الأقباط متحدون - المتطرفون يملون ارادتهم من جديد في المنيا 2
  • ٠٠:٣٦
  • الاثنين , ١٦ يوليو ٢٠١٨
English version

المتطرفون يملون ارادتهم من جديد في المنيا 2

سليمان شفيق

حالة

٢٦: ٠٩ ص +02:00 EET

الاثنين ١٦ يوليو ٢٠١٨

تعبيرية
تعبيرية
سليمان شفيق
منذ يونيو 2017 ، وحتي يونيو 2018لم تشهد محافظة المنيا اي احداث طائفية ، رغم انة منذ اغسطس 2013 لم تتوقف الاحداث الطائفية في المنيا بمعدل حادث كل شهر تقريبا ، ويلاحظ بروز تيار جديد من القوي المتطرفة من جماعات قديمة ذات طابع "سلفي" بدأت في اخذ شبة مشروعية من بعض الافراد التنفيذيين او الامنيين في المحافظة ، ويبدو ذلك جليا مما ذكرة نيافة الانبا مكاريوس في بيانة الاخير لما شهدتة عزبة سلطان :
 
" كما استنكرت المطرانية، فى بيان لها، تصريح أحد المسؤولين بأنه سيتم تحقيق مطلب المعترضين، وسط صياحهم وتهليلهم.   وأعلنت الكنيسة رفضها أن يفرض أى شخص إرادته على المسيحيين مهما كانت حيثياته،
 
وكان نيافة الانبا مكاريوس اسقف المنيا وابو قرقاص قد اصدر بيانيا الجمعة الماضية :
" لتوضيح ما شهدته عزبة سلطان باشا بالمنيا والتى شهدت احتجاج من قبل المتشددين على صلوات الاقباط   ، وقال البيان "استنكرت مطرانية المسيحيين الأرثوذوكس بالمنيا الهجوم على كنيسة الأنبا كاراس بعزبة سلطان باشا مركز المنيا الجمعة قبل الماضية، والتى أعقبها فى اليوم التالى هتافات معادية، مع معاودة ذلك أمس الجمعة، احتجاجا على استخدام المسيحيين مبنى ملاصقا للكنيسة. "
 
  وانتهي البيان بالقول :" كما تثق فى أن شرفاء المسؤولين فى الدولة لا يقبلون بهذا وقد تم التواصل بالفعل معهم، حيث أكدوا رفضهم التام لما حدث ووعدوا بالتعامل بحزم مع المحرضين، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذا السيناريو البغيض، لا سيما فى ظل السعى الدؤوب للرئيس عبد الفتاح السيسى من أجل ترسيخ قيم العدل والمساواة وتوطيد السلام فى ربوع البلاد."
 
ما لفت نظري انة البيان الاول للانبا مكاريوس الذي يشير فية صاحب النيافة الي تواطئ احد المسئولين مع تلك الجماعة المتشددة الجديدة ، كما يتجدر الاشارة ان ذلك هو الحادث الاول في المنيا الذي يتم بعد اعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لفترة رئاسية ثانية ، ويتواصل الحدث الطائفي من الجمعة 6 يوليو وحتي الجمعة 13 يوليو دون تدخل لمنع ذلك من الجهات الامنية المختصة ، حتي لو كان الاقباط قد استخدموا مكانا من بيت خدمة للصلاة ، بمعني انة اذا كان الاقباط كما يري بعض المتشددين في القرية يحتجون علي ذلك فهل الامن لم يكن يعلم ؟ ولا اريد ان اتحاور عن حق الصلاة للاقباط لان ذلك بديهي ، ولكن اتساءل عن حق المواطنين الاقباط في المواطنة والمساواة ، ولماذا تتم هذة الاعتداءات (التي يؤيدها بعض المسئولين ، كما ذكر البيان) الان ؟
وما مدي ارتباط ذلك بالبلاغ الذي قدم من رئيس فضائية ليست بعيدة ايضا عن المسئولين ضد دخالد منتصر لدفاعة عن اتهام الشيخ عبدلله رشدي للاقباط بالكفر ؟
 
اننا بصدد صعود قوي محافظة وسلفية علي ارتباط وثيق ببعض  صغارالمسئولين  الامنيين ،مما يشكل خطر حقيقي ليس علي المواطنين المصريين الاقباط بل وعلي حرية الراي والتعبير والمواطنة ، وبدون دواعي الخجل بل وعلي الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي زار الكاتدرائية وذكر انها من بيوت الله وتبرع لها ؟!!
 
نحن لسنا امام ظهور تيار قديم تم تجديدة من الفرق المتطرفة التي صنعها جهاز "أمن الدولة " في تسعينيات القرن الماضي ضد الاخوان ، ولكننا نلمس ظهور هذة القوي في قري جديدة بالمنيا لم نعهد مطلقا من سكانها المسلمين اي تطرف للاقباط ، وكيف ان هؤلاء الافراد يأخذون مشروعيتهم من بعض  صغارالمسئولين بل ان بعضهم يدعي انتمائة لهؤلاء المسئولين  ، بل  بل ان بعض من قادوا المظاهرات خاصة من النساء زوجات افراد يعملون في الداخلية ما بين خفراء وامناء شرطة ، وبعض من الرجال اعضاءفي قوي  سياسية تم تشكيلها علي الارض مؤخرا ....
 
كل ذلك يدعونا لتحذير كبار المسئولين في مصر المحروسة ،لان شعور المتطرفين بتخاذل الدولة امامهم يعطيهم مشروعية ويزيد من تطاولهم ، وهذا ضد هيبة الدولة ، وكما تعودنا بأن شرور هؤلاء المتطرفين سيطال الدولة بعد ذلك (كما حدث من كل الجماعات السابقة) ، وم ثم فأن استمرار سياسة الترضيات والتفاهمات والجلسات العرفية والصفقات ستقضي الي استفحال أمر المتطرفين ، وكسر هيبة الدولة ، مما يؤدي الي كل محاولات الرئيس للنهوض بالبلاد ، ونذكر بما كانت تفعل الاجهزة الامنية في تسعينات القرن الماضي وادي الي حالة الارهاب التي ادت لاستشهاد العديد من المسئولين ومنهم الرئيس السادات رحمة الله .
 
المواطنين المصريين الاقباط يتمسكون بالوطن وبالرئيس ويطالبونة شخصيا ، "باتخاذ التدابير اللازمة لمنع تكرار هذا السيناريو البغيض، لا سيما فى ظل السعى الدؤوب للرئيس السيسى من أجل ترسيخ قيم العدل والمساواة وتوطيد السلام فى ربوع البلاد."