الأقباط متحدون - كاهن تحت التمرين
  • ١٢:٤٤
  • الجمعة , ٣ اغسطس ٢٠١٨
English version

كاهن تحت التمرين

أوليفر

مساحة رأي

٤٠: ١٠ ص +02:00 EET

الجمعة ٣ اغسطس ٢٠١٨

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

Oliverكتبها
- السكني و الحلول للروح القدس: حلول الروح القدس في الأسرار هو لمنح نعمة خاصة بصاحبها تؤهله لأن يكون أمينا في وزنة جديدة تمنح له.لذلك لا نتعجب من حلول الروح القدس مرات متعددة علي نفس الشخص الواحد.العذراء القديسة مريم حل عليها الروح القدس سكن احشاءها و قدسها لكي يؤهلها لتكون أم الرب يسوع.ثم حل عليها أيضا حينما حل علي التلاميذ لأنها صارت مرشدة لهم و أم لكل الكنيسة أيضاً و هذه مهمة تختلف عن المهمة الأهم و هي ولادة الرب يسوع.و الروح القدس يحل علي المولود في المعمودية ثم يحل عليه إذا صار كاهنا ثم يحل عليه إذا صار صار أسقفا أو بطريركاً .أو يحل علي شخص ليمنحه مواهب أو أعمال خاصة أو نبوات أو ترجمة أو لسان أو خدمة كرازة و غيرها من الهمام التي  بدون الروح القدس تنسد عن الشخص كل القدرات و تغلق كل الأبواب و تفشل كل المحاولات.لا يمكن لإنسان أن يكون أمينا فيها من ذاته بل من نعمة فوق نعمة.أي حلول فوق حلول.و حلول الروح القدس الأول في المعمودية هو سكني دائمة أما الحلول الآخر مهما تعددت مرات حدوثه فهو حلول لنعمة خاصة. أهم نتائج  سكني الروح القدس هو الخلاص و البنوة والولادة الجديدة و  حصولنا علي إسم الرب يسوع و شخصه.أما أنواع الحلول الأخري فهي ليست تكرارا لنفس النتيجة.بل لتؤهله لأعمال أخري.و قد يسأل واحد و هل لا يجدي الروح الساكن فينا لكي نقوم بهذه الأعمال.فتكون الإجابة لا.من واقع الإنجيل. حلول الروح القدس هو لأداء أعمال لا يملك من لا يحل الروح عليه بهذه النعمة أن يؤديها.فمن لا يحل عليه الروح القدس بنعمة الكهنوت مثلا لا يمكن أن يمارس أعمال الكهنوت.مهما سكنه الروح القدس في المعمودية.

- الفرق الثاني بين السكني و الحلول هو أن السكني لا يحتاج من الإنسان دورا سوي قبول الرب يسوع و الإعتماد بإسمه.أما حلول الروح القدس فيحتاج لحياة تجعل ها الإنسان مؤهلا للحلول.مؤهلا للرتبة.مؤهلا للزيجة.مؤهلا للشفاء.مؤهلاً لكل ما يرتبه داخله الروح الساكن فيه ليجعله مستعداً للمزيد من النعمة.لذلك لا يمكن إختيار كاهن لم تظهر فيها نتائج سكني الروح القدس.سكني الروح القدس هو الأصل و حلوله بالنعم الأخري هو الفرع فمن لم يكن أمينا في الأصل لن يكن أمينا في الفرع.

-من المهم أن تعود لكنيستنا جياة التلمذة علي جميع مستوياتها و رتبها.فلن يتأهل إنسان للكهنوت بمجرد رسامته كاهناً.و قديما كانت الكنيسة لا تسمح للكهنة الجدد بقبول الإعترافات و لا حتي  بالمعمودية أو بالوعظ إلا بعد أن يأخذوا فترة كافية من التلمذة علي أب مختبر ثم ينال حلاً فيما بعد من أسقفه ليبدأ بقبول هذه المهام.

-من المهم أن يكون في كنيستنا معهد تأهيل الكهنة الجدد.مدته سنة علي الأقل.يتعلم فيه أصول و اساسيات الكهنوت.و ليس فقط الأربعين يوما التي يقضيها في إستقبال المهنئين له بالنعمة الجديدة.فهي فترة غاشة لا يلحق أن يتعلم فيها سوي كيف يقسم الجسد علي المذبح لكنه يظل غافلا عن أمور كثيرة و معاني كثيرة يمارسها طويلا دون أن يدرك عمقها و بالتالي يعجز عن نقل هذا العمق إلي الشعب.لابد أن يتعلم اصول الإرشاد الروحي.و لا يسمح له بالتدخل في المشاكل العائلية إلا بعد الإطمئنان علي تلمذته في هذا الأمر الذى يمثل أكثر من نصف مهام الرعاية.فالأسرة هي الكنيسة الأولي التي يجب أن يتعلم أسرار تلاحمها و كيفية ترميم ثغراتها .و نلاحظ أن معظم الآباء الكهنة القديسين تميزوا بحكمة خاصة في المشاكل العائلية مثلما الحال مع القديس ميخائيل إبراهيم و القديس بيشوي كامل و الأب أرميا بولس علي سبيل المثال و ليس الحصر طبعاً.

