الأقباط متحدون | هل نقتل ريما ؟
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٩:٢١ | الخميس ٧ يوليو ٢٠١١ | ٣٠ بؤونة ١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٧ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

هل نقتل ريما ؟

الخميس ٧ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

بقلم: أبو النكد السريع
أنا لا أعرف ريما ولا عاداتها القديمة أو الحديثة وأعتقد أنة لا أحد منكم يعرفها ولكن نتفق جميعا ان الست ريما كانت سيئة السمعة وذو عادات مشينة . ونتفق أيضا أن الست ريما حتى وان ماتت فهى تركت لنا ملايين ريما وانجالها وتركت لنا كل عاداتها السيئة ولذلك التحريض على قتل الست ريما وانجالها ليس بجريمة ولكن عمل نثاب عنة .وللأسف بدلا من أن نقتل ريما قمنا بتربية ابنائها واحفادها من الجيل الاول حتى تاريخة
وريما التى أتحدث عنها الان هى مجلس الشعب الموقر - على الاخر - والذى أكد المسئولون انة سوف تجرى الانتخابات التشريعية فى ميعادها فى شهر سبتمبر المقبل أى بعد شهرين من تاريخة على أكثر تقدير . ونتفق جميعا أن مجلس الشعب من مدة طويلة لا يحظى باحترام أحد حتى وان اطلقوا علية لقب الموقر . واذكركم أن تحت القبة كان يوجد الصايع والضايع ونواب القمار والمخدرات والسلاح وسميحة وسميرة والهاربين من التجنيد ومن تنفيذ الاحكام ونواب البلطجة والاستيلاء على أراضى الدولة وأراضى الغير أيضا وتحيا الحصانة الرنانة
والحقيقة ان لم تتغير شروط الانتخابات والمزايا الممنوحة للعضو فان مجلس الشعب القادم والذى يلية والذى يلية الخ الخ لن يأتى بالجديد ولن نشعر بالثورة أو بالتغيير ولن نتقدم للأمام قيد أنملة
فى الحقيقة أن نظام الانتخابات الحالى لا يأتى بالافضل . فالكل يتعصب لأبناء عائلتة ثم بعد ذلك لأبناء قبيلتة ...يليها أبناء بلدتة ...والتعصب الأكثر لابن ديانتة . ولا ينظر الناخب لمن هو الاصلح كى ينتخبة ولكن ينظر الى الاعتبارات السابقة . احيانا أنا أعذر الناخب لانة يذهب لانتخاب شخص لا يعرفة من الاساس - أى ناخب ما شافش حاجة كما جاء فى المقال السابق.
سمعنا عن بعض المرشحين ينفقون ملايين الجنيهات وأقلهم عشرات الالاف من الجنيهات ونحن لسنا بهذة السذاجة كى نقتنع بأن المرشح ينفق هذة الأموال لوجة اللة والوطن حتى عبدة العبيط - صديقى الحميم - دائم التهكم والتندر على ذلك وكذلك هناء الهبلة صديقة زوجتى الحبيبة - أم النكد كلة
. سوف نرى مرشحين فى القريب العاجل يقولون لنا من ينتخب أبوزيد الهلالى سوف يذهب الى الجنة ومن ينتخب الزناتى خليفة سوف يذهب للنار بالقطار السريع بدلا من الحصان
وجود عضو مجلس شعب فى العائلة هو نوع من الوجاهة الاجتماعية وكارت ارهاب للعائلات الاخرى يستخدمة أتباع العضوللعيث فسادا فى الأرض . والانتخابات بهذة الطريقة هى منبع الفتنة بين أبناء العائلات وبين أبناء القرى المختلفة وبين الديانات أيضا -كثيرا ما دفع الاقباط ثمن لعبة الانتخابات القذرة - وأحيانا كثيرة بين أبناء العائلة الواحدة . وتستخدم الحصانة الممنوحة للعضو أسوأ الاستخدام من الكثير من الأعضاء وأتباعهم كتجارة السلاح والمخدرات والبلطجة والقائمة السوداء لا تنتهى
لماذا لا يعاد النظر فى المزايا الممنوحة للاعضاء ؟ لماذا يمنح حصانة ؟ أليس ذلك غير قانونى ؟ هل يعقل أن يكون شخصا مصريا فوق القانون المصرى ؟ أنا لم أسمع عن أى ميزة تمنح فى بلاد العالم المتقدم لأى عضو فى أى هيئة. حتى علامات التمييز التى توضع على السيارات مثل علامة الشرطة أو القضاة أو الأطباء والصيادلة ومجلس السعب لم أراها الا فى مصر . لماذا لا يعاد النظر فى رواتب الأعضاء ؟ أليس هم يتطاحنون على الفوز بعضوية مجلس الشعب أى يرغبون فى خدمة الوطن والشعب ؟ واذا كان ذلك رغبتهم الحميمة لماذا ينالون المكافات والامتيازات السخية ؟ ولماذا تمنحهم الدولة ذلك ؟ لماذا لا يكون عملهم هذا طواعية ؟ ولا تستغرب ذلك عزيزى القارئ فان الكثير جدا من المؤسسات هنا فى بلاد الكفار يقوم على رعايتها والعمل بها متطوعون أى لا يتقاضون أجرا أو مزايا. وهل الحالة الامنية والحالة الاقتصادية فى مصر تسمحان باجراء انتخابات فى الوقت القريب ؟ بالتأكيد لا تسمح بل أتوقع حدوث تجاوزات وانفلات أمنى لا يعرف مداة الا اللة وحدة
أرى ان يتم تقليص امتيازات الاعضاء أولها الغاء ما يسمى بالحصانة وثانيها المرتب حيث أنة من المفروض مراعاة البعد الاجتماعى للمصريين فلا يجوز أن شخصا يتقاضى عدة الاف فى الشهر - مهما كان مركزة - واخية المصرى يتقاضى عدة جنيهات . والغاء جلسات المجلس الموقر ويستعاض عنها بالفيديو كونفرانس والغاء البدل المادى للجلسات التى يتقاضاها السيد العضو ومن الممكن تخصيص غرفة فى كل محافظة لحضور جلسات مجلس الشعب عن طريق الفيديوكونفرانس ولا داعى للسفر الى القاهرة . والان عن طريق الكمبيوتر والانترنت يمكن عقد مؤتمرات بين أشخاص يعيشون فى قارات الدنيا الست وليس فى دولة واحدة . وأقترح أيضا تحديد العضوية بدورتين فقط فقد شبعنا من العضو المزمن والرئيس المزمن
نقطة أخيرة وهى طريقة الانتخابات ..وهى أن كل عائلة فى كل قرية مثلا تقدم عنهم شخصا واحدا . هؤلاء الافراد يمثلون المجلس المحلى للقرية وبذلك نتخلص من سطوة العائلات الكبيرة وهى الخطوة الاولى . أعضاء مجالس القرى على مستوى المركز يمثلون المجلس المحلى للمركز وهم فقط المنوط بهم انتخاب أعضاء مجلس الشعب عن المركزويراعى السرية التامة فى الاقتراع . ويراعى انتخاب ستة أفراد مثلا من المركز الواحد وعلى أن تجرى بينهم قرعة علانية فى مديرية الامن مثلا أو فى مبنى المحافظة أو فى المحكمة لاختيار عضوين فقط عن كل مركز . وبهذة الطريقة البسيطة نقلل من التكاليف ونقلل من العبء على رجال الأمن والدولة وتقلل من الحساسيات بين العائلات حيث أن للقرعة دور فى الاختيار ونمنع التربيطات والتكتلات
نريد مجلسا للشعب كى يخدم الشعب وليس سيدا على الشعب . وليس من المعقول أنة سوف يتم اختيار 100 عضو من بين أعضاء مجلسى الشعب والشورى المقبلين وذلك لوضع دستور جديد للبلاد . بالـاكيد سوف يضعون دستورا لمصلحة الأسياد وليس لمصلحة الشعب . ولكن ودرءا للشبهات اختيار نخبة - الان وقبل اى انتخابات - من المصريين المشهود لهم بالنزاهة والعلم لوضع دستور لخدمة الشعب وليس اخدمة أى نظام مستقبلا هو الافضل ومنعا للقيل والقال .
ان لم نغير من طريقة الانتخابات ونقلل من الامتيازات الممنوحة للسادة الاعضاء سوف تظل ريما وعاداتها القديمة وسوف تتوالد ملايين المرات الى أن يرث اللة الارض ومن عليها ..ونعود للسؤال فى عنوان المقال هل نقتل ريما ؟




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :