل الوحيد لأهالى القرية، بحسب كلامه، موضحاً أنه يضطر فى بعض الأحيان إلى ترك «التوك توك» فى الطريق والسير على أقدامه للناحية الأخرى لشراء ما يحتاجه: «بقيت أسيب التوك توك عشان أعدى المحطة، رغم إنه ممكن يتسرق منى، بس هعمل إيه، ما هما قفلوا البلد علينا، ده غير إن فى الناحية التانية فيه مستشفى كل البلد بتكشف فيه، ولو حد حصل له حاجة عقبال ما الإسعاف هتوصل له هيكون مات». ويتابع «السيد»، الذى يعمل بالمهنة منذ 3 سنوات، حديثه قائلاً: «القطر ده بقى عطَلة للكل، قوات الأمن ما بتخليش حد يقرّب من المكان، ولما اتكلمنا مع النواب قالو لنا قريب هيتشال، بس الحكومة قالت لسه، هنفضل على الوضع ده لمدة أسبوع لحد ما تخلص معاينة مكان الحادثة»، لافتاً إلى أن عربات النقل المقلوبة بعيدة عن مدخل القرية ورغم ذلك لم يقم أى مسئول بوزارة النقل، على حد قوله، برفع باقى عربات القطار لإفساح الطريق للمارة والركاب لدخول القرية والخروج منها.
«محمد»: «قفل مدخل القرية وغيّرت خط سيرى عشان أوصّل الركاب».. السيد: «مش عارفين نوصل للمستشفى اللى فى الناحية التانية».. و«سهام»: «بنعدى من تحت عجلات القطر»
وعلى الجهة المقابلة لمدخل القرية، وقفت «سهام. ن»، وعلى كتفها طفلها الرضيع، منتظرة قدوم ميكروباص للذهاب إلى مدينة البدرشين لشراء بعض مستلزمات منزلها، تقول إنها منذ وقوع حادثة القطار تستقل أكثر من وسيلة مواصلات للذهاب إلى سوق مدينة البدرشين: «كنت بركب من بيتى لحد السوق، النهارده السواق نزّلنا على المحطة وقال لنا عدوا واركبوا أى حاجة رايحة هناك لأن القطر قافل الطريق»، مشيرة إلى أنها عانت حتى تتمكن من الوصول للناحية الأخرى، إذ اضطرت، وفقاً لكلامها، إلى المرور من أسفل القطار: «بقينا نمشى تحت عجلات القطر عشان نعدى، والسواقين بقوا يلفوا من القرى اللى حوالينا عشان ندخل بلدنا، ورفعوا الأجرة علينا بحجة إنهم بقوا يمشوا مسافات أطول».
الكلمات المتعلقة