- من المهم أن يلتزم الأب الكاهن بتقديم بحث سنوي سواء في موضوع روحي متعمق أو مشاكل و إقتراحات من واقع خدمته.فالكاهن الذى لا يواظب علي التعليم لا يستأمن علي تعليم غيره.و المشغوليات ليست حجة لأن إعداد الكاهن لنفسه أهم مسئولياته لكى يكون مستعدا لعمل الرب.هذا البحث ليس عملا ساذجاً أو منقولاً أو يكلف به أحد أولاده لكن لابد أن يكون من دراساته هو و أبحاثه هو و إلا فلن يكن أمينا.

-حين يشتكي الشعب من نقص جوهري في شخصية الكاهن لابد من إعادته للتلمذة في المجال الذى ينقصه.فنحن لم نعد نحتاج كهنة يصلون القداس و يمضون إلي حال سبيلهم بل آباء يعز علينا أن نترك الكنيسة و نفارقهم لأننا نري فيهم المسيح الحي و الإنجيل المعاش.

- من الضروري أن يلزم كل كاهن بتعلم لغة أجنبية تساعده في أبحاثه و كذلك تجعله مستعدا لو تم إنتدابه لخدمة المهجر.بالإضافة إلي اساسيات الكمبيوتر .لسنا في زمن الكاهن التقليدي الذى يحفظ بعض العظات من كثرة تكرارها و ليس عنده جديد أو تجديد.هذا الجمود الروحي و المعرفي عند الكاهن يحرم مخدوميه من النمو الروحي.و القراءة بإنفتاح و ثقافة تجعله أكثر قرباً من الأجيال الجديدة.نريد كاهن للقرون القادمة و ليس كاهنا من الماضى.عيننا علي مستقبل الكنيسة حين تختلط كل الشعوب و الثقافات و إن كان هذا يتم الآن إلكترونياً فإنه سيجئ وقت و يحدث مادياً و تجد كل كنيسة تحوي في داخلها لغات و ثقافات متعددة.نريد لها كاهن مثقف مستعد يسابق المخدومين في إستقاء المعارف بينما تسنده نعمة الكهنوت في أن يكون أيضا إنجيل مفتوح رغم سعة أفقه.

- الإطمئنان علي روحيات الأب الكاهن أمر هام جداً.فقد تسحبه دوامات المشاغل بعيدا عن إهتمامه بنفسه و بأسرته لذلك إفتقاد الكاهن أمر في غاية الأهمية سواء من أبيه الروحي أو أبيه الأسقف.فرعاية كاهن تعني رعاية كنيسة و إهمال كاهن يعني إهمال كنيسة.و من يشعر بالإهمال يصعب عليه أن يقدم إهتماماً بالخدام و الشمامسة و الشعب.بل يصيبه شعور كأنه نفي عن الجميع يوم رسم كاهناً.كأنه لم يعد بحاجة لأحد بينما هو في محنة وحده.يحتاج إلي ثان يعينه.لذلك المتابعة الروحية تقي الكنيسة من اية إنحرافات للكاهن تنجم عن إهماله و يصبح المهمل في رعاية الكاهن شريكاً اصيلاً في إنحرافاته و شططه لو حدث منه ذلك.

-نحن في عصر المعرفة.مشاركة الكاهن و خدام الكنيسة في عمل بحث سنوي لحل مشكلة علي مستوي الكنيسة الأم سوف يغني الكنيسة كلها و يعمق الروح الواحدة.هذه الأعمال المشتركة الدسمة ستكون البديل الحقيقي عن ما يسمي مهرجان الكرازة الذى لا علاقة له بأي كرازة و أما عن المهرجان فلنا فيه أيضاً رأي أطلب صلواتكم لكي يكون رايا مثمراً..

- نصلي إليك ايها الكاهن الأوحد الأعظم الذى من كهنوته يأخذ كل كاهن.ألا تترك كاهناً غريباً عنك.بل تشبعه لكي نشبع بك من خلالهم.إملأهم بكل نعمة الكهنوت من غير أن تنقصهم أحد جوانبها لنراك يا يسوع فيهم.نريدك يا رب أن تلبس كل كاهن و تسكن فكره و مشاعره فيكون لك و نكون لك نحن أيضاً.أيها القدوس معطي الكهنوت إحفظ من أعطيتهم نعمتك في القداسة لكي لا يشقون ثوبك أو يعرونك كما فعل آريوس.حين يباركون بارك أنت حين يخدمون إسبقهم إلي بيوتنا و قلوبنا لكي بكون دخولهم إلينا و لقاءهم معنا  شركة سمائية معك يا أحلي إله و أجمل رب عرفناه مسيحنا الحي قبل الأزمان و في كل أوان.

المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع