الأقباط متحدون | بين وطنية ناعوت و "طز" الأخطبوط
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ١٦:٠٢ | السبت ٩ يوليو ٢٠١١ | ٢ أبيب١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

بين وطنية ناعوت و "طز" الأخطبوط

السبت ٩ يوليو ٢٠١١ - ٠٠: ١٢ ص +03:00 EEST
حجم الخط : - +
 

بقلم: رأفت فهيم جندى

عندما دخلت الأستاذة فاطمة ناعوت قاعة الأحتفال بعيد ميلاد الأهرام الجديد ضجت القاعة الممتلئة بالحضور بالتصفيق لها، ولقد سألتها فى اليوم التالى هل توقعتى مثل هذا الترحيب الحار بك؟ اجابت انها تجد مثل هذا الترحيب دائما فى كل كنائس مصر بل واكثر منه.

فاطمة ناعوت تحاضر دائما عن المساواة وانها الطريق الصحيح لنهضة مصر, والمسلم الوطنى ايضا يفخر بكل من هم على شاكلة فاطمة ناعوت فمصريتها صميمة وحبها لمصر جلى وهذا ما يدفعها دائما للمنادة بطلب المساواة لكل الشعب المصرى بغض النظر عن الهوية الدينية.

المسلم السياسى يلغى الشعور بالوطنية ويجعل الولاء لمن هم على شاكلته سواء مصريين ام اجانب وهذا ما دفع مرشد الأخوان المسلمين أن يقول أنه يفضل ماليزى مسلم لحكم مصر عن أن يكون قبطيا واعقبها بقوله "طز فى مصر".

المسيحية فصلت بين الدولة والكنيسة ولهذا يعيش المسيحى فى اى مجتمع ويكون ولائه لكنيسته لا يتعارض مع ولائه لهذا المجتمع، فالمصرى لمصر والعراقى للعراق واللبنانى للبنان والفرنسى لفرنسا بدون أن يكون فى هذا اى تعارض بينه وبين العلاقة بالرب الإله، بل أن فقدان الولاء للمجتمع الذى عاش او يعيش فيه هو انحدار روحى، وكلما نما الشخص فى الإيمان المسيحى كلما نما ولائه ومحبته لوطنه، وعلى العكس من هذا كلما تعمق المسلم السياسى فى المبادئ والأفكار كلما زادت كراهيته للمجتمع الذى يعيش فيه بل وتكفيره وتآمره عليه واستباحة سرقته ونهبه. ولهذا يسعى أن تكون جماعته او عصابته هى المسيطرة بغض النظر عن الأحقية والكفاءة والقدرة.

ولهذا فالمسلم السياسى المصرى يرى أن الغزو الإسلامى لمصر حق، وان حكم مصر من الجزيرة العربية شرف، ولا يضيره الحكم من دمشق ايام الدولة الأموية، ويفخر بالحكم من بغداد وقت الدولة العباسية، ولا يستنكر تحكم الدولة الفاطمية الآتية من المغرب، ويعتز بحكم صلاح الدين الأيوبى الكردى، وفى ايام الحملة الفرنسية لم ينادى شيوخ وزعماء الأزهر باستقلال مصر ولكن بعودتها للحكم التركى العثمانى المسلم االذى خفس بمصر فى اسفل السافلين.

الشعار الإسلامى السياسى "الإسلام هو الحل" اساسه شعار مسيحى يقول "الحل هو المسيح" ولكن شتان بين المعنيين فالمسلمون السياسيون ينادون به بمعنى التحكم فى الدولة وتطبيق قطع اليد والرجم، بينما المسيحى ينادى بأن "الحل هو المسيح" بالطريقة الروحية المطببة للنفس المتعبة تطبيقا لقول السيد المسيح "تَعَالَوْا إِلَيَّ يَا جَمِيعَ الْمُتْعَبِينَ وَالثَّقِيلِي الأَحْمَالِ وَأَنَا أُرِيحُكُمْ."

لا تقدم ولا نهوض لمصر أن تحكمت فيها أفكار الإسلام السياسى العنصرية التى لا تحترم الوطنية بل تردد ما قاله مرشد الأخوان المسلمين "طز فى مصر"، وشتان بين وطنية فاطمة ناعوت و "طز" مرشد هذا الأخطبوط.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع
تقييم الموضوع :