السرقة عند الأطفال والمراهقين.. إليك أهم الأسباب وطرق العلاج

بعد الحادثة التى أثارت ضجة على مواقع التواصل الاجتماعى مؤخرا بقتل أستاذ جامعى لابنه بسبب 400 جنيه بدمياط، يتبادر سؤال إلى ذهن الكثير من الأمهات؛ كيف يتصرفن فى حالة اكتشاف أن ابنها يسرق، وما أسس العقاب التى يمكن القيام بها وكيفية تعليم الطفل القناعة.

استشارى علم النفس أميرة حبارير أوضحت أن لجوء الطفل إلى السرقة قد يكون لدوافع تختلف لدى المراهقين، فبالنسبة للأطفال قد تكون بسبب حب التملك لدى الكثير منهم أو بسبب رغبة الطفل فى لفت نظر الأبوين أو كنوع من التقليد وفقا للبيئة التى تربى فيها الطفل.

أما بالنسبة للمراهقين، فقد يكون السبب راجعا إلى رغبة فى إشباع الحاجات مقارنة بمن هم فى نفس السن من الأقارب أو الأصدقاء أو الرغبة في الانتقام أو بسبب الإدمان أو التدخين.

وشددت "حبارير" على ضرورة معرفة دوافع السرقة، وبالنسبة للأطفال يجب جعل الطفل يدفع ثمن ما يسرق من خلال القيام بمهمات في المنزل مثلا أو إجبار الطفل على إعادة الأشياء المسروقة.

أما عن أسباب لجوء المراهقين للسرقة، فقالت إنه قد يعود للشعور برغبة أن يكون معه ما يكفيه من المال في أي وقت أو للتعبير عن غضب معين.

وعن طرق العلاج، أوضحت "حبارير" أن آفة السرقة عند المراهق يمكن علاجها من خلال الحرص على التحدث معه ووجود لغة حوار وعدم عقاب المراهق على السرقة أمام الآخرين وفي الحالات المتطورة، يجب اللجوء إلى أخصائيين نفسيين.

أما سهام حسن، استشارى تعديل السلوك، فأكدت أنه قبل أن يصل الأمر إلى السرقة يجب فى البداية الحرص منذ الصغر على تعليم الأطفال القناعة والرضا والحرص على مشاركة الأطفال فى تدبير الأمور المادية للأسرة ليتحمل المسئولية والمشاركة مع الأسرة وحرمانه من الأشياء التى يحبها لمدة محددة حتى يشعر بقيمة هذه الأشياء ويقنع بها ولن تتم الاستجابة طوال الوقت لطلباتهم.