الأقباط متحدون - كمال زاخر يفند مشهد ما يحدث بدير أبو مقار
  • ٢١:٠٦
  • الثلاثاء , ٧ اغسطس ٢٠١٨
English version

كمال زاخر يفند مشهد ما يحدث بدير أبو مقار

أماني موسى

تويتات فيسبوكية

٤٠: ١٠ ص +02:00 EET

الثلاثاء ٧ اغسطس ٢٠١٨

 الكاتب كمال زاخر
الكاتب كمال زاخر
كتبت – أماني موسى
قال الكاتب كمال زاخر، حين خرج "التيار العلماني القبطي" إلى الساحة العامة (2006 ـ 2010) واشتبك مع إشكاليات الأقباط والكنيسة وُجِّه بهجوم عاتِ ممن توجسوا من المساس بمصالحهم التي استقرت لهم، خاصة وأن التيار التزم بعدم الاشتباك مع أشخاص أو الانزلاق إلى شخصنة أطروحاته، ولعل هذا كان سببًا في كف يد البطش عن التيار وشخوصه رغم أنها كانت سنوات المد والصعود للأب الأسقف (المطران فيما بعد) الذي أوكل إليه مهمة التنكيل بالمختلفين مع توجهات تلك المرحلة، وملاحقتهم.
 
وتابع زاخر في تدوينة عبر حسابه بالفيسبوك، فكان الالتفاف بالسعي لتفجير التيار من الداخل، عبر بعض (الأصدقاء) ولم ينجحوا أيضًا، ولذلك بادرت بإصدار كتاب (العلمانيون والكنيسة) 2009، ثم كتاب (قراءة في واقعنا الكنسي) 2015، وبصدد إصدار كتاب (الكنيسة صراع أم مخاض ميلاد؟) 2018، وهو بمثابة قراءة في مصادمات الفرقاء ـ الجذور والمستقبل، وجاءت جريمة مقتل أسقف دير أنبا مقار وما استتبعها لتؤكد ما جاء بثلاثية الكتب على تباعدها الزمني.
 
على أن تصاعد الأحداث الديرية لا يمكن فهمها بحصرها في المجال الرهباني أو الكنسي، بل بقراءتها كجزء من المجال المصري الأوسع، فثمة عوامل متداخلة تفكك تشابكاتها، منها الصدمة والعار الاجتماعي والإصرار على الصورة الذهنية الطوباوية المُصَنّعة للإكليروس والرهبان والتعليم المحدث المنقطع عن جذوره الآبائية وإخفاق الكنيسة المحلية في رسالتها، واختزال الكنيسة في الإكليروس، واختلالات منظومة الرهبنة وانهيار الإكليريكية واختفاء الديالوج لحساب المونولوج. 
 
والضغوط الطائفية والسياسية والاقتصادية، والاستبعاد المتعمد والشرس للأقباط من المجال العام، وفساد النخب الخاصة والعامة، وفساد بعض الرموز الإكليروسية والعلمانية وتحالفهما، وفساد وتطرف بعض الكوادر المتنفذة السياسية والثقافية والإعلامية، وغياب الشفافية. واختلالات التعليم العام والثقافة بامتداد أبعادها والياتها. وتفكيك الشارع السياسى إلى حد موات السياسة.
 
وأختتم زاخر بقوله، الأقباط مواطنون لا رعايا.. وعندما تدرك الدولة والكنيسة والمجتمع ـ والأقباط قبلهم ـ هذه الحقيقة نكون قد وضعنا أقدامنا على طريق الألف ميل.