الأقباط متحدون - الدروز فجرهم ابن تيمية لا الحزام الناسف
  • ٠٣:٠٨
  • السبت , ٢٨ يوليو ٢٠١٨
English version

الدروز فجرهم ابن تيمية لا الحزام الناسف

مقالات مختارة | خالد منتصر

٤٣: ٠١ م +02:00 EET

السبت ٢٨ يوليو ٢٠١٨

خالد منتصر
خالد منتصر

السويداء بقعة هادئة فى جنوب سوريا مسالمة، مدينة محايدة بعيدة عن الصراعات، أهلها يؤثرون السلامة ويبحثون عن فتات الرزق فى سكينة، فجأة ومنذ عدة أيام دوت أصوات انفجارات رهيبة فى عدة مناطق وقتل أكثر من 220 من أبناء تلك المدينة الهادئة، فقد أتاهم سفراء الدم وهبط عليهم قراصنة السلب والنهب والذبح والسبى بأحزمتهم الناسفة وقلوبهم الغليظة وأدمغتهم المتكلسة، اجتاحتهم داعش منتشية بالدم والأشلاء، كانت كل جريمة السويداء أن أهلها ينتمون إلى طائفة الدروز، أقلية دمها مستباح لدى الداعشيين، لكن هل الحزام الناسف هو المتهم أم من مسح وفرمت أدمغة بلطجية هذا التنظيم وأشار لهم بأن سكان تلك المنطقة كفار يستحقون القتل؟ ما تم حشوه فى الدماغ من أفكار ابن تيمية أهم من حشو الكلاشينكوف بالرصاص والحزام بالديناميت، كل إرهابى منهم تم تنويمه مغناطيسياً وسلبه روحياً ودهسه عقلياً بكتابات وأقوال ابن تيمية، تعالوا نقرأ ماذا كتب ابن تيمية عن الدروز حتى تكتب صحيفة الدعوى ضد المتهم الحقيقى، وحتى نعرف أن المنفذ ما هو إلا دمية على مسرح عرائس دموى تحرك خيوطه يد ماهرة خطت أصابعها أفكار كراهية وإقصاء للآخر ظلت حتى اليوم كالوشم فى عقول التابعين وتابعى التابعين، يقول ابن تيمية عن الدروز نقلاً عن فتاوى اللجنة الدائمة بالسعودية المجلد 28:

«سئل شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عما يحكم به فى الدروز والنصيرية، فأجاب بما يأتى: (وهؤلاء الدرزية كفار باتفاق المسلمين، لا يحل أكل ذبائحهم ولا نكاح نسائهم، بل ولا يُقَرون بالجزية، فإنهم مرتدون عن دين الإسلام ليسوا مسلمين ولا يهوداً ولا نصارى، لا يقرون بوجوب الصلوات الخمس ولا وجوب صوم رمضان ووجوب الحج، ولا تحريم ما حرم الله ورسوله من الميتة والخمر وغيرهما وإن أظهروا الشهادتين مع هذه العقائد، فهم كفار باتفاق المسلمين، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية أيضاً رحمه الله: رداً على نبذ لطوائف من الدروز:

(كفر هؤلاء مما لا يختلف فيه المسلمون، بل من شك فى كفرهم فهو كافر مثلهم لا هم بمنزلة أهل الكتاب ولا المشركين، بل هم الكفرة الضالون، فلا يباح أكل طعامهم، وتسبى نساؤهم وتؤخذ أموالهم فإنهم زنادقة مرتدون لا تقبل توبتهم، بل يقتلون أينما ثقفوا ويلعنون كما وصفوا، ولا يجوز استخدامهم للحراسة والبوابة والحفاظ، ويجب قتل علمائهم وصلحائهم لئلا يُضلوا غيرهم، ويحرم النوم معهم فى بيوتهم ورفقتهم والمشى معهم وتشييع جنائزهم إذا علم موتها، ويحرم على ولاة أمور المسلمين إضاعة ما أمر الله من إقامة الحدود عليهم بأى شىء يراه المقيم لا المقام عليه».

هل عرفتم الآن من فجر الدروز فى السويداء؟!.
نقلا عن الوطن

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع