الأقباط متحدون - البرديات المخفية!
  • ١٣:٥٩
  • السبت , ٢١ يوليو ٢٠١٨
English version

البرديات المخفية!

مقالات مختارة | وسيم السيسي

١٢: ٠٨ ص +02:00 EET

السبت ٢١ يوليو ٢٠١٨

وسيم السيسي
وسيم السيسي

هل كنت تحب أن تعيش فى عصر قدماء المصريين ولا أقول الفراعنة لأنه خطأ، فلاندرز بترى وأنت لا تحبها! قلت: أحب أن أعيش بعد آلاف السنين، قبل اليوم الموعود بعشر سنوات، حتى أرى ما وصل إليه هذا المخلوق الرائع- الإنسان- من علوم وإنجازات.

سألتنى: ما الشىء الذى تتمنى أن تعرفه وغير قادر على أن تعرفه؟

قلت: البرديات التى وجدها كارتر فى مقبرة توت غنخ آمون ١٩٢٢م، ثم اختفت بعد ذلك!

قالت المذيعة: أرجو أن توضح أكثر!

قلت: كان هناك ٥٣٩٨ قطعة فى مقبرة توت، تمت سرقة الكثير منها مثل بوق إعلان الحرب الموجود الآن فى الـB.B.C، هيئة الإذاعة البريطانية، الخاتم الذهبى لتوت فى متحف المتروبوليتان فى نيويورك، ولكن أخطرها البرديات! كان مدير الآثار فى ذلك الوقت مرقس باشا حنا منع كارتر من التنقيب بعد أن فاحت سرقاته، ذهب كارتر لسعد زغلول دون فائدة، رفع قضية دون فائدة، ذهب لمساعد القنصل البريطانى ١٩٢٤ يطلب منه أن يعود للتنقيب، رفض مساعد القنصل، فألقى كارتر بهذه القنبلة.

لدىّ برديات تغير التاريخ اليهودى كله وقصة الخروج! هنا عاد كارتر للتنقيب! كتب عن هذا الموضوع الكاتب الصحفى محسن محمد فى كتابه: سرقة ملك مصر، كما كتب عنه توماس يونج، مدير متحف المتروبوليتان، فى كتابه: القصة التى لم تقل.

كما كتب أندروكولنز، كريس هيرالد: «توت عنخ آمون ومؤامرة الخروج». وترجم هذا الكتاب دكتور رفعت السيد، وتحدث عنه عاشق المصريات محمد عاصم.

اختفت البرديات، وحين سألوا كارتر عنها قال: لقد أخطأت، كانت ملابس توت الكتانية!

تحدث اللورد كارنارفون إلى اثنين من أصدقائه عن هذه البرديات، اختفى هؤلاء الشهود بعد ذلك، كما مات كارنارفون فى ظروف غريبة بعد كشف المقبرة بسنة، قالوا عنها لعنة الفراعنة.

جدير بالذكر، أن كارنارفون كان فقيراً، تزوج من ابنة ألفريد روتشيلد وكان اسمها Almenia، ورثت عن والدها ثروة طائلة، وهذا يوضح صلة كارنارفون باليهود. لماذا لا يصدر قانون أن يكون خمسون بالمائة من بعثات التنقيب من المصريين؟! بل لماذا لا يكون التنقيب من أوله لآخره من المصريين؟! لدينا العلماء وكليات الآثار تتفرج على الأجانب يعبثون بتاريخنا كما عبثوا بعقائدنا- الإسرائيليات- تاريخنا انتقائى ومزيف لأننا تركناه فى أيدى المزورين.

إنها صرخة دكتورة نعمات أحمد فؤاد فى كتابها الرائع: أعيدوا كتابة التاريخ!
نقلا عن المصري اليوم

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع