الأقباط متحدون - ما هو دور التتار المسلمين في معركة فيينا التي يستغلها اليمين الأوروبي ضد المهاجرين؟
  • ١٣:١٣
  • الجمعة , ٢٧ يوليو ٢٠١٨
English version

ما هو دور التتار المسلمين في معركة فيينا التي يستغلها اليمين الأوروبي ضد المهاجرين؟

محرر المتحدون ن.ى

أخبار وتقارير من مراسلينا

١٦: ٠٧ م +03:00 EEST

الجمعة ٢٧ يوليو ٢٠١٨

دور التتار المسلمين في معركة فيينا
دور التتار المسلمين في معركة فيينا

كتب - محرر الأقباط متحدون ن.ي
نشرت مجلة "أيون" الإلكترونية، تقريرًا مفصلا عن معركة "فيينا"، التي جرت في 2 سبتمبر 1683، وكانت بين الإمبراطورية العثمانية والكومنولث البولندي الليتواني، الذي كان قوة كبرى في أوروبا وقتذاك، والأمبراطورية الرومانية المقدّسة وآل هابسبرغ في فيينا.

ونقل موقع "إيلاف"، عن المجلة أن البعض يصف معركة فيينا بأنّها صدام حضارات هائل، قصة نصر للمسيحيين وهزيمة للمسلمين، لافتا إلى أن المعركة أصبحت ركنا أساسيا من أيدولوجية اليمينيين، الأوروبيين، بوصفها واقعة تاريخية يستوحونها ويسعون إلى تكرارها، لتعزيز كراهية المسلمين والمهاجرين.

وكشف التقرير أن النظرة الفاحصة إلى المعركة تُبيّن أن جون سوبيسكي الثالث، ملك الكومنولث البولندي الليتواني متعدّد اللّغات والأديان، ما كان ليربح معركة فيينا لولا مساعدة التتار المسلمين في بلده.

ولفت غلى أن مجموعة من التتار المسلمين رحلوا بعد انهيار الإمبراطورية المنغولية، هربًا من الحاكم التركي المنغولي تيمورلنك، ولجأت عند دوق ليتوانيا المسيحي الكبير ليبكا في عام 1397، من هنا تسميتهم "تتار ليبكا"، وقد ضَمَن الدوق لهم حريّتهم الدينية بل إنّه حتى أعفاهم من الضريبة. وفي المقابل قدّمَ التتار المسلمون دعمهم لوطنهم الجديد وبولندا فيما بعد، بما في ذلك المساعدة العسكرية.

وشاركت الفرقة التتارية  مع الجيش البولندي ضد جحافل ألمانيا النازية، في عام 1939، وقد بُني أقدم مسجد في بولندا على أرض منحها الملك البولندي جون سوبيسكي الثالث اعترافًا بمساهمة التتار العسكرية في معارك بولندا، ليقام بعدها عدة مساجد في المنطقة.

ولفت التقرير إلى أن الوجه الآخر من المعركة، كان تعدد الأديان، فإذا كان التتار المسلمون ساعدوا المسيحيين ضد العثمانيين، فالعثمانيون بقيادة السلطان محمد الرابع كانوا متحالفين مع ملك الشمس الكاثوليكي الروماني لويس الرابع عشر.

الكلمات المتعلقة