دواء جديد يحقق نتائج واعدة لعلاج الزهايمر
صحة | إيلاف
الخميس ٢٦ يوليو ٢٠١٨
بامكانه إبطاء تراجع القدرات الذهنية
تحققت نتائج واعدة في بحث العلماء عن علاج لمرض الزهايمر. ولأول مرة في اختبار سريري واسع تمكن دواء من خفض صفائح اميلويد التي تتراكم في الدماغ حيث تدمر الخلايا العصبية، وإبطاء تقدم الخرف.
وإذا أكدت اختبارات لاحقة هذه النتائج التي قُدمت في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في شيكاغو يوم الأربعاء، فإن الدواء سيكون أول علاج ينجح في وقف التغييرات التي تحدث في دماغ المريض، واستهداف أعراض الزهايمر على السواء، كما أفادت صحيفة نيويورك تايمز.
ونقلت الصحيفة عن الدكتورة ريسا سبيرلنغ مديرة مركز ابحاث الزهايمر في بوسطن التي لم تشارك في البحث قولها "إن هذا الاختبار يبين اننا نستطيع ان نزيل هذه الصفائح ونغير القدرات الذهنية" واصفة نتائج اختبار الدواء الجديد بأنها مشجعة جداً.
لا علاج حى الآن
ولا يوجد حتى الآن علاج ناجع لمرض الزهايمر الذي يعاني منه زهاء 44 مليون شخص في انحاء العالم، ويقدر أن يرتفع عددهم ثلاثة اضعاف بحلول عام 2050.
إختُبِر الدواء الجديد على 856 مريضاً من الولايات المتحدة وأوروبا واليابان في المراحل الأولى من تراجع قدراتهم الذهنية، ما بين الإعاقة الذهنية المعتدلة والخرف المعتدل. وجميعهم لديهم درجة كبيرة من تراكم بروتين الاميلويد الذي يتجمع في صفائح تتلف دماغ المصاب بمرض الزهايمر، كما أوضح الدكتور لين كريمر رئيس القسم الطبي في شركة ايساي اليابانية التي طورت الدواء بالتعاون مع شركة بيوجين الاميركية.
وجاء في التقرير الذي قُدم الى المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر إن الجرعة الأقوى من خمس جرعات تُعطى بحقنة كل اسبوعين قدرها 10 مليغرام لكل كيلوغرام من وزن المريض، اسفرت عن خفض مستوى صفائح الاميلويد وإبطاء تردي القدرات الذهنية لدى المقارنة مع مجموعة من المرضى أُعطيت دواء كاذباً.
نتائج مثيرة
وقالت الدكتورة سبيرلنغ، التي عملت لفترة مستشارة في شركة ايسا بشن دواء مختلف ان درجة خفض الصفائح كانت "مثيرة، وإذا أمكن إبطاء تراجع القدرات الذهنية بنسبة 30 في المئة عند الأشخاص الذين ما زالوا في حالة طبيعية أو يعانون من إعاقة ذهنية معتدلة، فإن هذا سيكون انجازاً مهماً سريرياً".
ويعمل الدواء بمهاجمة لوالب اميلويد الخيطية التي تتشكل قبل ان تبدأ الالتصاق في ما بينها لتكوين صفائح. وتأتي نتائج الاختبار دليلا آخر على ان علاج الزهايمر يكون ناجحاً إذا بدأ في مرحلة مبكرة من المرض لأن القدرات الذهنية للدماغ تبدأ بالتراجع سنوات أو حتى عقوداً قبل أن يحدث الخرف الكامل.