"دماء في بيت الرب".. تفاصيل مقتل الأنبا أبيفانيوس بدير أبومقار
أخبار مصرية | الوطن
الاثنين ٣٠ يوليو ٢٠١٨
سيطر الغموض على مقتل الأنبا أبيفانيوس، الضحية هو رئيس دير أبومقار في مدنية وادي النطرون بالبحيرة.. كيف قتل أبيفانيوس؟ قتل بضربه بآلة حادة على مؤخرة الرأس أحدثت تهشما وخرج جزء من المخ، أيضا قُتل عقب خروجه من مكان ساكنه بـ100 متر، حيث كان متجها للكنيسة لأداء الصلاة.
التفاصيل التي جاءت من خلال معاينة النيابة، وتحريات المباحث، وأقوال 12 شاهدا، كالتالي:
- مقتل الأبناء أبيفانيوس:
هدوء يحيط بمحيط دير أبومقار بمدينة وادي النطرون بمحافظة البحيرة، كان البعض نائما، والآخر متجها للصلاة في الكنيسة، وأثناء سير أحد الرهبان في ممر مظلم اصطدم بقدم أحد الأشخاص، فاستعان بالحرس وعدد من البرهان المقيمين بالدير، وتبين أن الشخص المسجاه على وجهه غارقا في بركة من الدماء، وجزء من المخ خارج الرأس، الأنبا أبيفانيوس، رئيس الدير، وبسرعة أخطروا رجال الشرطة التي انتقلت لإجراء معاينة لمكان الواقعة.
- دير أبومقار:
تولى الأنبا أبيفانيوس رئاسة الدير في مارس 2013 بعد استقالة الأنبا ميخائيل، حيث تبلغ مساحته الإجمالية نحو 11.34 كم2 شاملة المزارع والمباني التابعة، ويحتوي على 7 كنائس؛ 3 منها داخل الدير و4 أعلى حصن الدير، وهناك أيضا مساكن للرهبان المعروفة بالقلالي، كذلك توجد مائدة للرهبان ملحقة بمطبخ، وملحق بالدير متحف صغير ومشفى ومحطة لتوليد الكهرباء ومطبعة ومكتبة تضم مخطوطات نادرة، وهناك مساكن للعاملين بالدير من غير الرهبان.
- قتل على بعد 100 متر من مكان إقامته:
عقب وصول رجال الشرطة، أخطر اللواء علاء عبدالفتاح مدير أمن البحيرة، المستشار أحمد حامد، المحامي العام الأول لنيابات جنوب البحيرة، وعقب الإخطار انتقل المستشار أحمد حامد إلى مكان الجريمة لإجراء معاينة تصورية، وتحفظت النيابة على كاميرات الكنيسة والدير، لفحصها وبيان ما إذا كان التقطت صورا للواقعة من عدمه.
وجاء في معاينة النيابة التي أجريت تحت إشراف مكتب النائب العام المستشار نبيل صادق، أن "المجني عليه تحرك من المكان الذي يقيم فيه داخل الدير، وهو منشأة سكنية مكونة من 4 طوابق، في قرابة الساعة الرابعة فجرا، وتحرك للكنسية لأداء الصلاة، وعقب تحركه بقرابة 100 متر وقعت الجريمة، والصدفة هي التي كشفت عنها، حيث اصطدم أحد الرهبان بالجثة أثناء سيره، ولم يكن يعلم أن المجني عليه هو الأنبا أبيفانيوس، نظرا للظلام الموجود في الممر الذي عثر على جثة المجني عليه فيه".
- الغموض يحيط بالجريمة:
وجاء في تحقيقات النيابة أن فريق المحققين ناقش قرابة 12 شاهدا من المقيمين في مكان إقامة المجني عليه، وجاءت أقوال الخادم التحقيقات أن "آخر مرة شاهد فيها الضحية عندما قدم له وجبة الغداء قرابة الساعة الخامسة عصر أمس الأول، وفوجئ بالعثور على جثته".
فيما جاءت أقوال 11 شاهدا آخرين في التحقيقات كالتالي: "بعضهم أكد أنهم كانوا مستغرقين في النوم، والبعض الآخر كانوا في الكنسية للصلاة".
النيابة قررت عرض الجثة على الطب الشرعي لتشريحها لبيان أسباب الوفاة، وجاء التقرير المبدئي أن سبب الوفاة التعدي على الضحية بآلة حادة، أحدثت تهشما في مؤخرة الرأس وخروج أجزاء من المخ على الأرض، وتعذر تحديد أداة الجريمة، وطلبت النيابة تحريات الأمن الوطني، والأمن العام، ولا تزال التحقيقات مستمرة.
- البحث عن القاتل:
عقب انتهاء مناظرة النيابة، عقد مدير الأمن اللواء علاء عبدالفتاح اجتماعا موسعا مع القيادات، بالتنسيق مع قطاعي الأمن الوطني والأمن العام، ووضع خطة بحث لكشف ملابسات الواقعة، وبدأت القوات تحت قيادة اللواء محمد هندي مدير المباحث الجنائية، في استجواب عدد من الشهود، وتفريغ كاميرات الكنيسة للوقوف على أسباب الواقعة، وكشف الملابسات الحادث.
ولا تزال قوات مباحث البحيرة، تحت إشراف اللواء علاء عبدالفتاح مدير أمن البحيرة، واللواء محمد هندي مدير المباحث الجنائية، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطني والأمن العام، في فحص ومناقشة الشهود للوصول إلى تحديد القاتل، وكشف ملابسات الواقعة بالكامل.