الأقباط متحدون - الكنيسة تضبط الحياة الرهبانية بـ12 قرار.. وترحيب قبطي كبير بإعادة المنظومة لمسارها
  • ٠٩:٠٨
  • الخميس , ٢ اغسطس ٢٠١٨
English version

الكنيسة تضبط الحياة الرهبانية بـ12 قرار.. وترحيب قبطي كبير بإعادة المنظومة لمسارها

١٤: ٠٨ م +02:00 EET

الخميس ٢ اغسطس ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

الأنبا رافائيل يبدأ بنفسه.. والرهبان يطيعون القرارات.. ونشطاء يرحبون

كتب - نعيم يوسف
12 قرار لضبط الحياة الرهبانية
أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الخميس، عن 12 قرارًا أصدرتها  لجنة الرهبنة وشئون الأديرة بالمجمع المقدس برئاسة قداسة البابا تواضروس الثانى وحضور نيافة الحبر الجليل الأنبا دانيال السكرتير العام للمجمع المقدس و 19 من الأباء المطارنة والأساقفة رؤساء الأديرة وأعضاء اللجنة، لضبط الحياة الرهبانية والديرية، في ضوء الحادث الأليم واستشهاد نيافة الحبر الجليل الأنبا ابيفانيوس أسقف ورئيس دير القديس أبو مقار بوادى النطرون.

قرارات مثيرة للجدل
أثارت قرارات المجمع جدلًا واسعًا، وأهم البنود التي تسببت في جدل كبير هو البند الأول، والذي ينص على "وقف رهبنة أو قبول أخوة جدد فى جميع الأديرة القبطية الأرثوذكسية داخل مصر لمدة عام يبدأ من أغسطس 2018 م"، والبند الثامن، الذي ينص على مساءلة وتجريد الراهب الذي يقوم بعدد من التصرفات، وهي: "الظهور الاعلامى بأى صورة ولأى سبب وبأى وسيلة"، و"التورط فى أى تعاملات مالية أو مشروعات لم يكلفه بها ديره"، و"التواجد خارج الدير بدون مبرر والخروج والزيارات بدون إذن مسبق من رئيس الدير"، والبند التاسع الذي ينص على "لا يجوز حضور الاكاليل والجنازات للرهبان إلا بتكليف وإذن رئيس الدير بحد أقصى راهبين"، والبند العاشر الذي ينص على "إعطاء الرهبان فرصة لمدة شهر لغلق أى صفحات أو حسابات على وسائل التواصل الاجتماعى والتخلى الطوعى عن هذه السلوكيات والتصرفات التى لاتليق بالحياة الرهبانية وقبل إتخاذ الاجراءات الكنسية معهم".

جدل واسع بالشارع القبطي
تعرض قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، لهجوم من البعض، الذين رفضوا فكرة إغلاق حسابات الرهبان على مواقع التواصل الاجتماعي لأنهم يتواصلون معهم من خلالها، بينما أيد أخرون هذه القرارات، مؤكدين أن هدفها هو ضبط الحياة الرهبانية، ومنح الفرصة للرهبان ليحققوا ما خرجوا من العالم لأجله وهو الوحدة والخلوة والصلاة.

ضبط منظومة الرهبنة
علق المفكر القبطي كمال زاخر، مؤسس التيار العلماني القبطي، على القرارات قائلا إنها تعتبر خطوة مهمة للأمام فى اتجاه ضبط منظومة الرهبنة وحمايتها من الفوضى، مضيفا:  "بتلك القرارات يبدأ الدير فى استرداد سلامه ويجد الراهب فرصته فى تحقيق ما ترك العالم من أجله، الوحدة والنسك والعبادة والتجرد"، مضيفا: "ننتظر استكمال هذه القرارات بما يوازن بين الحياة الديرية الرهبانية وادارة المشروعات الاقتصادية فيه والتى تمثل ركناً اصيلاً من نسق حياة الرهبان والتى تعد تطويراً لما يعرف بـ (عمل اليدين)".

الأنبا رافائيل يبدأ بنفسه
عقب إصدار القرارات بساعات قليلة، أعلن الأنبا رافائيل، أسقف كنائس وسط البلد، عن غلق حسابه على موقع التواصل الاجتماعي، وتداول له البعض تصريحات، قال فيها: "بصفتي راهب قبطي ارثوذكسي سأقوم باغلاق هذا الحساب وكل الوسائل الأخرى ويكفي التواصل مع الشعب من خلال التليفون العادي والسكرتارية أما القراءة اليومية فيمكن متابعتها عن طريق تطبيق ارثوذكسي.. الرب معكم ويحفظ سلام الكنيسة وسلامتها".

تأييد رهباني
كما أعلن الراهب أفرايم الأنبا بيشوي، تأييده لهذه القرارات، وكتب عبر صفحته قائلا: "أحبائي في المسيح يسوع.. سأقوم بغلق حسابي ملتزما بقرار المجمع بخصوص الآباء الرهبان وعدم وجود حسابات لهم في وسائل التواصل وعلي الرغم من استخدامي الروحي فقط له كمنبر للخدمة والتواصل مع المخدومين . وساظل اذكركم في صلواتي متفرغا للصلاة والتضرع الله طالبا لكم ولكنيستنا أكليروس وشعب كل خير وبركة من الرب".

قرارات تعيد الرهبنة لمسارها
وقال كريم كمال، رئيس الاتحاد العام لأقباط من أجل الوطن، إن الرهبنه القبطية عمود أساسي في الكنيسة حيث منها يخرج بطاركة ومطارنة وأساقفة الكنيسة، وأيضا هي منارة، لافتًا إلى أن القرارات تعيد الرهبنه القبطية إلى مسارها الصحيح من حيث الإنضباط والروحانيات.