الأقباط متحدون | قوة الله المغيرة
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٣:٥٧ | الثلاثاء ٥ يوليو ٢٠١١ | ٢٨ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٥ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

قوة الله المغيرة

الثلاثاء ٥ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

  بقلم : مدحت ناجى نجيب
الله لا يعسر عليه شىء ، بل كل شىء فى قبضته ، يدير الكون بفن وعلم ، فهو لا يسير بلا نظم وقوانين بل هو إله نظام وترتيب ونرى ذلك واضحاً فى قوانين الطبيعة ، صنع الكل حسناً فى وقته ، ضابط الكل الذى لا ينعس ولا ينام ، وغير محدود ، موجود فى كل مكان ، فهل الله الذى خلق السموات والأرض ، هل يعسر عليه أن يغير حياتك للأفضل مهما كانت ساقطة فى أوحال الخطية ، لقد غير حياة الكثيرين قبلك مثل أغسطينوس الذى بكت عليه امه القديسة مونيكا 20 عاماً ، وقال لها القديس امبروسيوس : إن ابن الدموع لن يهلك أبداً ، ومازال يسعى إلى خلاص الجميع ، لأن رسالته " الله يأمر جميع الناس فى كل مكان ان يتوبوا متغاضياً عن أزمنة الجهل التى أقترفوها " ، فالله يعمل من اجل مصلحتك ،يسعى إلى خلاصك بكل الطرق سواء المرئية أو غير المرئية ، هو يدعوك للتوبة وسوف ينسى كل ما فعلته من خطايا طالما اعترفت بها وقدمت عنها توبة صادقة .
لذلك ابعث إليك رسالة إلى نفسك المتعبة : لا تيأس : لديك إله قوى يقدر على حل كل المشاكل ، يصعدك فوق التجارب والضيقات وينزلك بحلول غير بشرية صناعة إلهية ، هو الحل الوحيد والاجابة الصادقة فى كل شىء ، هو حلال المشاكل ، صانع السلام ، أبا ابدياً رئيس السلام ومكمله
اذكر لك بعض خطايا الانبياء والقديسين كدرس لك تتذكره عندما تيأس من نفسك ، وتشعر انك انت الخاطىء أكثر من كل الناس وتقول إن فلان أفضل منك ، وتقوم بعمل مقارنات بينك وبين الآخرون مما يسقطك فى اليأس الذى يخططه لك الشيطان دوماً :
+ ابونا إبراهيم شك فى مواعيد الله من جهة أن يكون له نسل ، فتزوج بهاجر وقطورة جاريتى سارة ولم ينتظر مواعيد الرب، شك أن يكون له نسل من سارة ، لكنها ولدت أسحق ابن الموعد ، وهى أيضاً لم تكن تصدق ذلك ان يكون لها ابن وهى فى سن الشيخوخة .
+ ابونا يعقوب ضحك على ابيه اسحق " وسرق " البكورية من أخيه عيسو بأكلة عدس ، بأكلة لا تساوى أى قيمة ، وظل هارباً من وجه أخيه ، وكما خدع ابيه خدعه خاله "لابان " بأن زوجه ليئة بدلاً من رحيل وغير أجرته أكثر من مرة ، وخدعه أولاده أيضاً عندما أخبروه بأن ذئباً قد افترس يوسف .
+ داود أخطىء عندما زنى بأمراة أوريا الحثى ، وفى سبيل أن يزنى قام بقتل اوريا الحثى ووضعه فى مقدمة الحرب ، وأيضاً أخطأ عندما قم بعد الشعب ليعلن أنه كان ينتصر بقوته وليس بقوة الله وكان هذا ضد مشيئة الله .
+ بطرس الرسول أنكر المسيح ثلاث مرات انه يعرفه وامام جارية ، وكان متسرع دائماً فى حكمه واجابته فى بعض الأمور . وباقى التلاميذ هربوا وقت القبض على السيد المسيح ولم يكن أحد موجوداً إلا يوحنا الحبيب وبعض النسوة.
لذلك فرسالتى لك : ليست عرضاً لخطايا الانبياء ، ونحن لا نؤمن بعصمة الانبياء او البابا فهم بشر مثلنا ، " فيقول الكتاب " الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله " ، لقد ذكرت لك بعض من هذه الخطايا لأبث لك الأمل والرجاء فى الحياة الروحية ، فى المثابرة ضد أبليس وملائكته ، هى رسالة تفتيت لكلمات اليأس التى يجبرك الشيطان على سماعها سواء كانت تريد أم لا ، هى رسالة تتذكرها كلما شعرت بأن خطيتك أكثر مما تحتمل .
لذلك إذا كانت عندك هذه الخطايا التى فعلها الانبياء والقديسين فلا تحزن ، لانهم مروا ايضاً بمثل هذه التجارب ووقعوا فى نفس الأمور التى تقع انت فيها الآن من كذب ( ابراهيم ) وسرقة ( راحيل زوجة يوسف سرقت أصنام أبيها لابان) وزنى وقتل ( داود) وانكار ( بطرس) ، ويعقوب ( غش وخداع ) ، لكن أقول لك ان كل ما سبق هم النماذج الايجابية وجميعهم تابوا وقدموا توبة صادقة إلى الله فتغيرت حياتهم ، حقاً إنها قوة الله المغيرة ، فيجدد مثل النسر شبابك ، لا يهمك ولا يتركك ، فنحن لا نيأس ابداً ولا نفشل لأننا حقا أولاد الله وغير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله " خليك دايماً عايش فى الرجاء ، صابر فى الضيق .
احب ان اخبرك بأن قوة الله المغيرة تعمل فى الإنسان الضعيف الذى يشعر بعجزه وضعفه فيطلب المعونة الإلهية ، فتأتيه طوعاً النعمة لتعمل ارادة الله فيه . لذك اوع تيأس ، المسيح ذبيحته تكفى لخطايا كل العالم ، يعنى انت لو فيك كل خطايا هذا العالم دى وقدمت توبة حقيقية عنها ، يقول الوحى الالهى : خطاياكم لأ اعود أذكرها بل ألقها فى بحر النسيان . " إلى هنا أعاننا الرب "




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :