الأقباط متحدون | كمال عبد النور: نطالب برفع يد السعودية عن مصر، ولن نرضخ لقبائل الصحراء
ستظهر الصفحة بشكل مختلف لآنك تستخدم نسخة قديمة من متصفح أنترنت أكسبلورر، استخدم نسخة حديثة من انترنت اكسبلورر او أى متصفح أخر مثل فايرفوكس لمشاهدة الصفحة بشكل أفضل.
أخر تحديث ٠٨:٤٩ | السبت ٩ يوليو ٢٠١١ | ٢ أبيب١٧٢٧ ش | العدد ٢٤٤٩ السنة السادسة
الأرشيف
شريط الأخبار

كمال عبد النور: نطالب برفع يد السعودية عن مصر، ولن نرضخ لقبائل الصحراء

السبت ٩ يوليو ٢٠١١ - ٣١: ١١ ص +02:00 EET
حجم الخط : - +
 

• أؤيد الحماية الدولية لأقباط مصر، والسؤال هنا هل الدولة تريد إعطاء هذه الفئة حقوقها أم لا فإن أرادت فلتٌـفَعِل القوانين.
• الأقباط في مصر والخارج أصبحوا أسواد، ولن يقفوا مكتوفي الأيدي من تدعيم السعودية للسلفيين في مصر.
• الحرية والديمقراطية والعدل وحقوق الإنسان بل حقوق الحيوان في دول الخارج لذا نريد تطبيقها في بلدنا الأم مصر.
• بدئنا بالتحرك لتحسين الاقتصاد المصري وسنجري مشروع جمالي لتشغيل 80 ألف مصري علي مرحلتين.
• أطالب الأقباط بالخارج بعمل مشروعات استثمارية في مصر بعد الثورة.
• النظام السابق استطاع خلال أربعون عامًا أن ينشئ جيل متشدد دينيًا، فلذا نبغي وضع آليات حتى ينتهي التعصب من المجتمع المصري.


حوار: مايكل فارس

التقي الأقباط متحدون مع "كمال عبد النور" رئيس هيئة اندماج وصداقة الأقباط في النمسا خلال تواجده بالقاهرة، للوقوف علي توصيات أهم مؤتمر عقد للأقباط في النمسا هذا العام والذي حمل شعار "اضطهاد المسيحيين في القرن الواحد والعشرون"، ورؤيته لدور أقباط المهجر بعد ثورة 25 يناير لمواجهة المد الديني المتمثل في الإخوان المسلمين والسلفيين في الحياة السياسية المصرية.

وجاء الحوار كالتالي:
بداية ..عُقد مؤتمر "اضطهاد المسيحيين في القرن الواحد والعشرون" بالنمسا، فما هي أهداف وتوصيات ذلك المؤتمر؟

عُقد لمناقشة قضايا اضطهاد المسيحيين بالشرق الأوسط، وبحث سبل رفع المعاناة عنهم كأقلية فنحن مصريون اصلاء لم نكن أقلية عرقية وقد نكون أقلية دينية فيجب معاملتنا بنفس معاملات المسلم من حيث القوانين والحقوق والواجبات، فحتى الآن نعاني من بناء الكنائس في مصر، والمؤتمر يتحدث عن اضطهاد المسيحيين في القرن الواحد والعشرون وسيتم عرض الوقائع التي تعرض من خلالها الأقباط للاضطهاد بعد ثورة 25 يناير سواء إمبابة أو عين شمس وأبو قرقاص والمنيا وغيرها، خاصة وأن في هذا القرن يعتبر التمييز العرقي والديني علي زوال إلا أنه لازال في مصر فلازال الحديث عن بناء كنيسة أم لا؛ ومسيحي ومسلم، بالإضافة للمطالبة برفع أيد السعودية عن مصر.

لماذا وضعتم السعودية في إطار المؤتمر ؟
لأنها تريد أن تصبح خلافة إسلامية، ومصر إحدى ولاياتها، وهذا بعيد عن أعينها فـ"مصر" لها حضارة سبعة آلاف عام، ولن نرضخ أو نسير وراء قبائل الصحراء.
والسعودية سبب مشكلات المصريين، فتقوم بتدعيم السلفيين لحرق مصر كلها ودول الخليج عمومًا، ويجب إلغاء فكره القومية العربية نهائيًا في تفكير السلطة المصرية، فيجب بناء مصر داخليًا أولاً سواء اقتصاديًا أو سياسيًا ثم يتم الاتجاه للعروبة فلا يعقل أن أتحدث في القضايا العربية، والمشاركة في مشكلاتهم وأنا منزلي غير مرتب أي دولتي،
فـ"مصر" أولاً قبل العروبة، فبعد أن تصبح مصر دولة قوية بعدها ننظر لأي دولة أخرى.


هل هناك منظمات دولية لحقوق الإنسان شاركت أم الأقباط بالنمسا فقط ؟
العديد من المنظمات الحقوقية الدولية شاركوا وأهمهم "هيلمر كاباس" رئيس معهد للعلوم السياسية والمنسق العام للمؤتمر، و"هانز كرايستين ج اشتراخا" عضو في البرلمان النمساوي ورئيس حزب الأحرار و رئيس لجنة حقوق الإنسان في البرلمان أيضًا، و"قسطنطين دوبرلوفيش" رئيس حزب CFP .وبعض الشخصيات العالمية من المهتمين بحقوق الإنسان على مستوى العالم مثل "كاترينا جريب" رئيسة المنظمة العالمية لحقوق الإنسان بالنمسا وتشغل منصب النائب العام لرئيس المنظمة على مستوى العالم IGFM ( لها ثماني وثلاثون فرع في ثماني وثلاثون دولة على مستوي العالم)، وهي تحب مصر كثيرًا وقالت لنا لقد أحببت مصر من خلالكم انتم أيها الأقباط لأنها رأتنا كيف نكافح من أجل بناء مصر.


ما الدور الذي يجب أن يقوم به أقباط المهجر بعد ثورة 25 يناير لمصر خاصة وان علي مدار عقود يتم اتهامهم بالعمالة للغرب ؟
أولاً بدئنا بالتحرك فعلاً لتحسين الاقتصاد المصري، فناقشنا بالمؤتمر بحث آليات لتحسين الاقتصاد المصري فأنا كقبطي وأعيش في المهجر جئت هنا لعمل مشروع اقتصادي كبير لمصر وهو مشروع جمالي لرفع الزبالة في مصر، فلدينا خبراء أجانب قالوا ذهبنا لبلدان كثيرة بالعالم و لم نجد شوارع مليئة بالزبالة مثل مصر ..ونحن تركنا اقتصادنا يتدهور وشوارعنا مليئة وسوف يقوم المشروع بتشغيل قرابة 80 ألف مصري علي مرحلتين، وأطالب الأقباط بالخارج بعمل مشروعات في مصر لتحسين اقتصادها.
ثانيًا: لفظ أقباط المهجر خاطئ فهم المصريين بالخارج لأننا لا نقول مثلاً مسلمي المهجر، فهذه صناعة إعلامية مصرية مع العلم أن الغرب لا يساعدنا بل ما يساعدنا هي منظمات لحقوق الإنسان، ولكن هل لو أخذنا حقوقنا هنا سنلجأ لمنظمات خارجية، ونحن رأينا الحرية والديمقراطية والعدل وحقوق الإنسان بل حقوق الحيوان في دول الخارج لذا نريد تطبيقها في بلدنا الأم مصر حتى تكون دولة متحضرة وهذه ليست عمالة.


