ابنه الفنان "نجيب الريحاني" تطالب بوضع تمثال بالحجم الطبيعي لوالدها بحديقة الأزهر
كتبت: ميرفت عياد
أُقيم بمركز الإبداع الفني، معرض واحتفالية كبرى للفنان الكوميدى الراحل "نجيب الريحاني"، تحت عنوان "نجيب الريحاني.. فنان الزمن الجميل"، ضم العديد من اللوحات التي أبدعتها أنامل الفنان "حمدي الكيال"، والتي من خلالها جسَّد بصدق منقطع النظير مشوار حياة الكوميديان العظيم "نجيب الريحاني"، الذي أضحك- من خلال أعماله الفنية الخالدة- أجيالًا على مر السنين.
ذكريات رفيق دربه
وقالت "جينا الريحاني"، الابنة الوحيدة للفنان "نجيب الريحاني"، في حديث خاص لـ"الاقباط متحدون"، إن معرض الفنان التشكيلي "حمدي الكيال" يجب أن يطوف جميع بلاد العالم، للتعرف على الفنان المبدع "نجيب الريحاني"، ليس من خلال مسرحياته وأفلامه فقط بل من خلال 90 لوحة فنية أبدعتهما أنامل الفنان "حمدي الكيال"، من وحي ذكريات الفنان "بديع خيري" رفيق درب "الريحاني".
التكريم اللائق
وحول تكريم الدولة للفنان الراحل "نجيب الريحاني"، أشارت "جينا" إلى أن الدولة للأسف لم تقدِّم التكريم اللائق لهذا الفنان الذي أضحك الملايين من خلال تقديمه لفن محترم عكس ما يقدَّم الآن من أعمال فنية مبتذلة لإضحاك جمهور المشاهدين. مطالبةً بوضع تمثال بالحجم الطبيعي له بحديقة الأزهر حتى يراه الآلاف من الزائرين لها كل يوم، إلى جانب إصدار سيرته الذاتية بجميع اللغات، حتى يعرف العالم أجمع ماذا قدم هذا الفنان لإثراء الحياة الفنية في "مصر".
إحياء أعماله المسرحية
وأكَّدت "جينا" أنها تسعى لإقامة مشروع قومي لإحياء أعماله المسرحية، من خلال تكوين فرقة مسرحية تقوم بتمثيل النصوص التي كتبها مع رفيقه "بديع خيري"، وأنها أطلقت جائزة باسم "الريحاني" حتى يظل في دائرة الضوء، ولكي تكون حافزًا للمبدعين لإنتاج أعمال كوميدية راقية تنقذ "مصر" من رمال الفن المبتذل التي تغوص فيها شيئًا فشيئًا.
جرعة دواء زائدة
وأشارت "جينا" إلى أن الفنان "نجيب الريحاني" هو من مواليد "القاهرة" عام 1889، وعندما أكمل تعليمه التحق بوظيفة كاتب حسابات بشركة السكر بـ"نجع حمادي" بالصعيد، وما لبث أن تركها وكوَّن فرقة مسرحية صغيرة لتقديم الاسكتشات. وتوالت نجاحاته من خلال تقديم (33) مسرحية مع رفيق دربه الفنان "بديع خيرى"، ثم اتجه بعد ذلك إلى السينما، وقام ببطولة عشرة أفلام. وأثناء تصوير فيلم "غزل البنات" وافته المنية عام 1949 من جراء جرعة دواء زائدة.
زمن الفن الجميل
من جانبها، قالت "نجاة فاروق"، مسئولة المعارض بصندوق التنمية الثقافية، إن أعمال الفنان "نجيب الريحاني" ستظل خالدة، تذكرهم بزمن الفن الجميل. مؤكِّدةً أنه استطاع من خلال أعماله الكوميدية أن ينتقد العديد من السلبيات التي تفشت في المجتمع المصري بصورة صارخة.
واختتمت "فاروق" حديثها بالفنان "حمدي الكيال"، مشيرةً إلى أنه إسكندراني الأصل، من مواليد عام 1939، ظهرت موهبته الفريدة في سن صغير جدًا، حتى أنه أقام أول عمل فني له وهو لم يبلغ عامه الخامس عشر بعد، عبارة عن تمثال للرئيس "محمد نجيب"، وقامت المدرسة بالثناء عليه وتكريمه من خلال وضعه في بهو المدرسة، واستمرت تنضج تلك الموهبة مع مرور السنين، تاركًا لوحات فنية شديدة الجمال.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :