اختراق طبي قد يقضي على السكري

 كيس يزرع تحت الجلد مصمم لمعالجة سبب المرض
 أعلن باحثون أن كيساً يُزرع تحت الجلد يمكن ان يعالج مرض السكري. ويحوي الكيس الذي لا يزيد حجمه على حجم البطاقة الائتمانية أنابيب متناهية الصغر يمكن ان تُحقن بخلايا تنتج هرمون الانسولين.

وأظهر الباحثون أن أوعية دموية تنمو داخل الكيبس وحوله وتساعد الخلايا على النمو والنضج، وبذلك بناء عضو كامل الوظائف قادر على انتاج الانسولين وضبط مستوى السكر في الدم.

وقالت صحيفة الديلي ميل في تقرير عن العلاج الجديد إن باحثين في الولايات المتحدة بدأوا اختباره على مصابين بمرض السكري من النوع الأول الذي يحدث عندما يهاجم جهاز المناعة الخلايا الجزيرية في البنكرياس حي يُنتج الانسولين. ونتيجة لذلك لا ينتج البنكرياس إلا القليل من الهرمون أو لا ينتجه بالمرة.

وفي مرض السكري من النوع الثاني يهبط انتاج الانسولين أو ان الخلايا تصبح مقاومة لتأثيره فيبقى مستوى السكر في الدم مرتفعاً، وفي النهاية يتلف الشعيرات التي تغذي اعضاء رئيسية في الجسم ويعيق تدفق الدم مؤدياً الى تلف لا مرد عنه.

معالجة المرض
واشارت صحيفة الديلي ميل إلى أنّ الكيس الجديد الذي يُزرع تحت الجلد مصمم لمعالجة سبب المرض، وليس الأعراض، وذلك بزرع خلايا جزيرية جديدة.

وتُزرع خلايا جزيرية للمصابين بالسكري منذ ما يربو على عشر سنوات، ولكنها لا تعيش كلها ويحتاج غالبية المرضى الى أكثر من عملية زرع واحدة ثم عليهم ان يتناولوا لما تبقى من حياتهم عقاقير مثبطة للمناعة كي لا ترفض الخلايا المزروعة.

الكيس الذي يُزرع تحت الجلد يتغلب على هذه المشاكل لأنه عملياً يصبح عضوًا ينتج الانسولين بنفسه وخلاياه محمية من هجوم جهاز المناعة بحيث لا يحتاج المريض الى عقاقير مثبطة للمناعة.

والكيس مصنوع من مادة بوليميرية خاصة أمينة الاستعمال في الجسم ولا تتحلل. وتساعد المسامات الموجودة في سطحها على نمو أوعية دموية داخلها، وفيها انابيب متناهية الصغر تحقن فيها الخلايا المزروعة. ويُستخدم غطاء خاص لحمايتها من هجوم جهاز المناعة.

عمليتان
ويتكون العلاج من عمليتين الأولى زرع الكيس تحت جلد البطن وتركه نحو ثلاثة اسابيع لتمكين الأوعية الدموية والنسيج من النمو داخله. والعملية الثانية حقن آلاف الخلايا الجزيرية المأخوذة من مانح في انابيب الكيس حيث يتوفر لها الدم الذي تحتاجه، وتعمل كما تعمل في بنكرياس طبيعي.

وسيُختبر العلاج الجديد في جامعة شيكاغو على سبعة مرضى مصابين بالسكري من النوع الأول، بزرع الكيس تحت جلدهم مع مراقبة مستوى السكر والانسولين في الدم وأي آثار جانبية لمدة عام.