ماذا عن الدور السياسي للأقباط في الخارج في مواجهة التيارات الإسلامية مثل الإخوان المسلمين أو السلفيين؟
الأقباط في مصر والخارج أصبحوا سواد ولن يقفوا مكتوفي الأيدي من تدعيم السعودية للسلفيين في مصر،
فعندما رفع سلفيين أعلام السعودية في ميدان التحرير أو في قنا أثناء أزمة تعيين المحافظ القبطي، فكيف تتركهم الحكومة هذه خيانة عظمي فإذا أرادوا السعودية فليذهبوا للعيش هناك ولا يأتوا بها إلى مصر، فلن نقبلها فمصر ستفضل مدنية رغم عن انف الجميع.
وخطابنا الأول للحكومة المصرية فعليها أن تحاكم كل من اخطأ من السلفيين ولكن إن تركتهم فمعني ذلك أنها تدعمهم، فعلينا اللجوء لمنظمات حقوق الإنسان للضغط علي مصر للحصول علي حقوقنا.

كان النظام السابق يستخدم الإخوان كفزاعة للأقباط في النظام المخلوع، فظهر بالعهد الجديد بعد الثورة الإخوان والسلفيين معًا فهل تري السلطة الحالية تستخدمهم كفزاعة أيضًا ؟
نعم .. كان النظام السابق يستخدم الإخوان والسلفيين كفزاعة للأقباط، وترك لهم الشارع فللأسف بعد الثورة لازال النظام يستخدمهم بنفس الآليات القديمة وكأنة لم يتعظ، فيذهب السلفيين لحرق كنيسة واعتداء علي أخرى وهجوم علي أقباط وقطع أذن احدهم ليبعد المجتمع عن مشكلاته الحقيقية واقتصاد مصر الذي تدهور بشكل منقطع النظير.. فالنظام السابق استطاع خلال أربعون عامًا أن ينشئ جيل متشدد دينيًا، فلذا نبغي وضع آليات حتى ينتهي التعصب من المجتمع المصري.


تقييمك لمعالجة المجلس العسكري لمشاكل الأقباط بعد الثورة ؟
المجلس العسكري يعالج المشاكل بشكل خاطئ، فمثلاً عندما قطع السلفيين أذن قبطي فتم إجباره علي الصلح ثم يأتي الممثل العسكري يلتقي بذلك السلفي في جلسة الصلح العرفية ويتم تصويرهم سويًا، فهذه رسالة إلى كل سلفي تقول أنه لا ضرر إذا فعل ذلك مجددًا وكان الأولى هو تفعيل القانون لان مثل هذه التصرفات تزيد من حالات الفتن الطائفية، فنعم هناك دور ايجابي مثل أعاده بناء كنيسة اطفيح وترميم كنيسة إمبابة، ولكن ليس هذا ما نريده فما نريده بناء نفوس قبل بناء الكنائس.
بالإضافة إن كل أزمة يثار مقولة "هنعمل قانون" فالقوانين في مصر لا حصر لها بل هي أكثر بلدان العالم بها قوانين دون تفعيل، وعندما يتم اعتداء علي كنائس يأتي المجلس العسكري بالإخوان والسلفيين ليصالحوا الأقباط مثل الاعتداء علي كنيسة اطفيح، حيث ذهب شيوخ السلفية و"محمد حسان" للصلح بين الطرفيين بدلاً من تفعيل القانون فهذه كارثة، ويجب أن يعرف العالم كله ذلك.

ففي الخارج لو تم الاعتداء علي شخص لابد من عقاب الذي قام بالاعتداء حتى لو تم الصلح بينة وبين المجني علية، وهذا لا يحدث في مصر فأي مجرم لابد من عقابه سواء مسيحي أو مسلم، فيجب النظر للحدث علي أنه جريمة ضد القانون وليس من الشق الديني.


