CET 14:16:50 - 06/07/2011

مساحة رأي

بقلم: صبري الباجا

إن الذي يقول لك : إعتقد ما أعتقده وإلا لعنك الله، لا يلبث أن يقول لك : إعتقد ما أعتقده وإلا قتلتك
( فولتير )

جماعة الأخوان وفقا لرأي مؤسسها المرحوم حسن البنا في سعيه لهدم الشعور القومي :" الأخوان المسلمون لا يؤمنون بالقومية وما شابهها " ولعل في وقائع التاريخ ما يشي بالأجندة الخاصة بالأخوان والتعاون مع من يعمل علي تقويض وحدة المصريين الذين آمنوا بالولاء للوطن أولا ، وكان التطبيق العملي لذلك هو الدعم الذي قدمه ( الاحتلال الانجليز الذي كان يسعي بالقطع لعدم وحدة المصريين تحت راية الوطن ) للشيخ حسن البنا ( عندما اعترف الشيخ البنا زعيم ومؤسس الجماعة بأن شركة القنال الانجليزية ساعدته بمبلغ 500 جنيه لنشر دعوته ) .

وأخطر ما في الأخوان هو عملهم بالسياسة ، فهم يطوعون النص الديني ويلوونه ويؤولونه وفقا لهواهم ولتحالفاتهم ، و لا أظن أحدا منهم قادر علي إنكار دعمهم لـ ( اسماعيل صدقي) في عام 1946 واستغلال الدين أسوأ استغلال ، عندما أعلن زعيمهم في الجامعة آنذاك أن إسماعيل صدقي ( صادق الوعد ) ثم تلي الأية الكريمة : ( واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ) فهل بعد ذلك توجد إساءة للدين أسوأ مما فعله الأخوان به ؟؟
الحديث عن الأخوان يطول ، ومن المهم أن يسارع انصار الحرية والديموقراطية بفضح أساليبهم ، والغريب في أن الأخوان يتهمون الشرفاء بالعمالة والسعي للتقرب للآمريكان ، بينما هم يسعون للتودد للأمريكان ليل نهار ولا يفوتون أية فرصة للتقرب لهم والدق علي أبوابهم ومحاولات الاتصال بهم مستمرة ( منعا السري والعلني ) والوثائق كثيرة لمن يريد ن يستوثق.

والشعب المصري لا خوف عليه من قدرته علي كشف آلاعيبهم ، و طرقهم في خلط الدين بالسياسة ، وعلي كل أنصار الحرية والفكر المستنير، دحض الفكر الصحراوي الذي يزعق به شيوخ الجماعة ومن علي شاكلتهم من سلفيين وجماعات تفكير وهجرة، ويحاولون استغلال الظرف الراهن للنفخ في صورتهم ، لتظهر علي غير الحقيقة ضخمة وللأسف سارع بعض المرجفين في المدينة بالرقص علي طبلهم الأجوف ،لكن سرعان ما سينقلبون ويعودون إلي رشدهم .
وعن المستوي الهابط في حديث رئيس حزب الأخوان ، هو أمر ليس بجديد ، فذلك هو النمط السائد في خطابهم ولعل مقولة مرشدهم السابق :
( طظ في مصر ) تشي بشكل وجوهر الجماعة " مرشدا وأعضاء " .

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
شارك بآرائك وتعليقاتك ومناقشاتك في جروبنا على الفيس بوك أنقر هنا
أعرف مزيد من الأخبار فور حدوثها واشترك معانا في تويتر أنقر هنا
  قيم الموضوع:          
 

تقييم الموضوع: الأصوات المشاركة فى التقييم: ١ صوت عدد التعليقات: ٠ تعليق