الأقباط متحدون - شاهد قراءات قداس جنازة الأنبا أبيفانيوس والرسائل الإلهية التي حملتها
  • ٢١:٣٦
  • الثلاثاء , ٣١ يوليو ٢٠١٨
English version

شاهد قراءات قداس جنازة الأنبا أبيفانيوس والرسائل الإلهية التي حملتها

٢٦: ١١ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨

صلاة جنازة الأنبا أبيفانيوس
صلاة جنازة الأنبا أبيفانيوس

كتبت – أماني موسى
قراءات قداس اليوم (٢٤ أبيب) استشهاد القديس أبانوب النهيسي وهي "القراءات" التي تقرأ في مناسبات الاحتفال بشهداء الكنيسة القبطية.

جاءت قراءات قداس اليوم والذي يصلى الآن بدير القديس مقاريوس ببرية شيهيت بحضور جثمان رئيس الدير مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبيفانيوس، حاملة رسائل تعزية في نياحة الأب الناسك والعالم الجليل، الذي خلف رحيله المفاجئ والمؤلم غصة وألمًا في نفوس الجميع، ولا سيما أنه كان يتميز بأبوة حانية ورصانة وحكمة، وديعًا ودودًا، محبًا للكل.

ففي فصل البولس يقول: "وَلكِنَّ كُلَّ تَأْدِيبٍ فِي الْحَاضِرِ لاَ يُرَى أَنَّهُ لِلْفَرَحِ بَلْ لِلْحَزَنِ. وَأَمَّا أَخِيرًا فَيُعْطِي الَّذِينَ يَتَدَرَّبُونَ بِهِ ثَمَرَ بِرّ لِلسَّلاَمِ. لِذلِكَ قَوِّمُوا الأَيَادِيَ الْمُسْتَرْخِيَةَ وَالرُّكَبَ الْمُخَلَّعَةَ، وَاصْنَعُوا لأَرْجُلِكُمْ مَسَالِكَ مُسْتَقِيمَةً".

في حين لمس فصل الكاثوليكون الألم بشكل مباشر إذ قال معزيًا: "أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لاَ تَسْتَغْرِبُوا الْبَلْوَى الْمُحْرِقَةَ الَّتِي بَيْنَكُمْ حَادِثَةٌ، لأَجْلِ امْتِحَانِكُمْ، كَأَنَّهُ أَصَابَكُمْ أَمْرٌ غَرِيبٌ، بَلْ كَمَا اشْتَرَكْتُمْ فِي آلاَمِ الْمَسِيحِ، افْرَحُوا لِكَيْ تَفْرَحُوا فِي اسْتِعْلاَنِ مَجْدِهِ أَيْضًا مُبْتَهِجِينَ. إِنْ عُيِّرْتُمْ بِاسْمِ الْمَسِيحِ، فَطُوبَى لَكُمْ، لأَنَّ رُوحَ الْمَجْدِ وَاللهِ يَحِلُّ عَلَيْكُمْ. أَمَّا مِنْ جِهَتِهِمْ فَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، وَأَمَّا مِنْ جِهَتِكُمْ فَيُمَجَّدُ."

أما فصل الأبركسيس فيشير إلى كلمات استفانوس أول شهداء المسيحية الذي اتسمت شخصيته بالوداعة والامتلاء من الروح القداس فتشابهت بذلك حياة نيافة الأنبا إبيفانيوس بحياته، فيقول: وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ، وَيَسُوعَ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ:"هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً، وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِمًا عَنْ يَمِينِ اللهِ".

وفي السياق المعزي ذاته جاءت كلمات إنجيل القداس وكذلك إنجيلي عشية وباكر ليؤكدوا جميعًا على فكرة مرافقة الله ومساندة روحه القدوس للمؤمنين في ضيقاتهم التي حتمًا ستأتي عليهم.