بالصور.. مشاهد مؤثرة من جنازة الأنبا أبيفانيوس.. أبرزها بكاء البابا
نعيم يوسف
الثلاثاء ٣١ يوليو ٢٠١٨
الكنيسة تودع الأسقف الراحل دون جنازة شعبية.. والبابا يرافقه حتى المدفن
كتب - نعيم يوسف
في تمام الساعة الثانية عشر، من ظهر اليوم الثلاثاء، دقت أجراس الكنيسة الأثرية بدير أبومقار، في برية شيهيت (بمنطقة وادي النطرون)، لتعلن رحيل أحد أهم رهبان الدير، وهو الأنبا أبيفانيوس، رئيس الدير، الذي عُثر عليه مقتولًا يوم الأحد الماضي.
ونعرض في السطور التالية أبرز المشاهد التي حدثت في جنازة الأسقف الراحل.
المشهد الأول: البداية والنهاية من نفس المكان
أقيمت صلاة الجناز، اليوم الثلاثاء، الساعة الثانية عشر ظهرًا، في الكنيسة الأثرية بالدير، الذي شهد حياته الرهبانية، التي بدأت عام 1984، ونهاية حياته، منذ أيام، وكأن قصة رهبنته بدأت وانتهت في هذا المكان.
المشهد الثاني: جنازة كهنوتية
أعلنت الكنيسة أن الجنازة لن تكون شعبية، وأنها سوف تقتصر على أعضاء المجمع المقدس، في الدير الذي شهد حياته الرهبانية.
المشهد الثالث: مشاركة الطوائف
الأب الراحل كان محبوبا بشكل كبير، وقد شارك في الجنازة عدد من ممثلو الطوائف، والشخصيات العامة، حيث حضر ابونا كمال لبيب رئيس الرهبان الفرنسيسكان بمصر وأبونا ميلاد شحاتة وأبونا ميلاد جودة وأبونا أنطونيو ماهر وأبونا ميخائيل عوض وأبونا عيد نظمي فيليب وأبونا مينا حنا الذين شاركونا فى هذة الصلاة، والدكتور سامح موريس رئيس كنيسة قصر الدوبارة للطائفة الأنجيلية.
المشهد الرابع: شهادة من البابا
ترأس صلاة الجناز قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وقد صلى البابا بنبرات غلفها التأثر الشديد، ونعى الأب الراحل قائلا: "أنا أشهد أمام الله وأمامكم أن هذا النموذج الرفيع في المعرفة والقامة الروحية كان في عمله طبيبًا متميزًا ومتفوقًا وكان هادئًا وسط أسرته المباركة التي جعلته مرتبطًا بالكنيسة منذ نعومة أظافره".
المشهد الخامس: بكاء البابا
وصل تأثر وحزن البابا حد البكاء، وقال باكيا: "أمام هذا المصاب الجلل لا يهتز إيماننا بالله ضابط الكل، هو الذي يضبط الحياة، وهذا المصاب هزني أنا شخصيًا، الأنبا إبيفانيوس نموذج مشرق، فقد كان كوكبًا مضيئا، وهو أول أسقف يقام في عهدي".
المشهد السادس: محبوب ونقي
أكد الأنبا دانيال، سكرتير المجمع المقدس، أن الأسقف الراحل "كان أكثر الأساقفة نقاًء ومحبوبًا للجميع"، مشددًا على أنه كان محبوبًا من جميع أعضاء المجلس المقدس، معربا عن شكره لكل من حضروا واتصلوا هاتفيا للعزاء في الأسقف الراحل.
المشهد السابع: رفقة البابا حتى النهاية
رافق قداسة البابا تواضروس الثاني موكب مثلث الرحمات نيافة الأنبا إبيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس مقاريوس ببرية شيهيت، الذي تحرك من الكنيسة الأثرية بالدير في إتجاه طافوس الرهبان (المقبرة التي يدفن بها رهبان الدير) وذلك عقب انتهاء صلوات التجنيز والتي كان على رأس الحضور فيها قداسة البابا بمشاركة كبيرة من أحبار الكنيسة والآباء الكهنة والرهبان وأسرة الأب الأسقف الجليل المتنيح.