اتهام وائل سعد تواضروس بقتل رئيس دير ابو مقار وكشف اداة الجريمة
الاربعاء ٨ اغسطس ٢٠١٨
بعد تحسن صحته :النيابة تستمع لاقوال الراهب فلتاؤس فى حادث محاولة انتحاره
خاص الاقباط متحدون
تواصل نيابة وادى النطرون بالبحيرة التحقيق مع وائل سعد تواضروس الراهب الذى تم تجريده من قبل الكنيسة وذلك بتهمة قتل الانبا ابيفانيوس اسقف ورئيس دير ابومقار بوادى النطرون ، وتشير الأدلة لتورط الراهب المجرد بالقتل ، حيث يخضع وائل سعد للتحقيق بعد احتجازه منذ الأحد الماضي ، وتم مواجهته بكافة الأدلة ، حيث إن وائل سعد اعتاد الخروج عن قانون الرهبنة وهو ما دفع الأسقف الراحل لإصدار قرار بإبعاده عن دير أبو مقار في شهر فبراير الماضي بعد موافقة البابا ، إلا إن تدخل الرهبان وتقديم التماس للبابا وتوصية من الأنبا ابيفانيوس عدل من القرار بشكل مؤقت لإعطائه فرصة أخرى لم يستغلها للتوبة والعدول عن تصرفاته المخالفة للرهبنة واستمرت محاولات الأسقف لإعادة ضبطه رهبانيا وتحذيره لكنه لم يستجيب .
وكانت أجهزة الأمن بمحافظة البحيرة وفريق البحث عثروا على أداة الجريمة وهى عبارة عن " عمود حديد مستطيل وزنه ثقيل تم استخدامه في عملية قتل الأسقف بضربة واحدة فوق رأسه أدت لتهشم الجمجمة وخروج المخيخ ، ، وتم تحريزه واستكمال تحريات الشرطة ، بعد العثور على ادلة جديده .
وتواصل النيابة استكمال التحقيقات وسماع الشهود بعد تفريغ الكاميرات ومواجهة المتهم بالادلة ، وايضا استدعاء سائقه الخاص لاستماع شهادته
ويذكر ان وائل سعد 34 عاما الذى كان يدعى سابقا الراهب اشعياء حاول الانتحار بشرب مبيد حشرى وذلك الاسبوع الماضى قبل قرار تجريده وتم نقله لمستشفى دمنهور وتلقى العلاج وعاد للدير فى حراسة مشدده ، وصدر قرار يوم الاحد الماضى من قبل لجنة شؤون الرهبنة والاديرة بتجريده وعودته لاسمه العلمانى وائل سعد ، وتم التحفظ على وائل سعد من قبل اجهزة امن البحيرة طوال الفترة الماضية تحت ذمة التحقيق .
من جانب اخر استمتع النيابة اليوم لاقوال الراهب فلتاؤس الذى حاول الانتحار وذلك بانتداب فريق من وادى النطرون لمستشفى الانجلو امريكا ، حيث تم اخذ اقواله بعد ان سمحت حالته بذلك ، ولم تكشف النيابة حتى الان عن طبيعة اقواله واسباب الحادث الذى تعرض له .
الجدير بالذكر ان البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية طمأن الشعب القبطى فى عظته الأسبوعية وقال: كل أديرتنا بخير، فلا تهتز، وحين وقع الحادث المؤلم الذى وقع للأنبا ابيفانيوس، انظروا له كجريمة، وأي جريمة بها مجنى عليه وجانى، سواء أكان 10 أو واحد لا نعرف، والتحقيقات فى الجريمة أمر عادى جدا، والغرابة إنها وقعت فى دير وفى حق رئيس دير، وبها مجنى عليه وهو الأنبا ابيفانيوس وجانى لا نعرفه حتى اليوم.
وتابع البابا تواضروس: أى تحقيق تعمل عليه النيابة، يصبح هناك قضية وحكم ، ومفيش حاجة للخواطر، "الجرائم مفهاش خواطر وليس لصالح أحد أن يتستر على أي خطـأ، وأصدرنا قرارات لضبط الأداء الرهبانى وسنصدر قرارات أخرى وعلى شعب الكنيسة أن يساعدنا فى ذلك.
واستكمل البابا تواضروس: عبر التاريخ، هناك رهبان سقطوا فى الخطيئة ولكن عادوا بقوة واستشهد البابا قائلا: القصص فى التاريخ الرهبانى كثيرة ،والحروب أيضا كثيرة تابع البابا تواضروس: فى كل مجتمع يظهر يهوذا، وفي كل 12 شخص يظهر يهوذا، يهوذا يمثل الخيانة بكاملها، ولكن هناك من يخون بنسبة 40% أو 10%، وهناك خائن مثل يهوذا، فلا تهتزوا يا أخوتي، لا تهتزوا أبدا، هناك الله ضابط الكل.
وشدد البابا تواضروس: لا تهتزوا سواء واحد انتحر أو منتحرش، وهو نفس ما فعله يهوذا حين خان أستاذه وأعرفوا أيها الأحباء إننا فى الكنيسة لدينا ضمير ومسئولية أمام الله ولا نتحرك بفكر العالم أو سياسات العالم، وانتبهوا إلى الصفحات الصفراء. محذرا من الشائعات ومن يبث اليأس