الأقباط متحدون - في اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالبشر
  • ٠٥:٣١
  • الثلاثاء , ٣١ يوليو ٢٠١٨
English version

في اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالبشر

٣٤: ٠٦ م +02:00 EET

الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨

ارشيفية
ارشيفية

ماعت تطالب بضرورة تطوير الاليات الأممية والإقليمية للحد من الظاهرة
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة الاتجار بالبشر والذي يوافق 30 يوليو من كل عام، فإن مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الانسان، تطالب بضرورة تضافر الجهود الدولية لمحاربة ظاهرة الاتجار بالبشر وردع المتاجرين بالأشخاص وإزالة الأسباب الجزرية لهذه الظاهرة التي أصبحت أهم التحديات التي تواجه احترام حقوق الإنسان في العالم.

تعرف الأمم المتحدة الاتجار بالبشر على أنه "جريمة استغلال للنساء والأطفال والرجال لأغراض عدة بما فيها العمل القسري والبغاء". كما عرفه البروتوكول المكمل لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الجريمة المنظمة عبر الوطنية على أن "الاتجار بالأشخاص يعني تجنيد أو نقل أو إيواء أو استقبال أشخاص عن طريق استعمال أو التهديد باستعمال القوة لأغراض الاستغلال".

وتشير مؤسسة ماعت إلى ان المنطقة العربية، وتحديدا مناطق النزاع المسلح في سوريا وليبيا واليمن أصبحت تعاني من تفشي مظاهر الاتجار في النساء والأطفال على يد التنظيمات المسلحة، حيث تشير العديد من التقارير إلى أنه تم توثيق الكثير من الحالات لجرائم تتعلق بالزج بالأطفال والنساء في النزاع المسلح، واستخدامهم في أعمال غير مشروعة وإجبارهم على ممارسات لاإنسانية ...

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت في عام 2010 خطة العمل العالمية لمكافحة الاتجار بالأشخاص، وحثت الحكومات في جميع أنحاء العالم على اتخاذ تدابير منسقة ومتسقة لهزيمة هذه الآفة الاجتماعية. وحثت الخطة على إدراج مكافحة الإتجار بالبشر في برامج الأمم المتحدة بشكل موسع من أجل تعزيز التنمية البشرية ودعم الأمن في أنحاء العالم. وكانت احدى الأمور المجمع عليها في خطة الأمم المتحدة هي إنشاء صندوق الأمم المتحدة الاستئماني للتبرع لضحايا الاتجار بالبشر، وخاصة النساء منهم والأطفال.

وتري مؤسسة ماعت إن ظاهرة الاتجار بالبشر هي شكل من أشكال الجريمة المنظمة الدولية وتمثل الاسترقاق في العصر الحديث. حيث يتم استدراج ضحايا الاتجار بالبشر عن طريق الخداع أو الإكراه والمتاجرة بهم بين البلدان والمناطق ويحرمون من استقلاليتهم وحريتهم في التنقل والاختيار ويتعرضون لمختلف أشكال الإساءة الجسدية والنفسية. ومن هنا تدعو المؤسسة لضرورة تطوير الآليات الأممية للحد من هذه الظاهرة، وتعزيز القدرات الوطنية والإقليمية في هذا الاتجاه.