مجدي أحمد علي: الدولة لم تهتم بالثقافة.. والسادات اعتبر المثقفين "أرذال"
نعيم يوسف
٠٥:
٠٨
م +02:00 EET
الثلاثاء ٧ اغسطس ٢٠١٨
90% من ميزانية وزارة الثقافة أجور.. و10% للأنشطة
كتب - نعيم يوسف
استضاف الإعلامي يوسف الحسيني، في برنامجه "بصراحة" المذاع على إذاعة "نجوم إف إم"، المخرج مجدي أحمد علي، حيث تناول اللقاء وضع الثقافة والمثقفين في مصر.
أولويات الثقافة
ولفت "علي"، إلى أن لدولة لديها عدة أولويات وهي الصحة والتعليم والثقافة، ولكن الدولة تتحدث فقط الصحة والتعليم، ولا تذكر الثقافة، وعلى سبيل المثال فإن مؤتمر الشباب الأخير لم توجد ولا كلمة عن الثقافة أو الفنون كأنها شيء ثانوي، وهذا يعكس موقف الدولة من الثقافة للأسف.
امتداد للعصور السابقة
وأوضح أن هذا الأمر يعتبر امتداد للعصور السابقة، موضحا أن أنور السادات كان يعتبر المثقفين "أرذال"، وتصور إن اليسار بما فيهم الناصريين سيئين فأخرج لهم التيارات السلفية من السجون وتم تسليحهم بالجنازير وضرب الحركة الوطنية كلها، وانتهى الأمر بالسيطرة على جوامع مصر، واغتياله هو شخصيا.
معاناة مستمرة
وأكد المخرج السينمائي، أن مصر مازالت تعاني من الفراغ، الروحي والتطرف والإرهاب، مشددا على أن الثقافة والفن يشيعان جو من البهجة، وهذه الأشياء لم تعد موجودة.
وزارة غلبانة
وكشف أن وزارة الثقافة من الوزارات الـ"غلبانة"، لافتا إلى أن 90% من ميزانيتها أجور مكدسة بالموظفين، و10% للصرف على الأنشطة وأصبحت الثقافة تبتعد أكثر وأكثر عن الناس.
لا أفلام في قصور الثقافة
وأشار إلى أن هناك أكثر من 100 قصر ثقافة لا يعرضون أفلام ومحتاجين ثورة ثقافية بالمعنى الكامل، مشددا على ضرورة ألا نعتبر المثقف معارض أو مدمر، أو ننظر له بتوجس، هذه النظرة يجب أن تختفي وإلا ننتظر كارثة، مشددا على ضرورة الاستثمار في الإنسان مثل الاستثمار في التعليم والصحة.
الرقابة على الأفلام
وعن الرقابة، فقد أكد أن كل الأفلام التي تعرضت للمشاكل لم تكن من خلال الرقابة المباشرة، لكن هناك مليون جدار رقابي يمنع الإبداع، لافتا إلى أنه أصبح هناك أيضًا رقابة مهنية وبها حساسية مفرطة للنقد، لأنك لم تربى على استقباله والتعامل معه.
ولفت إلى أن الدولة لا تحمي الأفلام، و"تنظر على سرقة الأفلام باعتباره هزار، ومن الممكن أن تجد اهتمامًا بسرقة عادية مثل سرقة ساعة لكن لا تجد اهتماما بسرقة فيلم تكلف الملايين".
الكلمات المتعلقة