تقدم بعض اقباط المهجر للكونجرس الأمريكي لطلب الحماية الدولية فهل أنت مؤيد لتلك الحماية ؟
نعم ..أولاً الأعلام المصري يقوم بتصوير الحماية الدولية علي أنها جيوش غربية ستأتي وتحتل مصر ويشوهون صورتها مثل "العراق" ونزول قوات حماية دولية هناك، ولكن "مصر" ليست بالعراق التي كانت في حال حرب وصراع مسلح عرقي وديني، وهذا عار من الصحة فهي عبارة لجنة مدنية تأتي لمصر وتبحث أمور الأفراد أو الفئة المظلومة، وهنا هم الأقباط وهل هي مظلومة أم لا ثم تخاطب الحكومة بعدها بمطالب تلك الفئة أي لجان دولية حقوقية لمراقبة القوانين مفعله أم لا تذهب للحكومة وتطالب بتفعيل القانون.

ان لم الاستجابة لتوصيات أو قرارات هذه اللجان ؟
لهم خمس إجراءات تصل بالنهاية حماية دولية عسكرية، ولكن بالبداية يتم مخاطبة الحكومة بقوانينها المحلية ولا تطالبهم بتغيره أو تعديله فليس من حقها ذلك بل تطالب بتطبيقه وبعدها الإجراء الثاني مثل عقوبات اقتصادية وفي حالة مثل مصر قد تمنع عنها الإعانات الدولية والسؤال هنا هل الدولة تريد إعطاء هذه الفئة حقوقها أم لا فان أرادت فلتٌـفَعِل القوانين.

كان هناك ثمة طرح يقول أن الحماية الدولية اختراق لسيادة مصر؟
ليست اختراق فهذا طرح إعلامي مصري ليس بذكي، ففي أي دولة بأوروبا تطلب الحماية دون أن يثار أنها تدخل في سيادة الدولة، فمثلاً في البلاد الديمقراطية الشعب يطلب مراقبات دولية علي الانتخابات ولا تقل السلطة أن ذلك تدخل في سيادتها.

عند مذبحة نجع حمادي هاجت منظمات الأقباط في المهجر وقاموا بمظاهرات عمت أوروبا ..ولم نجد مظاهرات في حوادث أبشع منها مثل هدم كنيسة اطفيح وحرق كنيسة إمبابة وقتل العشرات منهم والاعتداء علي أقباط ابوقرقاص وغيره.. بم تفسر عدم قيام مظاهرات في حوادث مؤسفة وأشد وطأة من حادث نجع حمادي ؟
في "نجع حمادي" كنا بعهد "مبارك" وقمنا بالمظاهرات، أما باقي الحوادث جاءت في عهد جديد بعد الثورة لذا لم نرغب في الضغط علي الحكومة أو المجلس العسكري لأننا نعلم أن ما تم هو حصاد لزرع النظام السابق فقلنا يجب إمهالهم وإعطائهم فرصة كفترة انتظار.

كانت الحكومة المصرية ترسل مسئولين أمنيين للتفاوض مع بعض كوادر الأقباط في الخارج ..كيف كان يتم التنسيق للقاءات والي ماذا كانت تنتهي ؟ خاصة وان تلك اللقاءات كانت تسمي باختراق لأقباط المهجر؟

آخر لقاء تم كان من سنتين في "النمسا" حيث التقينا بمجموعة منهم وهم "كمال الدرغامي" من المخابرات العامة وأربعة من القيادات الأمنية وأربعة سفراء و"وائل أبو المجد"، وكانوا يتصلوا بنا لتحديد ميعاد للمقابلة وكنا نقول لهم مشكلات الأقباط بكل صراحة لحلها مثل أسلمة القاصرات القبطيات.
وبناء الكنائس والإسلام بالتبعية للأب أو الأم المسلمة فقط، وكانوا يقولوا لنا نحن وسطاء بين الحكومة المصرية وبينكم لتوصيل مطالبكم ولكنهم لم يفعلوا شيئًا، فكان ذلك نوعًا من التهدئة قبل زيارة مبارك لأي دولة أوروبية.




كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها



تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :
تقييم الموضوع :